الموسوعة الحديثية


- أن النبيَّ لما فتح مكةَ ودخلها قام على الصفا يدعو، وقد أحدقت به الأنصارُ فتهامسوا فيما بينهم : أترون رسولَ اللهِ إذ فتح اللهُ عليه أرضَه وبلدَه يقيمُ بها ؟ فلما فرغ من دعائِه قال : ماذا قلتم ؟ قالوا : لا شيءَ يا رسولَ اللهِ ! فلم يزلْ بهم حتى أخبروه فقال : معاذَ اللهِ، المحيا محياكم والمماتُ مماتُكم !.
خلاصة حكم المحدث : صحيح ووصله مسلم
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 399
التخريج : أخرجه مسلم (1780)، والنسائي في ((الكبرى)) (11234)، والطيالسي (2564) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: حج - الإقامة بمكة للمهاجر منها مغازي - فتح مكة مناقب وفضائل - فضائل الأنصار إيمان - حب الرسول بر وصلة - شكر المعروف ومكافأة فاعله
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح مسلم (3/ 1405)
84 - (1780) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة، قال: وفدت وفود إلى معاوية وذلك في رمضان، فكان يصنع بعضنا لبعض الطعام، فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله، فقلت: ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي؟ فأمرت بطعام يصنع، ثم لقيت أبا هريرة من العشي، فقلت: الدعوة عندي الليلة، فقال: سبقتني، قلت: نعم، فدعوتهم، فقال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار، ثم ذكر فتح مكة، فقال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم مكة، فبعث الزبير على إحدى المجنبتين، وبعث خالدا على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا بطن الوادي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة، قال: فنظر فرآني، فقال أبو هريرة: قلت: لبيك يا رسول الله، فقال: لا يأتيني إلا أنصاري - زاد غير شيبان -، فقال: اهتف لي بالأنصار، قال: فأطافوا به، ووبشت قريش أوباشا لها، وأتباعا، فقالوا: نقدم هؤلاء، فإن كان لهم شيء كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترون إلى أوباش قريش، وأتباعهم، ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى، ثم قال: حتى توافوني بالصفا، قال: فانطلقنا فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله، وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا، قال: فجاء أبو سفيان، فقال: يا رسول الله، أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، ثم قال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فقالت الأنصار بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته، قال أبو هريرة: وجاء الوحي وكان إذا جاء الوحي لا يخفى علينا، فإذا جاء فليس أحد يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينقضي الوحي، فلما انقضى الوحي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار قالوا: لبيك يا رسول الله، قال: " قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته؟ " قالوا: قد كان ذاك، قال: كلا، إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، والمحيا محياكم والممات مماتكم، فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله، ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله وبرسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ورسوله يصدقانكم، ويعذرانكم، قال: فأقبل الناس إلى دار أبي سفيان، وأغلق الناس أبوابهم، قال: وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل إلى الحجر، فاستلمه ثم طاف بالبيت، قال: فأتى على صنم إلى جنب البيت كانوا يعبدونه، قال: وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس وهو آخذ بسية القوس، فلما أتى على الصنم جعل يطعنه في عينه، ويقول: {جاء الحق وزهق الباطل} [[الإسراء: 81]]، فلما فرغ من طوافه أتى الصفا، فعلا عليه حتى نظر إلى البيت، ورفع يديه فجعل يحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو،

