الموسوعة الحديثية


- جاء صَبِيغٌ التَّميميُّ إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أخبِرْني عنِ الذَّارِياتِ ذَرْوًا. قال: هي الرِّياحُ، ولولا أنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُه ما قُلتُه. قال: فأخبِرْني عنِ الحامِلاتِ وِقْرًا. قال: هي السَّحابُ، ولولا أنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُه ما قُلتُه. قال: فأخبِرْني عنِ المُقَسِّماتِ أمْرًا. قال: هي المَلائِكةُ، ولولا أنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُه ما قُلتُه. قال: فأخبِرْني عنِ الجارياتِ يُسْرًا. قال: هي السُّفُنُ، ولولا أنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُه ما قُلتُه. قال: ثم أمَرَ به فضُرِبَ مِئةً، وجَعَلَه في بَيتٍ، فلمَّا بَرَأ دعا به فضَرَبَه مِئةً أُخرى، وحَمَلَه على قَتَبٍ، وكَتَبَ إلى أبي موسى الأشعريِّ: امْنَعِ الناسَ مِن مُجالَسَتِه. فلم يَزَلْ كذلك، حتى أتى أبا موسى، فحَلَفَ له بالأيْمانِ المُغَلَّظةِ ما يَجِدُ في نَفْسِه ممَّا كان يَجِدُ شَيئًا، فكتَبَ في ذلك إلى عُمَرَ، فكتَبَ عُمَرُ: ما إخالُه إلَّا قد صَدَقَ، فخَلِّ بَينَه وبَينَ مُجالَسَتِه الناسَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو بكر بن أبي سبرة لين الحديث، وسعيد بن سلام لم يكن من أصحاب الحديث، ولم أحفظه عن رسول الله إلا من هذا الوجه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار الصفحة أو الرقم : 1/423
التخريج : أخرجه البزار (299) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (23/410)
التصنيف الموضوعي: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الزجر بالهجر اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه تفسير آيات - سورة الذاريات حدود - التعزير ملائكة - أعمال الملائكة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (1/ 423)
: 299 - حدثنا إبراهيم بن هاني قال: نا سعيد بن سلام العطار، قال: نا أبو بكر بن أبي سبرة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن {الذاريات ذروا} ، قال: هي الرياح ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته. قال: فأخبرني عن {الحاملات وقرا} قال: هي السحاب، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته. قال: فأخبرني عن {المقسمات أمرا} ، قال: هي الملائكة، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال: فأخبرني عن {الجاريات يسرا} ، قال: هي السفن، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته " قال: ثم أمر به فضرب مائة وجعله في بيت، فلما برئ دعا به فضربه مائة أخرى وحمله على قتب وكتب إلى أبي موسى الأشعري: امنع الناس من مجالسته، فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا، فكتب في ذلك إلى عمر، فكتب عمر: ما أخاله إلا قد صدق، فخل بينه وبين مجالسته الناس " وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه، وإنما أتى من أبي بكر بن أبي سبرة فيما أحسب لأن أبا بكر لين الحديث وسعيد بن سلام لم يكن من أصحاب الحديث، وإنما ذكرت هذا الحديث إذ لم أحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، فذكرته وبينت العلة فيه

[تاريخ دمشق لابن عساكر] (23/ 410)
: أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو الحسن الدارقطني نا أبو الحسن علي بن سلم بن مهران الوزان في دار القطن في سنة ست عشرة وثلاثمائة نا إبراهيم بن هاني نا سعيد بن سلام العطار نا أبو بكر بن أبي سبرة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال جاء الصبيغ التميمي إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن " الذاريات ذروا " قال هي الريح ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن " الحاملات وقرا " قال ‌السابحات السحاب ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلته قال فأخبرني عن " الجاريات يسرا " قال هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأمر به عمر فضرب مائة وجعل في بيت فإذا برئ دعا به فضرب مائة أخرى ثم حمله على قتب وكتب إلى أبي موسى حرم على الناس مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالإيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان شيئا فكتب في ذلك إلى عمر فكتب إليه ما أخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين مجالسة الناس قال الدارقطني غريب من حديث يحيى الأنصاري عن ابن المسيب عن عمر تفرد به أبو بكر بن أبي سبرة المديني عنه