الموسوعة الحديثية


- جاءتني امرأةٌ فقالت : هلْ لي مِن تَوبةٍ ؟ إنِّي زنَيتُ وولدتُ وقتلتُهُ، فقلتُ : لا ولا نعِمَتِ العَينُ ولا كرامةَ، فقامَتْ وهيَ تدعو بالحسرةِ، ثمَّ صلَّيتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الصُّبحَ فقصَصتُ عليهِ ما قالت المرأةُ وما قلتُ لها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : بئسَما قلتَ، أما كنتَ تقرأَ هذهِ الآيةَ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ إلى قولِهِ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا فقرأتُها علَيها فخرَّتْ ساجدةً وقالت : الحمدُ للهِ الَّذي جعلَ لي مخرجًا
خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم الصفحة أو الرقم : 6/139
التخريج : أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (19/306)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (16204)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/380)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفرقان توبة - الحض على التوبة ديات وقصاص - تحريم القتل صلاة - صلاة الصبح لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (19/ 306)
حدثني عبد الكريم بن عمير، قال: ثنا إبراهيم بن المنذر، قال: ثنا عيسى بن شعيب بن ثوبان، مولى لبني الديل من أهل المدينة، عن فليح الشماس، عن عبيد بن أبي عبيد، عن أبي هريرة، قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة، ثم انصرفت فإذا امرأة عند بابي، ثم سلمت، ففتحت ودخلت، فبينا أنا في مسجدي أصلي، إذ نقرت الباب، فأذنت لها، فدخلت فقالت: إني جئتك أسألك عن عمل عملت، هل لي من توبة؟ فقالت: إني زنيت وولدت، فقتلته، فقلت: ولا لا نعمت العين ولا كرامة، فقامت وهي تدعو بالحسرة تقول: يا حسرتاه، أخلق هذا الحسن للنار؟ قال: ثم صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح من تلك الليلة، ثم جلسنا ننتظر الإذن عليه، فأذن لنا، فدخلنا، ثم خرج من كان معي، وتخلفت، فقال: ما لك يا أبا هريرة، ألك حاجة؟ فقلت له: يا رسول الله صليت معك البارحة ثم انصرفت. وقصصت عليه ما قالت المرأة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما قلت لها؟ قال: قلت لها: لا والله، ولا نعمت العين ولا كرامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بئس ما قلت، أما كنت تقرأ هذه الآية (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق) ... الآية (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا) فقال أبو هريرة: فخرجت، فلم أترك بالمدينة حصنا ولا دارا إلا وقفت عليه، فقلت: إن تكن فيكم المرأة التي جاءت أبا هريرة الليلة، فلتأتني ولتبشر; فلما صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، فإذا هي عند بابي، فقلت: أبشري، فإني دخلت على النبي، فذكرت له ما قلت لي، وما قلت لك، فقال: وبئس ما قلت لها، أما كنت تقرأ هذه الآية؟ فقرأتها عليها، فخرت ساجدة، فقالت: الحمد لله الذي جعل مخرجا وتوبة مما عملت، إن هذه الجارية وابنها حران لوجه الله، وإني قد تبت مما عملت".

تفسير ابن أبي حاتم (ت 327)
(8/ 2735) 16204- حدثنا أبو زرعة ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا عيسى بن شعيب بن ثوبان ، عن فليح الشماس ، عن عبيد بن أبي عبيد ، عن أبي هريرة ، قال : جاءتني امرأة فقالت : هل لي من توبة ؟ إني زنيت وولدت وقتلته ، فقلت : لا ولا نعمت العين ولا كرامة فقامت وهي تدعو بالحسرة ، ثم صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقصصت عليه ما قالت المرأة وما قلت لها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بئس ما قلت ، أما كنت تقرأ هذه الآية : {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} إلى قوله : {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} فقرأتها عليها فخرت ساجدة وقالت : الحمد لله الذي جعل لي مخرجا.

الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 380)
: 1417 -‌‌ عيسى بن شعيب بن ثوبان مديني عن فليح، لا يتابع على حديثه هذا، وعبيد بن أبي عبيد مجهول. حدثنا محمد بن إسماعيل قال: أخبرنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا عيسى بن شعيب بن ثوبان، مولى بني الدئل عن فليح، عن عبيد بن أبي عبيد، عن أبي هريرة قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة ثم انصرفت فإذا امرأة عند بابي، فسلمت ثم فتحت ودخلت، فبينما أنا في مسجدي أصلي إذ نقرت الباب فأذنت لها فدخلت فقالت: إني جئت أسألك عن عمل عملته هل له من توبة؟ قالت: إني زنيت وولدته وقتلته، فقلت لها: ولا نعمة عين، ولا كرامة، فقامت وهي تدعو بالحيرة وتقول: واحسرتاه، هذا الجسد للنار، قال: ثم صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح من تلك الليلة ثم جلسنا ننتظر الإذن عليه، فأذن لنا، فدخلنا، ثم خرج من كان معي وتخلفت، قال: ما لك يا أبا هريرة؟ ألك حاجة؟ . فقلت: يا رسول الله، صليت معك العتمة ثم انصرفت، فقصصت عليه ما قالت المرأة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما قلت لها؟ . قال: قلت لها: ولا نعمة عين ولا كرامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بئس ما قلت لها، أما كنت تقرأ هذه الآية: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} [الفرقان: 68] ". قال أبو هريرة: فخرجت فلم أترك بالمدينة خصا ولا دارا إلا وقعت عليها فقلت: إن يكن منكم المرأة التي جاءت إلى أبي هريرة البارحة فلتأتني ولتستبشر، فلما أن صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العتمة فإذا هي عند بابي، فقلت لها: أبشري، فإني قد دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما قلت وما قلت لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بئس ما قلت لها، أما تقرأ هذه الآية، فقرأتها عليها، فخرت ساجدة وقالت: الحمد لله الذي جعل لي مخرجا وتوبة مما عملت، إن هذه الجارية وابنها حران لوجه الله، وإني قد تبت مما عملت ".