السنن الكبرى للنسائي (10/ 154)
11234 - أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سليمان بن المغيرة، قال: وحدثني سلام بن مسكين بن ربيعة النمري، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، قال: وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان ومعنا أبو هريرة، وذلك في شهر رمضان، فكان أبو هريرة يدعو كثيرا إلى رحله، فقلت لأهلي: اجعلوا لنا طعاما، ففعلوا، فلقيت أبا هريرة بالعشي فقلت: الدعوة عندي الليلة، فقال: لقد سبقتني إليها، فقلت: أجل، قال: فجاءنا فقال: يا معشر الأنصار، ألا أعلمكم بحديث من حديثكم؟ قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام على إحدى المجنبتين، وخالد بن الوليد على الأخرى، قال: فبصر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في كبكبة فهتف بي، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: اهتف لي بالأنصار فهتفت بهم، فطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم كأنهم كانوا على ميعاد، قال: يا معشر الأنصار، إن قريشا قد جمعوا لنا، فإذا لقيتموهم فاحصدوهم حصدا، حتى توافوني بالصفا، الصفا ميعادكم قال أبو هريرة: فما لقينا منهم أحدا إلا فعلنا به كذا وكذا، وجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله، أبحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ولجأت صناديد قريش وعظماؤها إلى الكعبة، يعني دخلوا فيها قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طاف بالبيت، فجعل يمر بتلك الأصنام فيطعنها بسية القوس ويقول: {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} [[الإسراء: 81]] حتى إذا فرغ وصلى جاء فأخذ بعضادتي الباب ثم قال: يا معشر قريش، ما تقولون؟ قالوا: نقول: ابن أخ، وابن عم رحيم كريم، ثم عاد عليهم القول قالوا مثل ذلك، قال: " فإني أقول كما قال أخي يوسف: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين} [[يوسف: 92]] فخرجوا فبايعوه على الإسلام ثم أتى الصفا لميعاد الأنصار، فقام على الصفا على مكان يرى البيت منه، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر نصره إياه، فقالت الأنصار، وهم أسفل منه: أما الرجل فقد أدركته رأفة لقرابته، ورغبته في عشيرته، فجاءه الوحي بذلك، قال أبو هريرة: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه الوحي لم يستطع أحد منا يرفع طرفه إليه حتى ينقضي الوحي عنه، فلما قضي الوحي قال: " هيه يا معشر الأنصار، قلتم: أما الرجل فأدركته رأفة بقرابته ورغبة في عشيرته، والله إني لرسول الله، لقد هاجرت إلى الله، ثم إليكم، المحيا محياكم، والممات مماتكم " قال أبو هريرة: فرأيت الشيوخ يبكون، حتى بل الدموع لحاهم، ثم قالوا: معذرة إلى الله ورسوله، والله ما قلنا إلا ضنا بالله وبرسوله، قال: فإن الله قد صدقكم ورسوله، وقبل قولكم

مسند أبي داود الطيالسي (4/ 188)
2564 - حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، قال: وفدنا إلى معاوية ومعنا أبو هريرة، فكان بعضنا يصنع لبعضنا من الطعام، وكان أبو هريرة ممن يصنع لنا فيكثر فيدعونا إلى رحله قلت: لو أمرت بطعام فصنع ودعوتهم إلى رحلي ففعلت، ولقيت أبا هريرة بالعشي فقلت: يا أبا هريرة، الدعوة عندي الليلة، فقال: سبقتني يا أخا الأنصار فدعوتهم، فإنهم لعندي إذ قال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار؟، وكان عبد الله بن رباح أنصاريا قال: فذكر فتح مكة وقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على أحد المجنبتين، وبعث زبيرا على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، ثم رآني فقال: يا أبا هريرة فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله، فقال: اهتف بالأنصار، ولا تأتني إلا بأنصاري قال: ففعلت، ثم قال: انظروا قريشا وأوباشهم فاحصدوهم حصدا قال: فانطلقنا، فما أحد منهم يوجه إلينا شيئا، وما منا أحد يريد أحدا منهم إلا أخذه، وجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله، أبيرت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن فألقى الناس سلاحهم، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ بالحجر فاستلمه ثم طاف سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم جاء ومعه قوس أخذ بسيتها فجعل يطعن بها في عين صنم من أصنامهم وهو يقول: {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} [[الإسراء: 81]] ثم انطلق حتى أتى الصفا فعلا منه حتى يرى البيت، وجعل يحمد الله ويدعوه، والأنصار عنده يقولون: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته وجاء الوحي، وكان الحق إذا جاء لم يخف علينا، فلما رفع الوحي قال: " يا معشر الأنصار، قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته كلا، فما اسمي إذا، كلا، إني عبد الله ورسوله، المحيا محياكم، والممات مماتكم " فأقبلوا يبكون، وقالوا: يا رسول الله، والله ما قلنا إلا الضن بالله وبرسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم