الموسوعة الحديثية


- وأهدَيْنا له فيما يُهدَى نَوْطًا أو قِربةً مِن تَعضوضٍ أو بَرْنيٍّ، فقال: ما هذا؟ فقُلْنا: هذه هَديَّةٌ. وأحسَبُه نظَرَ إلى تَمرةٍ منها، فأعادَها مَكانَها، وقال: أَبلِغوها آلَ محمَّدٍ. قال: فسألَه القَومُ عن أشياءَ، حتى سأَلوه عنِ الشَّرابِ؟ فقال: لا تَشرَبوا في دُبَّاءٍ، ولا حَنتَمٍ، ولا نَقيرٍ، ولا مُزَفَّتٍ، اشرَبوا في الحَلالِ المُوكَأِ عليه. قال له قائلُنا: يا رسولَ اللهِ، وما يُدريكَ ما الدُّبَّاءُ، والحَنتَمُ، والنَّقيرُ، والمُزَفُّتُ؟ قال: أنا لا أَدْري ما هيهْ، أيُّ هَجَرَ أعَزُّ؟ قُلْنا: المُشَقَّرُ. قال: فوَاللهِ لقد دَخَلتُها وأخَذتُ إقليدَها. قال: وكنتُ نَسيتُ مِن حديثِه شَيئًا فذَكَّرَنيه عُبَيدُ اللهِ بنُ جَروةَ. قال: وَقَفتُ على عَينِ الزَّارةِ، ثمَّ قال: اللَّهمَّ اغفِرْ لعبدِ القَيسِ إذْ أسلَموا طائعينَ غَيرَ كارِهينَ غَيرَ خَزايا ولا مَوتورينَ . قال: وابتَهَلَ وَجهُه ههنا مِن القِبلةِ حتى استَقبَلَ القِبلةَ، قال: إنَّ خَيرَ المَشرِقِ عبدُ القَيسِ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : وافد من عبدالقيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 5/63
التخريج : أخرجه أحمد (17829) واللفظ له. وأبو داود (3695)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6480) مختصرا
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل القبائل هبة وهدية - قبول الهدية صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (29/ 362 ط الرسالة)
: 17829 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا عوف، حدثني أبو القموص زيد بن علي، قال: حدثني أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، قال: وأهدينا له فيما نهدي نوطا أو قربة من تعضوض أو برني، فقال: " ما هذا؟ " قلنا: هذه هدية. قال: وأحسبه نظر إلى تمرة منها فأعادها مكانها، وقال: " أبلغوها آل محمد ". قال: فسأله القوم عن أشياء، حتى سألوه عن الشراب، فقال: " لا تشربوا في دباء ولا حنتم ولا نقير ولا مزفت، اشربوا في الحلال الموكى عليه " فقال له قائلنا: يا رسول الله، وما يدريك ما الدباء والحنتم والنقير والمزفت؟ قال: " أنا لا أدري ما هيه، أي هجر أعز؟ " قلنا: المشقر. قال: " فوالله، لقد دخلتها وأخذت إقليدها " قال: وكنت قد نسيت من حديثه شيئا، فأذكرنيه عبيد الله بن أبي جروة، قال: " وقفت على عين الزارة ". ثم قال: " اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين غير خزايا، ولا موتورين، إذ بعض قومنا لا يسلمون حتى يخزوا، ويوتروا ". قال: وابتهل وجهه ها هنا من القبلة، حتى استقبل القبلة ، وقال: " إن خير أهل المشرق عبد القيس ".

سنن أبي داود (5/ 536 ت الأرنؤوط)
: 3695 حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن عوف، عن أبي القموص زيد بن علي، قال: حدثني رجل كان من الوفد الذين وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يحسب عوف أن اسمه قيس بن النعمان، فقال: " لا تشربوا في نقير، ولا مزفت، ولا دباء، ولا حنتم، واشربوا في الجلد الموكى عليه، فإن اشتد، فاكسروه بالماء، فإن أعياكم فاهريقوه".

شرح معاني الآثار - ط مصر (4/ 221)
: 6480 - ما حدثنا محمد بن خزيمة ، قال: ثنا عثمان بن الهيثم بن الجهم المؤذن ، قال: ثنا عوف بن أبي جميلة ، قال: حدثني أبو القموص زيد بن علي ، عن أحد الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس ، أو يكون قيس بن النعمان ، فإني قد نسيت اسمه ، أنهم سألوه عن الأشربة، فقال: لا تشربوا في الدباء ، ولا في النقير ، واشربوا في السقاء الحلال الموكأ عليها ، فإن اشتد منه ، فاكسروه بالماء ، فإن أعياكم ، فأهريقوه فإن قال قائل: قد رويت في هذا الباب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ما ذكرت في حديث عمرو بن ميمون وغيره ، وقد روي عنه خلاف ذلك