الموسوعة الحديثية


- قدِمْنا المَدينةَ وهي أنْجالٌ وغَرقَدٌ، فاشْتَكى آلُ أبي بَكرٍ، فاسْتأذَنتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عيادةِ أبي، فأَذِنَ لي، فأتَيتُه فقُلتُ: يا أبَتِ، كيف تَجِدُكَ؟ قال: كلُّ امْرئٍ مُصَبَّحٌ في أهْلِه... والمَوتُ أدْنى مِن شِراكِ نَعلِه، قالَتْ: قُلتُ: هَجَرَ -واللهِ- أبي، ثم أتَيتُ عامِرَ بنَ فُهَيْرةَ فقُلتُ: أيْ عامِرُ، كيف تَجِدُكَ؟ قال -[البَحرُ الرَّجَزُ]-: إنِّي وَجَدتُ المَوتَ قَبلَ ذَوْقِه ... إنَّ الجَبانَ حَتْفُه مِن فَوقِه، قالَتْ: فأتَيتُ بِلالًا فقُلتُ: يا بِلالُ، كيف تَجِدُكَ؟ فقال: ألَا لَيتَ شِعْري هل أبِيتَنَّ ليلةً... بفَخٍّ وحَوْلي إذْخِرٌ وجَليلُ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُه، قال: اللَّهمَّ بارِكْ لنا في صاعِنا، وبارِكْ لنا في مُدِّنا، وحَبِّبْ إلينا المَدينةَ كما حبَّبتَ إلينا مكَّةَ، وانقُلْ عنَّا وَباءَها إلى خُمٍّ ومَهْيَعةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 26030
التخريج : أخرجه البخاري (6372)، ومسلم (1376)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4272) مختصراً، وأحمد (26030) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - فضل المدينة والدعاء لها بالبركة فضائل المدينة - وباء المدينة جنائز وموت - عيادة المريض مريض - ما يقوله من أيس من حياته مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (8/ 80)
6372- حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد، وانقل حماها إلى الجحفة، اللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا)).

[صحيح مسلم] (2/ 1003 )
((480- (1376) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. قالت قدمنا المدينة وهي وبيئة. فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوى أصحابه قال: ((اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد. وصححها. وبارك لنا في صاعها ومدها. وحول حماها إلى الجحفة)) (1376)- وحدثنا أبو كريب. حدثنا أبو أسامة وابن أسامة وابن نمير عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد، نحوه

[السنن الكبرى - للنسائي] (2/ 484)
4272- قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي بكر بن إسحاق عن عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة قالت نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى السماء قال اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعها ومدها وانقل قراها إلى بهتقة وهي الجحفة

[مسند أحمد] (43/ 154)
26030- حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، عن عائشة، قالت قدمنا المدينة وهي أنجال وغرقد فاشتكى آل أبي بكر، فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في عيادة أبي، فأذن لي، فأتيته فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ قال كل امرئ مصبح في أهله... والموت أدنى من شراك نعله، قالت قلت: هجر والله أبي، ثم أتيت عامر بن فهيرة فقلت أي عامر كيف تجدك؟ قال إني وجدت الموت قبل ذوقه... إن الجبان حتفه من فوقه، قالت: فأتيت بلالا فقلت يا بلال كيف تجدك؟ فقال ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة... بفخ وحولي إذخر وجليل فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال: اللهم بارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، وحبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، وانقل عنا وباءها إلى خم ومهيعة