الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دَعا عشيَّةَ عرفةَ لأمَّتِهِ بالمغفِرةِ، والرَّحمةِ، فأَكْثرَ الدُّعاءَ، فأوحى اللَّهُ إليهِ : أنِّي قد فَعلتُ إلَّا ظُلمَ بعضِهِم بعضًا، وأمَّا ذنوبُهُم فيما بينَهُم وبيني قد غَفرتُها، فقالَ : يا ربِّ، إنَّكَ قادرٌ على أن تُثيبَ هذا المظلومَ خيرًا من مَظلَمتِهِ، وتغفرَ لِهَذا الظَّالِمَ فلم يجبهُ تِلكَ العشيَّةَ، فلمَّا كانَ غداةَ المزدلفةِ أعادَ الدُّعاءَ فأجابَهُ إنِّي قد غفرتُ لَهُم، قالَ : فتبسَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ بعضُ أصحابِهِ : يا رسولَ اللَّهِ، تبسَّمتَ في ساعةٍ لم تَكُن تتبسَّمُ فيها قالَ : تبسَّمتُ من عدوِّ اللَّهِ إبليسَ أنَّهُ لمَّا علمَ أنَّ اللَّهَ تعالى قدِ استَجابَ لي في أمَّتي أَهْوى يدعو بالوَيلِ، والثُّبورِ، ويَحثو التُّرابَ على رأسِهِ
خلاصة حكم المحدث : له شواهد كثيرة
الراوي : عباس بن مرداس السلمي | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان الصفحة أو الرقم : 1/253
التخريج : أخرجه ابن ماجه (3013)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (16207)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/10) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شعب الإيمان (1/ 305 ت زغلول)
: وقد روي فيه ما: حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا عبد القاهر بن السري، حدثني ابن لكنانة بن العباس بن مرداس السلمي، عن أبيه، عن جده عباس بن مرداس: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة، فأكثر الدعاء فأوحى الله إليه أني قد فعلت إلا الظلم بعضهم بعضا، وأما ذنوبهم فيما بينهم وبيني قد غفرتها، فقال: يا رب إنك قادر على أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته، وتغفر لهذا الظالم. فلم يجبه تلك العشية فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء فأجابه أني قد غفرت لهم. قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له بعض أصحابه يا رسول الله تبسمت في ساعة لم تكن تتبسم فيها، قال: تبسمت من عدو الله إبليس أنه لما علم أن الله تعالى قد استجاب لي في أمتي أهوى يدعو بالويل والثبور ويحثو التراب على رأسه).

سنن ابن ماجه (2/ 1002 ت عبد الباقي)
: ‌3013 - حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي قال: حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي قال: حدثنا عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي، أن أباه، أخبره عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأمته عشية عرفة، بالمغفرة فأجيب: إني قد غفرت لهم، ما خلا الظالم، فإني آخذ للمظلوم منه قال: أي رب إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة، وغفرت للظالم فلم يجب عشيته، فلما أصبح بالمزدلفة، أعاد الدعاء، فأجيب إلى ما سأل، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال تبسم، فقال له أبو بكر وعمر: بأبي أنت وأمي إن هذه لساعة ما كنت تضحك فيها، فما الذي أضحكك؟ أضحك الله سنك قال: إن عدو الله إبليس، لما علم أن الله عز وجل، قد استجاب دعائي، وغفر لأمتي أخذ التراب، فجعل يحثوه على رأسه، ويدعو بالويل والثبور، فأضحكني ما رأيت من جزعه

مسند أحمد (26/ 136 ط الرسالة)
: • 16207 - [[قال عبد الله بن أحمد]]: حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي قال: حدثنا عبد القاهر بن السري، عن ابن لكنانة بن العباس بن مرداس، عن أبيه، أن أباه العباس بن مرداس حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌دعا ‌عشية ‌عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة، فأكثر الدعاء، فأجابه الله عز وجل أن قد فعلت، وغفرت لأمتك إلا من ظلم بعضهم بعضا، فقال: " يا رب، إنك قادر أن تغفر للظالم وتثيب المظلوم خيرا من مظلمته " فلم يكن في تلك العشية إلا ذا، فلما كان من الغد، دعا غداة المزدلفة، فعاد يدعو لأمته، فلم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم أن تبسم، فقال بعض أصحابه: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي ضحكت في ساعة لم تكن تضحك فيها، فما أضحكك، أضحك الله سنك؟ قال: " تبسمت من عدو الله إبليس حين علم أن الله عز وجل قد استجاب لي في أمتي وغفر للظالم، أهوى يدعو بالثبور والويل، ويحثو التراب على رأسه، فتبسمت مما يصنع جزعه " .

[الضعفاء الكبير للعقيلي] (4/ 10)
: وهذا الحديث حدثناه جدي رحمه الله ، ومحمد بن إسماعيل ، واليمان بن عباد، وعلي بن عبد العزيز ، وإبراهيم بن بكر بن خلف، قالوا: حدثنا أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك ، حدثني عبد القاهر بن السري السلمي قال: حدثني ابن لكنانة بن عباس بن مرداس، حدثني أبي، عن جدي عباس بن مرداس، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ‌دعا ‌عشية ‌عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة ، فأكثر الدعاء ، فأجابه أني قد فعلت إلا الظلم بعضهم بعضا ، فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها لهم ، قال: فقال: أي رب إنك قادر أن تثيب هذا المظلوم خيرا من مظلمته ، وتغفر للظالم ، قال: فلم يجبه ، فلما كان بالمزدلفة فعاد المسألة ، قال: فأجابه أني قد فعلت ، قال: فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له أبو بكر: يا رسول الله لقد ضحكت في ساعة ما كنت تضحك فيها ، فما أضحكك؟ فقال: تبسمت من عدو الله إبليس ، أنه لما علم أن الله تعالى استجاب لي في أمتي هو يدعو بالويل والثبور ، ويحثو التراب على رأسه. وقد روي هذا من غير هذا الوجه بإسناد يقارب هذا