الموسوعة الحديثية


- أنه بلغَه أنَّ كسرَى بينما هو في دَسْكَرَةِ مملكتِه قيِّضَ له عارضٌ فعرض عليه الحقَّ فلم يفجأ كسرَى إلا رجلٌ يمشي وفي يدِه عصًا فقال : يا كسرَى هل لك في الإسلامِ قبل أنْ أكسرَ هذه العصا ؟ قال كسرَى : نعم فلا تكسرْها لا تكسِرْها فولَّى الرجلُ، فلمَّا ذهب أرسل كسرَى إلى حجَّابِه فقال : من أذِن لهذا الرجلِ عليَّ ؟ قالوا : ما دخل عليك أحدٌ، قال : كذَبتم، فغضِب عليهم فتَلتَلَهم ثمَّ تركهم، فلمَّا كان رأسُ الحَولِ أتاهُ ذلك الرجلُ ومعه العصا فقال : يا كسرَى هل لك في الإسلامِ قبل أنْ أكسرَ هذه العصا ؟ قال : نعم لا تكسِرها لا تكسِرها، فلما انصرفَ عنه دعا كسرَى حجَّابَه فقال : من أذِن لهذا ؟ فأنكروا أنْ يكونَ دخل عليه أحدٌ فلقوا من كسرَى مثلَ ما لقوا في المرةِ الأولَى حتَّى إذا كان الحَولُ المستقبلُ أتاهُ ذلك الرجلُ ومعه العصا فقال : هل لك يا كسرَى في الإسلامِ قبل أنْ أكسِر هذه العصا ؟ فقال : لا تكسِرها لا تكسِرها، فكسرَها فأهلك اللهُ كسرَى عند ذلك
خلاصة حكم المحدث : مرسل صحيح الإسناد وروي موصولا عن أبي هريرة
الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى الصفحة أو الرقم : 2/9
التخريج : أخرجه البيهقي في ((الدلائل)) (4/ 391)، وإسماعيل الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (229) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها علم - القصص إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي (4/ 391)
وفيما أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة قال: أنبأني أبو عمرو محمد بن محمد بن أحمد القاضي قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح، قال: قال ابن شهاب: أخبرني أبو سلمة، أنه بلغه أن كسرى، بينما هو في دسكرة ملكه بعث له أو قيض له عارض، فعرض عليه الحق، فلم يفجأ كسرى إلا الرجل يمشي وفي يديه عصا، فقال: يا كسرى، هل لك في الإسلام قبل أن أكسر هذه العصا؟ قال كسرى: نعم، فلا تكسرها فولى الرجل، فلما ذهب أرسل كسرى إلى حجابه فقال: من أذن لهذا الرجل علي؟ فقالوا: ما دخل عليك أحد، قال: كذبتم، قال: فغضب عليهم وتلتلهم، ثم تركهم، فلما كان رأس الحول أتاه ذلك الرجل المعهود معه العصا، فقال: يا كسرى، هل لك في الإسلام قبل أن أكسر هذه العصا؟ قال: نعم، لا تكسرها، لا تكسرها فلما انصرف عنه دعا كسرى حجابه فسألهم: من أذن له؟ فأنكروا أن يكون دخل عليه أحد، فلقوا من كسرى مثل ما لقوا في المرة الأولى، حتى إذا كان الحول المستقبل أتاه ذلك الرجل معه العصا فقال له: هل لك يا كسرى في الإسلام قبل أن أكسر العصا؟ قال: لا تكسرها فكسرها فأهلك الله كسرى عند ذلك.

دلائل النبوة لإسماعيل لأصبهاني (ص: 179)
229 - روى الهيثم بن كليب قال حدثنا العباس الدوري ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة أنه بلغه أن كسرى بينا هو في دسكرة ملكه بعث إليه وقيض له عارض يعرض عليه الحق فلم يفجأ كسرى إلا رجل يمشي وفي يده عصا فقال يا كسرى هل لك في الإسلام قبل أن أكسر هذه العصا قال لا تكسرها فولى الرجل فلما ذهب أرسل كسرى إلى حجابه فقال من أذن لهذا الرجل علي فقالوا ما دخل عليك أحد فقال كذبتم فغضب عليهم وثلبهم ثم تركهم فلما كان رأس الحول أتاه ذلك الرجل ومعه العصا فقال يا كسرى هل لك في الإسلام قبل أن أكسر هذه العصا قال نعم لا تكسرها فلما انصرف عنه دعا حجابه فسألهم من أذن لهذا فأنكروا أن يكون دخل عليه أحد فلقوا من كسرى ما لقوا في المرة الأولى حتى إذا كان في الحول المستقبل أتاه ذلك الرجل ومعه العصا فقال هل لك يا كسرى في الإسلام قبل أن أكسر هذه العصا قال لا تكسرها لا تكسرها فكسرها فهلك كسرى عند ذلك