الموسوعة الحديثية


- كنتُ في المسجدِ، فدخل رجلٌ يُصلِّي، فقرأ قراءةً أنكرتُها عليه، ثم دخل رجلٌ آخرُ، فقرأ قراءةً غيرَ قراءةِ صاحبِه، فدخلنا جميعًا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ هذا قرأ قراءةً أنكرتُها عليه، ثم دخل هذا فقرأ قراءةً غيرَ قراءة صاحبِه، فأمرهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقرآ، فحسَّن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شأنَهما، فوقع في نفسي من التكذيبِ، ولا إذ كنتُ في الجاهلية، فلما رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما غشِيني، ضرب في صدري، ففضتُ عرقًا كأنما أنظرُ إلى اللهِ فرَقًا، فقال لي : يا أُبَيُّ ! أُرْسِلَ إليَّ أنِ اقرأَ القرآنَ على حرفٍ، فرددتُ عليه أن هوِّن على أمتي ! فردَّ عليَّ في الثانيةِ أنِ اقرأ القرآنَ على حرفٍ، فرددتُ عليه أن هوِّنْ على أمتي ! فردَّ عليَّ في الثالثةِ : أن اقرأه على سبعةِ أحرفٍ ، ولك بكلِّ ردَّةٍ رددتُكها مسألةً تسألُنيها، فقلتُ : اللهم اغفرْ لأمتي، اللهم اغفرْ لأُمَّتي، وأخَّرتُ الثالثةَ ليومٍ يرغب إليَّ فيه الخلقُ كلُّهم، حتى إبراهيمَ، إلا أن ابنَ بيانٍ قال في حديثه : فقال لهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : قد أصبتُم وأحسنتُم، وقال أيضًا : فارفضَضْتُ عرقًا

أصول الحديث:


صحيح مسلم (1/ 561)
273 - (820) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن جده، عن أبي بن كعب، قال: كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرآ، فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسقط في نفسي من التكذيب، ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني، ضرب في صدري، ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا، فقال لي: " يا أبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثانية اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف، فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم، حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم ".