الموسوعة الحديثية


- كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلى بنا الصبحَ أقبل على الناسِ بوجهِه وقال هل رأى أحدٌ منكم الليلةَ رؤيا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي الصفحة أو الرقم : 5/131
التخريج : أخرجه الترمذي (2294) واللفظ له، وأحمد (20165)، والطبراني (6984) (7/ 237) مطولا وفيه قصة.
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح رؤيا - على من يقص الرؤيا صلاة - صلاة الصبح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن الترمذي (4/ 543)
: 2294 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن أبي رجاء، عن سمرة بن جندب، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى بنا الصبح أقبل على الناس بوجهه وقال: ‌هل ‌رأى ‌أحد ‌منكم ‌الليلة رؤيا. هذا حديث حسن صحيح ويروى هذا الحديث عن عوف، وجرير بن حازم، عن أبي رجاء، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة طويلة، وهكذا روى لنا محمد بن بشار، هذا الحديث عن وهب بن جرير، مختصرا "

[مسند أحمد] (33/ 335 ط الرسالة)
: 20165 - حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا جرير بن حازم، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، يحدث عن سمرة بن جندب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة الغداة، أقبل علينا بوجهه، فقال: " ‌هل ‌رأى ‌أحد ‌منكم ‌الليلة رؤيا؟ "، فإن كان أحد رأى تلك الليلة رؤيا قصها عليه، فيقول فيها ما شاء الله أن يقول: فسألنا يوما، فقال: " ‌هل ‌رأى ‌أحد ‌منكم ‌الليلة رؤيا؟ " قال: فقلنا: لا، قال: " لكن أنا رأيت الليلة رجلين أتياني، فأخذا بيدي، فأخرجاني إلى أرض فضاء، أو أرض مستوية، فمرا بي على رجل، ورجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد، فيدخله في شدقه، فيشقه، حتى يبلغ قفاه، ثم يخرجه فيدخله في شدقه الآخر، ويلتئم هذا الشدق، فهو يفعل ذلك به، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقت معهما، فإذا رجل مستلق على قفاه، ورجل قائم بيده فهر، أو صخرة، فيشدخ بها رأسه، فيتدهدى الحجر، فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان، فيصنع مثل ذلك، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق فانطلقت معهما، فإذا بيت مبني على بناء التنور، أعلاه ضيق، وأسفله واسع، يوقد تحته نار، فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، فقلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق فانطلقت، فإذا نهر من دم فيه رجل، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة، فيقبل الرجل الذي في النهر، فإذا دنا ليخرج، رمى في فيه حجرا، فرجع إلى مكانه، فهو يفعل به ذلك، فقلت: ما هذا؟، فقالا: انطلق فإذا روضة خضراء، فإذا فيها شجرة عظيمة، وإذا شيخ في أصلها حوله صبيان، وإذا رجل قريب منه بين يديه نار، فهو يحششها ويوقدها، فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارا لم أر دارا قط أحسن منها، فإذا فيها رجال شيوخ وشباب، وفيها نساء وصبيان، فأخرجاني منها، فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارا هي أحسن، وأفضل فيها شيوخ وشباب، فقلت لهما: إنكما قد طوفتماني منذ الليلة، فأخبراني عما رأيت، فقالا: نعم، أما الرجل الأول الذي رأيت فإنه رجل كذاب، يكذب الكذبة فتحمل عنه في الآفاق، فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، ثم يصنع الله به ما شاء وأما الرجل الذي رأيت مستلقيا، فرجل آتاه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل بما فيه بالنهار، فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة، وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناة، وأما الذي رأيت في النهر، فذاك آكل الربا، وأما الشيخ الذي رأيت في أصل الشجرة، فذاك إبراهيم، وأما الصبيان الذي رأيت، فأولاد الناس، وأما الرجل الذي رأيت يوقد النار ويحششها فذاك مالك خازن النار، وتلك النار، وأما الدار التي دخلت أولا فدار عامة المؤمنين، وأما الدار الأخرى فدار الشهداء، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل، ثم قالا لي: ارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا كهيئة السحاب، فقالا لي: وتلك دارك، فقلت لهما: دعاني أدخل داري، فقالا: إنه قد بقي لك عمل لم تستكمله، فلو استكملته دخلت دارك "

