الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عباسٍ قال إنَّ اللهَ قذف في قلبِ أبي سفيانَ الرُّعبَ يومَ أُحُدٍ بعد الذي كان منه فرجع إلى مكةَ وكانت وقعة أحُدٍ في شوَّالٍ وكان التجارُ يُقدمون في ذي القعدةِ المدينةَ فينزلون ببدرٍ الصُّغرى في كلِّ سنةٍ مرَّةً وإنهم قدموا بعد وقعة أحُدٍ وكان أصاب المسلمين القَرْحُ واشتكوا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشتدَّ عليهم الذي أصابهم وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ندب الناسَ لينطلِقوا بهم ويتبعوا ما كانوا مُتَّبعين وقال لنا ترتَحلون الآنَ فتأتون الحجَّ ولا يقدرون على مثلِها حتى عامَ قابلٍ فجاء الشيطانُ يُخوِّفُ أولياءَه فقال إنَّ الناسَ قد جمعوا لكم فأبى عليه الناسُ أن يَتبعوه فقال إني ذاهبٌ وإن لم يَتبعني أحدٌ فانتدب معه أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ وسعدٌ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو عبيدةَ وابنُ مسعودٍ وحُذيفةُ في سبعين رجلاً فساروا في طلبِ أبي سفيانَ حتى بلغوا الصَّفراءَ فأنزل اللهُ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم : 4/52
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (8238) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران مغازي - غزوة أحد مغازي - غزوة حمراء الأسد مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (7/ 401)
8238- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: إن الله جل وعز قذف في قلب أبي سفيان الرعب -يعني يوم أحد- بعد ما كان منه ما كان، فرجع إلى مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن أبا سفيان قد أصاب منكم طرفا، وقد رجع وقذف الله في قلبه الرعب"! وكانت وقعة أحد في شوال، وكان التجار يقدمون المدينة في ذي القعدة، فينزلون ببدر الصغرى في كل سنة مرة، وإنهم قدموا بعد وقعة أحد، وكان أصاب المؤمنين القرح، واشتكوا ذلك إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، واشتد عليهم الذي أصابهم. وإن رسول الله ندب الناس لينطلقوا معه، ويتبعوا ما كانوا متبعين، وقال: إنما يرتحلون الآن فيأتون الحج، ولا يقدرون على مثلها حتى عام مقبل، فجاء الشيطان فخوف أولياءه، فقال:"إن الناس قد جمعوا لكم"! فأبى عليه الناس أن يتبعوه، فقال:"إني ذاهب وإن لم يتبعني أحد"، لأحضض الناس. فانتدب معه أبو بكر الصديق، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وسعد، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبو عبيدة بن الجراح، في سبعين رجلا فساروا في طلب أبي سفيان، فطلبوه حتى بلغوا الصفراء، فأنزل الله تعالى:"الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم".