الموسوعة الحديثية


- عنْ مروانَ بنِ الحَكَمِ والمِسْوَرِ بنِ مَخْرَمَةَ أنهما حدثاه، فذكَر حديثَهما في الحُدَيْبِيَةِ، قالا : فلما فرَغ مِنَ الكتابِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أيها الناسُ ! قوموا فانحَروا وأَحِلُّوا، فواللهِ ما قام رجلٌ لما دخل قلوبَ الناسِ مِنَ الشرِّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أيها الناسُ ! انحَروا وأَحِلُّوا فواللهِ ما قام أحدٌ مِنَ الناسِ، ثم قالها الثالثةَ فما قام أحدٌ مِنَ الناسِ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدخَل على أمِّ سلَمةَ، فقال : يا أمَّ سلَمةَ ! أما تَرَيْن إلى الناسِ آمرُهم بالأمرِ لا يفعلونَه ؟ فقالتْ : يا رسولَ اللهِ ! لا تلُمْهم، فإنَّ الناسَ قد دخلهم أمرٌ عظيمٌ مما رأوك حملْتَ على نفسِك في الصُّلْحِ، فاخرُجْ يا رسولَ اللهِ ! لا تكلِّمْ أحدًا مِنَ الناسِ حتى يأتيَ هديُك فتنحَرَ وتَحِلَّ، فإنَّ الناسَ إذا رأوك فعَلتَ ذلك فعلوا كالذي فعلْتَ، فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنْ عندِها فلم يُكلِّمْ أحدًا حتى أتى هديَه، فنحَر وحلَّق، فلما رأى الناسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد فعَل ذلك قاموا فنحَر مَنْ كان معه هديٌ، وحلَّق بعضٌ وقصَّر بعضٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اللهم اغفرْ للمُحَلِّقين، فقيل : يا رسولَ اللهِ ! وللمُقصِّرين ؟ فذكرها ثلاثةً، وقال في الثالثةِ : وللمُقصِّرين
خلاصة حكم المحدث : محفوظ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار الصفحة أو الرقم : 3/611
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 150)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: حج - الحلق والتقصير صلح - الصلح مع المشركين صلح - كتابة الصلح مغازي - صلح الحديبية نكاح - مشورة النساء وطاعتهم

أصول الحديث:


[الاستذكار] (4/ 312)
: حدثني عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثني محمد بن أحمد بن يحيى قال حدثني أحمد بن محمد بن زياد قال حدثني أحمد بن عبد الجبار قال حدثني يونس بن بكير قال حدثني محمد بن إسحاق بن الزهيري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما حدثاه فذكر حديثهما في الحديبية قالا فلما فرغ من الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس قوموا فانحروا وأحلوا فوالله ‌ما ‌قام ‌رجل ‌لما ‌دخل ‌قلوب ‌الناس ‌من ‌الشر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس انحروا وأحلوا فوالله ما قام أحد من الناس ثم قالها الثالثة فما قام أحد من الناس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على أم سلمة فقال يا أم سلمة أما ترين إلى الناس آمرهم بالأمر لا يفعلونه فقالت يا رسول الله لا تلمهم فإن الناس قد دخلهم أمر عظيم مما رأوك حملت على نفسك في الصلح فاخرج يا رسول الله لا تكلم أحدا من الناس حتى يأتي هديك فتنحر وتحل فإن الناس إذا رأوك فعلت ذلك فعلوا كالذي فعلت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندها فلم يكلم أحدا حتى أتى هديه فنحر وحلق فلما رأى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك قاموا فنحر من كان معه هدي وحلق بعض وقصر بعض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للمحلقين فقيل يا رسول الله وللمقصرين فذكرها ثلاثة وقال في الثالثة وللمقصرين

[دلائل النبوة - البيهقي] (4/ 150)
: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر: أحمد بن الحسن القاضي، قالا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن ‌المسور، ومروان في قصة الحديبية، قالا: فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس قوموا فانحروا، وحلوا، فو الله ما قام أحد من الناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل على أم سلمة، فقال: يا أم سلمة! ألا ترين إلى الناس، أي آمرهم بالأمر لا يفعلونه، فقالت: يا رسول الله! لا تلمهم، فإن الناس قد دخلهم أمر عظيم مما رأوك حملت على نفسك في الصلح، ورجعتك ولم يفتح عليك، فاخرج يا رسول الله، ولا تكلم أحدا من الناس، حتى تأتي هديك فتنحر، وتحل، فإن الناس إذا رأوك فعلت ذلك، فعلوا كالذي فعلت، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندها، فلم يكلم أحدا، حتى أتى هديه، فنحر، وحلق، فلما رأى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك، قاموا ففعلوا، ونحروا، وحلق بعضهم، وقصر بعض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌اللهم ‌اغفر ‌للمحلقين ، فقيل: يا رسول الله! والمقصرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:‌اللهم ‌اغفر ‌للمحلقين ثلاثا ، قيل: يا رسول الله وللمقصرين، فقال: وللمقصرين