 [المعجم الكبير – للطبراني] (7/ 237)
: 6984 - حدثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، عن أبي رجاء العطاردي، ثنا سمرة بن جندب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يقول لأصحابه: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ قال: فنقص عليه ما شاء الله أن نقص، قال: فقال ذات غداة: " إنه أتاني الليلة اثنان ، أو آتيان فابتعثاني، وقالا لي: انطلق، فانطلقت معهما ، ‌وإنا ‌أتينا ‌على ‌رجل ‌مضطجع، ‌فإذا ‌آخر ‌قائم ‌عليه ‌بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه، فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيذهب ههنا، فيتبعه فيأخذه ، فلا يرجع إليه ، حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل فعل المرة الأولى، قلت لهما: سبحان الله ، ما هذا؟ قالا لي: انطلق، فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلق لقفاه ، وإذا آخر قائم بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي إحدى شقي وجهه، فيشرشر شدقه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثل ذلك، فما يفرغ منه حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود إليه ، فيفعل به كما فعل المرة الأولى، قال: قلت لهما: سبحان الله ، ما هذان؟ قالا لي: انطلق، فانطلقنا، فأتينا على بناء مثل التنور - قال: فأحسب أنه قال - فسمعنا لغطا وأصواتا - قال - فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هو يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قلت لهما: سبحان الله ، ما هؤلاء؟ قالا لي: انطلق - قال: فانطلقنا فأتينا على نهر - حسبت أنه قال: - أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل يسبح، وإذا على شاطئ النهر رجل قد جمع عنده حجارة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده حجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا، فيذهب فيسبح ما يسبح، ثم يرجع، ، كلما رجع فغر له فاه فألقمه حجرا، قلت لهما: ما هذا؟ قالا لي: انطلق ، فانطلقنا، فأتينا على رجل كريه المرآة ، كأكره ما أنت راء رجلا مرآة، وإذا نار يحشها ويسعى حولها - قال - قلت لهما: ما هذا؟ قالا لي: انطلق ، انطلق، فانطلقنا، فأتينا روضة معشبة فيها من كل الربيع، وإذا بين ظهراني الروضة رجل طويل ، لا أكاد أن أرى رأسه طولا في السماء، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط ، وأحسنهم - قال - قلت لهما: سبحان الله ، ما هذا؟ وما هؤلاء؟ قالا لي: انطلق ، فانتهينا إلى دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم منها، ولا أحسن - قال - قالا لي: ارق فيها، فارتقينا، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فأتينا باب المدينة، فاستفتحناها، ففتح لنا، فدخلناها، فتلقانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء رجلا - قال - فقالا: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض بالبياض - قال: فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا وقد ذهب عنهم السوء، وصاروا في أحسن صورة - قال: قالا لي: هذه جنة عدن، وها هو ذاك منزلك، فسما بصري مصعدا - قال - فإذا قصر مثل الربابة البيضاء - قال: قالا: هو ذاك منزلك، فقلت لهما: بارك الله فيكما ، خلياني، ذراني أدخله، قالا لي: أما الآن ، فلا، وأنت داخله - قال - قلت لهما: إني قد رأيت منذ الليلة عجبا، فما هذا الذي رأيت؟ - قال - قالا لي: أما إنا سنخبرك: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه رجل يأخذ القرآن ، وينام عن الصلاة المكتوبة، وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه وعينه ومنخراه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق، وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور، فإنهم الزناة والزواني، وأما الرجل الذي يسبح في النهر، ويلقم الحجارة، فإنه آكل الربا، وأما الرجل الذي عنده الكريه المرآة فإنه مالك خازن جهنم، وأما الرجل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وأما الولدان الذين حوله فكل مولود على الفطرة " قال: وقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ قال: وأولاد المشركين، وأما القوم الذين كانوا شطرا منهم حسنا وشطرا منهم قبيحا ، فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فتجاوز الله عنهم