الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللهَ ليُلَيِّنُ قُلوبَ رجالٍ فيه حتى تكونَ أليَنَ من اللَّبَنِ، وإنَّ اللهَ ليُشدِّدُ قُلوبَ رجالٍ فيه حتى تكونَ أشَدَّ من الحجارةِ، وإنَّ مَثَلَك يا أبا بكرٍ كمَثَلِ إبراهيمَ، قال: {وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 26]، وكمَثَلِ عيسى قال: {وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيرُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، وإنَّ مَثَلَك يا عُمَرُ كمَثَلِ نوحٍ قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26]، وكمَثَلِ موسى قال: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ}... الآيةَ إلى: {الْعَذِابَ الْأَلِيمَ} [يونس: 88].
خلاصة حكم المحدث : أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم الصفحة أو الرقم : 8/ 148
التخريج : أخرجه أحمد (3632)، وابن أبي شيبة (37845)، وأبو يعلى (5187) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - عيسى مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مغازي - أسرى غزوة بدر
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (6/ 138)
3632- حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: لما كان يوم بدر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟)) قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأهلك، استبقهم، واستأن بهم، لعل الله أن يتوب عليهم، قال: وقال عمر: يا رسول الله، أخرجوك وكذبوك، قربهم فاضرب أعناقهم، قال: وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، انظر واديا كثير الحطب، فأدخلهم فيه، ثم أضرم عليهم نارا قال: فقال العباس: قطعت رحمك، قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد عليهم شيئا، قال: فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس: يأخذ بقول عمر، وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة، قال: فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( إن الله ليلين قلوب رجال فيه، حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشد قلوب رجال فيه، حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام، قال: {من تبعني فإنه مني، ومن عصاني فإنك غفور رحيم}، ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118]، وإن مثلك يا عمر كمثل نوح قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} [نوح: 26]، وإن مثلك يا عمر كمثل موسى، قال: رب {اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} [يونس: 88]، أنتم عالة، فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء، أو ضربة عنق)) قال عبد الله: فقلت: يا رسول الله، إلا سهيل ابن بيضاء، فإني قد سمعته يذكر الإسلام، قال: فسكت، قال: فما رأيتني في يوم، أخوف أن تقع علي حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال: (( إلا سهيل ابن بيضاء)) قال: فأنزل الله عز وجل: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا، والله يريد الآخرة، والله عزيز حكيم} [الأنفال: 67]، إلى قوله {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} [الأنفال: 68]

مصنف ابن أبي شيبة- ترقيم عوامة (14/ 370)
37845- حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: لما كان يوم بدر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء الأسارى؟ قال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأصلك، استبقهم واستتبهم، لعل الله أن يتوب عليهم، وقال عمر: يا رسول الله، كذبوك وأخرجوك، قدمهم نضرب أعناقهم، وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، أنت في واد كثير الحطب، فأضرم الوادي عليهم نارا، ثم ألقهم فيه، فقال العباس: قطع الله رحمك، قال، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليهم، ثم قام فدخل. فقال أناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال أناس: يأخذ بقول عمر، وقال أناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله ليلين قلوب رجال فيه، حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه، حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم، قال: {فمن تبعني فإنه مني، ومن عصاني فإنك غفور رحيم} وإن مثلك يا أبا بكر كمثل عيسى، قال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} وإن مثلك يا عمر مثل موسى، قال {ربنا اطمس على أموالهم، واشدد على قلوبهم، فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} وإن مثلك يا عمر مثل نوح، قال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} أنتم عالة فلا ينفلتن أحد منهم إلا بفداء، أو ضربة عنق. فقال ابن مسعود: يا رسول الله، إلا سهيل بن بيضاء، فإني قد سمعته يذكر الإسلام، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء مني في ذلك اليوم، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا سهيل بن بيضاء، فأنزل الله: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض} إلى آخر الآية.

مسند أبي يعلى الموصلي (9/ 116)
5187- حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ترون في هؤلاء الأسارى؟))، قال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، أنت في واد كثير الحطب فأضرم الوادي عليهم نارا، ثم ألقهم فيه، قال العباس: قطع الله رحمك، قال عمر: يا رسول الله، قادة المشركين ورءوسهم، كذبوك، وقاتلوك، اضرب أعناقهم، قال أبو بكر: يا رسول الله، عشيرتك، وقومك، استحيهم يستنقذهم الله بك من النار، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقضي حاجته، فقالت طائفة: القول ما قال عمر، وقالت طائفة: القول ما قال أبو بكر، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ما قولكم في هذين الرجلين؟ إن مثلهم مثل إخوة كانوا من قبلهم، قال نوح)): {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك} [نوح: 27]، (( وقال موسى:)) {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} [يونس: 88] [ص:117]، (( وقال إبراهيم صلى الله عليه وسلم:)) {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} [إبراهيم: 36]، (( وقال عيسى:)) {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118]، ((وأنتم قوم بكم عيلة، فلا ينقلبن أحد منكم إلا بفداء، أو بضربة عنق))، قال عبد الله: قلت: إلا سهل بن بيضاء فلا يقتل، فقد سمعته يتكلم بالإسلام، فسكت، فما أتى علي يوم كان أشد خوفا عندي أن يلقى علي حجارة من السماء من يومي ذلك، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إلا سهل بن بيضاء))