الموسوعة الحديثية


- بينا نحن بفِناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُحدِّثُنا إذ خرج علينا مما يلي الركنَ اليمانيَّ شيءٌ كأعظمِ ما يكون من الفِيَلَةِ، فتفلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وقال : لُعِنتَ. فقال عليُّ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : هذا إبليسُ. قال : فوثَب إليه، فقَبضَ على ناصيتِهِ وجذبَه فأزاله عن موضعِه، وقال : يا رسولَ اللهِ، أَقتُلُه ؟ قال : أوَ ما علمتَ أنه قد أُنظِرَ؛ فتركتُه فوقف ناحيةً، ثم قال : ما لي ولك يابنَ أبي طالبٍ ! واللهِ ما أَبغَضَك أحدٌ إلا قد شاركتُ أباهُ فيه
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات سوى ابن أبي الأزهر، فالحمل فيه عليه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال الصفحة أو الرقم : 1/198
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/289)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/386) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به جن - صفة إبليس وجنوده مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب إيمان - أعمال الجن والشياطين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ بغداد - العلمية (3/ 289)
أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني. قالا: حدثنا المعافي بن زكريا حدثنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر البوسنجي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن مجاهد عن ابن عباس. قال: بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة. قال: فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لعنت أو قال خزيت - شك إسحاق- قال فقال علي بن أبي طالب: ما هذا يا رسول الله؟ قال: أوما تعرفه يا علي؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: هذا إبليس فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه. وقال: يا رسول الله أقتله؟ قال: أوما علمت أنه قد أجل إلى الوقت المعلوم؟ قال فتركه من يده، فوقف ناحية ثم قال: مالي ولك يا ابن أبي طالب! والله ما أبغضك أحد إلا وقد شاركت أباه فيه، اقرأ ما قاله الله تعالى: {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال ابن عباس: ثم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد عرض لي في الصلاة فأخذت بحلقه فخنقته فإنى لأجد برد لسانه على ظهر كفي، ولولا دعوة أخى سليمان لأريتكموه مربوطا بالسارية تنظرون إليه. إسناد هذا الحديث حسن، ورجاله كلهم ثقات إلا ابن أبي الأزهر، والقصة الأولى منكرة جدا من هذا الطريق، وإنما نحفظها بإسناد آخر واه.

[الموضوعات لابن الجوزي] (1/ 386)
: وأما حديث ابن عباس فأنبأنا عبد الرحمن بن محمد قال أنبأنا أحمد بن على ابن ثابت قال أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي وأحمد بن عمر بن زوج البوشنجي قال حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن مجاهد عن ابن عباس قال: " بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلى ‌الركن ‌اليماني ‌شئ ‌عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة، قال: فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لعنت أو قال خزيت شك إسحاق قال: فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: ما هذا يا رسول الله؟ قال: أو ما تعرفه يا علي؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: هذا إبليس. قال: فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فقال: يا رسول الله أقتله؟ قال: أو ما علمت أنه قد أجل إلى يوم الوقت المعلوم. قال فتركه من يده فوقف ناحية ثم قال: مالي ولك يا ابن أبي طالب والله ما أبغضك أحد إلا وقد شاركت أباه فيه. اقرأ ما قال الله تعالى: [[شاركهم في الاموال والأولاد]] ". هذا حديث موضوع. قال أبو بكر الخطيب: كان إسحاق من الغلاة وإليه تنسب الطائفة المعروفة بالإسحاقية وهي ممن يعتقد في علي الإلهية قال وأحسب أن حديث ابن عباس سرق من هذا الحديث وركب على ذلك الإسناد. قال المصنف قلت: وهذا هو الظاهر وأن إسحاق وضع حديث ابن مسعود فسرقه ابن أبي الأزهر. وقد ذكرنا عن أبي بكر بن ثابت أن ابن أبي الأزهر كان يضع الاحاديث على الثقاة.