الموسوعة الحديثية


- إيَّاكم والشُّحَّ؛ فإنَّه أهلَكَ مَن كان قبلَكم، أمَرَهم بالظُّلمِ فظلَموا، وأمَرَهم بالقَطيعةِ فقطَعوا، وأمَرَهم بالفُجورِ ففجَروا، وإيَّاكم والظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلماتٌ يومَ القيامةِ، وإيَّاكم والفُحشَ ؛ فإنَّ اللهَ لا يحِبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشَ، قال: فقام إليه رَجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَيُّ المُسلمينَ أفضلُ؟ قال: مَن سلِمَ المُسلمونَ مِن لِسانِه ويدِه، قال: فقام هو أو آخَرُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَيُّ الجهادِ أفضلُ؟ قال: مَن عُقِرَ جَوادُه، وأُهريقَ دَمُه. [قال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ]: قال أبي: وقال يزيدُ بنُ هارونَ في حديثِه: ثُمَّ ناداه هذا أو غيرُه، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَيُّ الهِجرةِ أفضلُ؟ قال: أنْ تهجُرَ ما كرِهَ ربُّكَ، وهما هِجرتانِ: هِجرةٌ لِلبادي، وهِجرةٌ لِلحاضرِ، فأمَّا هِجرةُ البادي: فيُطيعُ إذا أُمِرَ، ويُجيبُ إذا دُعيَ، وأمَّا هِجرةُ الحاضرِ: فهي أشدُّهما بَليَّةً، وأعظمُهما أَجرًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6792 التخريج : أخرجه أبو داود (1698)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11583) مختصراً، وأحمد (6792) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها مظالم - الظلم ظلمات يوم القيامة آداب عامة - الأخلاق المذمومة رقائق وزهد - ذم الشح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 530)
1698- حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (( إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا)).

[السنن الكبرى للنسائي- العلمية] (6/ 486)
11583- أخبرنا عبدة بن عبد الله قال أخبرنا حسين يعني بن علي الجعفي عن فضيل عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الظلم فإنه الظلمات يوم القيامة واتقوا الفحش فإن الله لا يحب الفحش والتفحش وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم أمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالفجور ففجروا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا

[مسند أحمد] (11/ 398)
6792- حدثنا وكيع، قال: حدثنا المسعودي، ويزيد، أخبرنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث المكتب، عن أبي كثير الزبيدي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا، وإياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش)) قال: فقام إليه رجل، فقال: يا رسول الله، أي المسلمين أفضل؟ قال: (( من سلم المسلمون من لسانه ويده)) قال: فقام هو أو آخر، فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ قال: (( من عقر جواده، وأهريق دمه)) [قال عبد الله بن أحمد]: قال أبي: وقال يزيد بن هارون، في حديثه: ثم ناداه هذا أو غيره، فقال: يا رسول الله، أي الهجرة أفضل؟ قال: (( أن تهجر ما كره ربك، وهما هجرتان: هجرة للبادي، وهجرة للحاضر، فأما هجرة البادي، فيطيع إذا أمر، ويجيب إذا دعي، وأما هجرة الحاضر، فهي أشدهما بلية، وأعظمهما أجرا))