الموسوعة الحديثية


- مكَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سَبْعَ سِنينَ يتتبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ والمواسمِ بمنًى يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي ) ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيخرُجُ مِن اليَمنِ أو مِن مِصْرَ فيأتيه قومُه فيقولونَ : احذَرْ غُلامَ قريشٍ لا يفتِنْك ويمشي بيْنَ رِحالِهم وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ مِن يَثرِبَ فآوَيْناه وصدَّقْناه فيخرُجُ الرَّجُلُ منَّا ويُؤمِنُ به ويُقرِئُه القرآنَ وينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ ثمَّ إنَّا اجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى نترُكُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ فرحَل إليه منَّا سبعونَ رجُلًا حتَّى قدِموا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه بَيْعةَ العَقبةِ فاجتمَعْنا عندَها مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ حتَّى توافَيْنا فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُك ؟ قال : ( تُبايِعُوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ وأنْ يقولَها لا يُبالي في اللهِ لَومةَ لائمٍ وعلى أنْ تنصُرُوني وتمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ ) فقُمْنا إليه فبايَعْناه وأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أصغَرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يَثرِبَ فإنَّا لم نضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنْ إخراجَه اليومَ منازعةُ العرَبِ كافَّةً وقَتْلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنْ تصبِروا على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم جُبنًا فبيِّنوا ذلك فهو أعذَرُ لكم فقالوا : أمِطْ عنَّا فواللهِ لا ندَعُ هذه البَيْعةَ أبدًا فقُمْنا إليه فبايَعْناه فأخَذ علينا وشرَط أنْ يُعطيَنا على ذلك الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 6274
التخريج : أخرجه أحمد (14456)،، والحاكم (4251) كلاهما بلفظه مطولًا، والبيهقي (17794) باختلاف يسير، وعندهم: ((عشر سنين))
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على السمع والطاعة فيما استطاع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار مناقب وفضائل - فضائل الأنصار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - الرسالة (15/ 474)
7012 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حدثنا يحيى بن سليم عن بن خثيم، عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتتبع الناس في منازلهم في الموسم ومجنة وعكاظ، [و] في منازلهم [بمنى] يقول: "من يؤويني وينصرني حتى أبلغ رسالات ربي، وله الجنة" فلا يجد صلى الله عليه وسلم أحدا ينصره ولا يؤويه، حتى إن الرجل ليرحل من مصر أو من اليمن إلى ذي رحمه، فيأتيه قومه، فيقولون له: احذر غلام قريش لا يفتنك، ويمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله فيشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله له من يثرب، فيأتيه الرجل فيؤمن به، ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله، فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام. فائتمرنا واجتمعنا، فقلنا: حتى متى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف؟ فرحلنا حتى قدمنا عليه في الموسم، فواعدنا شعب العقبة، فقال عمه العباس: يا أهل يثرب، فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين، فلما نظر في وجوهنا، قال: هؤلاء قوم لا أعرفهم، هؤلاء أحداث، فقلنا: يا رسول الله، على ما نبايعك؟ قال: "تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا يأخذكم في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم، وتمنعوني ما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، فلكم الجنة"، فقمنا نبايعه فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين إلا أنا، قال: رويدا يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون عليها إذا مستكم، وعلى قتل خياركم ومفارقة العرب كافة، فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة، فذروه، فهو أعذر عند الله، قالوا: يا أسعد، أمط عنا يدك، فوالله لا نذر هذه البيعة، ولا نستقيلها، قال: فقمنا إليه رجل رجل، فأخذ علينا شريطة العباس، وضمن على ذلك الجنة . قال أبو حاتم: مات أسعد بعد قدوم المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمدينة بأيام، والمسلمون يبنون المسجد .

