الموسوعة الحديثية


- كانَ أوَّلُ ما نُسِخَ منَ القرآنِ القبلةَ ، وذلِكَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا هاجرَ إلى المدينةِ وَكانَ أَكْثرُ أَهْلِها اليَهودَ فأمرَهُ اللَّهُ أن يستقبلَ بيتَ المقدِسِ ففرِحتِ اليَهودُ فاستقبلَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بضعةَ عشرَ شَهْرًا وَكانَ يحبُّ قِبلةَ إبراهيمَ فكانَ يدعو إلى اللَّهِ وينظرُ إلى السَّماءِ فأنزلَ اللَّهُ : قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ إلى قولِهِ : فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ فارتابَ من ذلك اليَهودُ وقالوا مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ وقال فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [ البقرة : 115 ]، وقال اللَّه تعالى : وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/194
التخريج : أخرجه ابن جرير في ((التفسير)) (2/ 527)، واللفظ له، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1355)، والبيهقي (2278)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صلاة - استقبال القبلة صلاة - تحويل القبلة قرآن - أسباب النزول قرآن - النسخ
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (2/ 527)
1833- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي، عن ابن عباس قال، كان أول ما نسخ من القرآن القبلة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة، وكان أكثر أهلها اليهود، أمره الله عز وجل أن يستقبل بيت المقدس، ففرحت اليهود. فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم عليه السلام، فكان يدعو وينظر إلى السماء، فأنزل الله تبارك وتعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء) [سورة البقرة: 144] إلى قوله: (فولوا وجوهكم شطره) [سورة البقرة: 144-150] ، فارتاب من ذلك اليهود، وقالوا: (ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها) [سورة البقرة: 142] ، فأنزل الله عز وجل: (قل لله المشرق والمغرب) ، وقال: (فأينما تولوا فثم وجه الله) .

تفسير ابن أبي حاتم، الأصيل - مخرجا (1/ 253)
1355 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: كان أول ما نسخ الله من القرآن القبلة؛ وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما هاجر إلى المدينة، وكان أكثر أهلها اليهود، أمره الله أن يستقبل بيت المقدس فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم، فكان يدعو الله وينظر إلى السماء فأنزل الله: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} [البقرة: 144].

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (3/ 326)
2278 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه بالرى، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: أول ما نسخ من القرآن فيما ذكر لنا والله أعلم، شأن القبلة، قال الله تبارك وتعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة: 115]. فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى نحو بيت المقدس، وترك البيت العتيق، فقال: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} [البقرة: 142]. يعنون بيت المقدس، فنسخها فصرفه الله إلى البيت العتيق فقال: {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} [البقرة: 150].