[مسند أحمد] (22/ 346 ط الرسالة)
: ‌14456 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة، وفي المواسم بمنى، يقول:" من يؤويني؟ من ينصرني؟ حتى أبلغ رسالة ربي، وله الجنة " حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مصر - كذا قال - فيأتيه قومه، فيقولون: احذر غلام قريش، لا يفتنك. ويمشي بين رجالهم، وهم يشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله له من يثرب، فآويناه وصدقناه، فيخرج الرجل منا، فيؤمن به، ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله، فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين، يظهرون الإسلام. ثم ائتمروا جميعا، فقلنا: حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف؟ فرحل إليه منا سبعون رجلا، حتى قدموا عليه في الموسم، فواعدناه شعب العقبة، فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين، حتى توافينا ، فقلنا: يا رسول الله، علام نبايعك؟ قال: " تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله، لا تخافون في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني، فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة ". قال: فقمنا إليه فبايعناه، وأخذ بيده أسعد بن زرارة، وهو من أصغرهم، فقال: رويدا يا أهل يثرب، فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك، وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة، فبينوا ذلك، فهو أعذر لكم عند الله. قالوا: أمط عنا يا أسعد، فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا، ولا نسليها أبدا. قال: فقمنا إليه فبايعناه، فأخذ علينا وشرط، ويعطينا على ذلك الجنة.

المستدرك على الصحيحين (2/ 681)
: 4251 - حدثني محمد بن إسماعيل المقرئ، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني، ثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في الموسم ومجنة وعكاظ ومنازلهم من منى من يؤويني، من ينصرني، حتى أبلغ رسالات ربي فله الجنة؟ فلا يجد أحدا ينصره ولا يؤويه حتى إن الرجل ليرحل من مصر، أو من اليمن إلى ذي رحمه فيأتيه قومه فيقولون له: احذر غلام قريش لا يفتننك ويمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله عز وجل يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله من يثرب فيأتيه الرجل منا فيؤمن به، ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين، يظهرون الإسلام، وبعثنا الله إليه فائتمرنا واجتمعنا وقلنا: حتى متى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف، فرحلنا حتى قدمنا عليه في الموسم فواعدنا بيعة العقبة فقال له عمه العباس: يا ابن أخي لا أدري ما هؤلاء القوم الذين جاءوك إني ذو معرفة بأهل يثرب فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين فلما نظر العباس في وجوهنا قال: هؤلاء قوم لا نعرفهم، هؤلاء أحداث، فقلنا: يا رسول الله، على ما نبايعك؟ قال: تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط، والكسل، وعلى النفقة في العسر، واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم، وتمنعوني مما تمنعون عنه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة فقمنا نبايعه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين إلا أنه قال: رويدا يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن يعضكم السيف فإما أنتم قوم تصبرون عليها إذا مستكم وعلى قتل خياركم ومفارقة العرب كافة، فخذوه وأجركم على الله وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو عذر عند الله عز وجل، فقالوا: يا أسعد أمط عنا يدك فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها، قال: فقمنا إليه رجلا رجلا فأخذ علينا ليعطينا بذلك الجنة هذا حديث صحيح الإسناد جامع لبيعة العقبة ولم يخرجاه

السنن الكبير للبيهقي (18/ 30 ت التركي)
: ‌17794 - أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطى، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا داود بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي الزبير محمد بن مسلم أنه حدثه أن جابر بن عبد الله حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في المواسم بمجنة وعكاظ، ومنازلهم بمنى: "من يؤوينى وينصرنى حتى أبلغ رسالات ربى وله الجنة؟ ". فلم يجد أحدا يؤويه وينصره، حتى إن الرجل ليدخل ضاحية من مضر واليمن، فيأتيه قومه أو ذو رحمه فيقولون: احذر فتى قريش لا يصيبك. يمشى بين رحالهم يدعوهم إلى الله، يشيرون إليه بأصابعهم، حتى يبعثنا الله من يثرب، فيأتيه الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله، فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام، ثم يبعثنا الله، فأتمرنا واجتمعنا سبعين رجلا منا فقلنا: حتى متى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخال - أو قال: ويخاف - فرحلنا حتى قدمنا عليه الموسم، فوعدنا شعب العقبة، فاجتمعنا فيه من رجل ورجلين، حتى توافينا فيه عنده فقلنا: يا رسول الله علام نبايعك؟ قال: "تبايعونى على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا يأخذكم في الله لومة لائم، وعلى أن تنصرونى إن قدمت عليكم يثرب، وتمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة". فقلنا: نبايعك. فأخذ بيده أسعد بن زرارة - وهو أصغر السبعين رجلا إلا أنا - فقال: رويدا يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف؛ فإما أنتم قوم تصبرون على عض السيوف وقتل خياركم ومفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه، فهو أعذر لكم عند الله. فقالوا: أخر عنا يدك يا أسعد بن زرارة، فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها. فقمنا إليه رجلا رجلا، يأخذ علينا شرطه ويعطينا على ذلك الجنة.