الموسوعة الحديثية


- حضرتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ، فإذا بأعرابيٍّ حافٍ، راجلٍ، بدويٍّ قد وقف علينا، فسلَّم فردَدْنا عليه فقال : يا قومُ أيُّكم محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا محمَّدٌ رسولُ اللهِ، فقال الأعرابيُّ : لقد آمنتُ بك قبل أن أراك وأجبتُك قبل أن ألقاك، وصدَّقتُك قبل أن أرَى وجهَك, ولكنِّي أريدُ أن أسألَك عن خِصالٍ، قال سَلْ عمَّا بدا لك، فقال : فداك أبي وأمِّي أليس اللهُ عزَّ وجلَّ كلَّم موسَى ؟ قال بلى، قال : وخلق عيسَى من روحِ القُدُسِ ؟ قال : بلى. قال : واتَّخذ ابراهيمَ خليلًا، واصطفَى آدمَ ؟ قال : بلى، قال : بأبي أنت وأمَّي أيَّ شيءٍ أُعطِيت من الفضلِ ؟ فأطرق النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهبط عليه جبريلُ، فقال : اللهُ يُقرئُك السَّلامُ وهو يسألُك عمَّا هو أعلمُ به منك يقولُ : يا حبيبي ! لمَ أطرقت ؟ ارفعْ رأسَك، ورُدَّ على الأعرابيِّ جوابَه، قال : أقولُ ماذا يا جبريلُ ؟ قال اللهُ يقولُ : إن كنتُ اتَّخذتُ إبراهيمَ خليلًا، فقد اتَّخدتُك من قبلُ حبيبًا، وإن كلَّمتُ موسَى في الأرضِ فقد كلَّمتُك وأنت معي في السَّماءِ والسَّماءُ أفضلُ من الأرضِ، وإن كنتُ خلقتُ عيسَى من روحِ القُدُسِ ، فقد خلقتُ اسمَك قبل أن أخلُقَ الخلْقَ بألفيْ سنةٍ، ولقد وطِئْتَ في السَّماءِ مَوطِئًا لم يطَأْه أحدٌ قبلَك، ولا يَطأْه أحدٌ بعدك، وإن كنتُ قد اصطفيْتُ آدمَ، فقد ختمْتَ الأنبياءَ، ولقد خلقْتُ مائةَ ألفِ نبيٍّ، وأربعةً وعشرين ألفَ نبيٍّ، ما خلقتُ خلقًا أكرمَ عليَّ منك، ومن يكونُ أكرمَ عليَّ منك ؟ ولقد أُعطِيتَ الحوضَ، والشَّفاعةَ، والنَّاقةَ، والقضيبَ، والميزانَ، والوجهَ الأقمرَ، والجملَ الأحمرَ، والتَّاجَ، والهراوةَ، والحجَّةَ، والعُمرةَ، والقرآنَ، وفضلَ شهرِ رمضانَ، والشَّفاعةُ كلُّها لك حتَّى ظلُّ عرشي في القيامةِ على رأسِك ممدودٌ وتاجُ المُلكِ على رأسِك معقودٌ، ولقد قرنْتُ اسمَك مع اسمي، ولا أُذكَرُ في موضعٍ حتَّى تُذكرَ معي، ولقد خلقتُ الدُّنيا وأهلَها لأعرِّفَهم كرامَتك عليَّ، ومنزِلتَك عندي، ولولاك يا محمَّدُ ما خلقتُ الدُّنيا

أصول الحديث:


الموضوعات لابن الجوزي (1/ 288)
أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك ومحمد بن ناصر الحافظان وموهوب بن أحمد اللغوي وعمر بن ظفر المقري وعبد الخالق بن أحمد اليوسفي قالوا أنبأنا أبو بكر أحمد بن المظفر بن سوسن قال أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرقي قال أنبأنا أبو أحمد حمزة بن العباس الدهقان قال حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدايني المعروف بأبي السكين قال حدثنا محمد بن الصباح قال أنبأنا علي بن الحسن الكوفي عن إبراهيم بن اليسع عن أبي العباس الضرير عن الخليل بن مرة عن يحيى البصري عن زاذان عن سلمان قال: " حضرت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فإذا بأعرابي [[جاف]] راجل بدوي قد وقف علينا فسلم فرددنا عليه السلام فقال: يا قوم أيكم محمد رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا محمد رسول الله. فقال الأعرابي: لقد أيقنت بك قبل أن أراك، وأحببتك من قبل أن ألقاك، وصدقت بك قبل أن أرى وجهك، ولكني أريد أن أسألك عن خصال. قال: سل عما بدا لك. فقال: فداك أبي وأمى. أليس الله عزوجل كلم موسى؟ قال بلى. قال: وخلق عيسى من روح القدس؟ قال بلى. قال: واتخذ إبراهيم خليلا؟ واصطفى آدم؟ قال بلى. قال: بأبي أنت وأمي أي شئ أعطيت من الفضل؟ فأطرق النبي صلى الله عليه وسلم فهبط عليه جبريل فقال: الله يقرئك السلام وهو يسألك عما هو أعلم به منك فيقول يا حبيبي لم أطرقت ارفع رأسك و - زد -[[رد]] على الأعرابي جوابه. قال: أقول ماذا يا جبريل؟ قال الله يقول إنى كنت [[إن كنت اتخذت]] إبراهيم خليلا فقد اتخذتك من قبل حبيبا، وإن كلمت موسى في الأرض فقد كلمتك وأنت معي في السماء والسماء أفضل من الأرض، وإن كنت خلقت عيسى من روح القدس فقد خلقت اسمك قبل أن أخلق الخلق بألفي سنة، ولقد وطئت في السماء موطئا لم يطأه أحمد قبلك ولا يطؤه أحد بعدك، وإن كنت قد اصطفيت آدم فقد ختمت الأنبياء، ولقد خلقت مائه ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي ما خلقت خلقا أكرم علي منك، ومن يكون أكرم علي منك؟ ولقد أعطيتك الحوض والشفاعة والناقة والقضيب والميزان والوجه الأقمر والجمل الأحمر والتاج والهراوة والحج والعمرة والقرآن وفضل شهر رمضان والشفاعة كلها لك حتى ظل عرشي في القيامة على رأسك ممدود وتاج الملك على رأسك معقود، ولقد قرنت اسمك مع اسمي فلا أذكر في موضع حتى تذكر معي، ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك علي ومنزلتك عندي ولولاك يا محمد ما خلقت الدنيا ". هذا حديث موضوع لا شك فيه، وفى إسناده مجهولون وضعفاء والضعفاء أبو السكين وإبراهيم من اليسع. قال الدارقطني: أبو السكين ضعيف وإبراهيم

[تاريخ دمشق لابن عساكر] (3/ 517)
: أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة الهمذاني بمرو نا السيد أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني إملاء بأصبهان وأخبرنا أبو محمد بن طاووس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله السمسار أنا حمزة بن محمد الدهقان نا محمد بن عيسى بن حبان المدائني نا محمد بن الصباح أنا علي بن الحسين الكوفي عن إبراهيم بن اليسع عن أبي العباس الضرير عن الخليل بن مرة عن يحيى عن زاذان عن ‌سلمان قال حضرت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فإذا أعرابي جاء في راحل ‌بدوي ‌قد ‌وقف ‌علينا فسلم فرددنا عليه فقال يا قوم أيكم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا محمد رسول الله فقال الأعرابي إني والله قد آمنت بك قبل أن أراك وأحببتك قبل أن ألقاك وصدقتك قبل أن أرى وجهك ولكن وقال يوسف ولكني أريد أن أسألك عن خصال فقال سل عما بدا لك فقال فداك أبي وأمي أليس الله جل وعز كلم موسى قال بلى قال وخلق عيسى من روح القدس قال بلى قال واتخذ إبراهيم خليلا واصطفى آدم قال بلى قال بأبي أنت وأمي أيش أعطيت من الفضل فأطرق النبي صلى الله عليه وسلم وهبط وقال يوسف فهبط عليه جبريل فقال الله يقرئك السلام وهو يسألك عما هو أعلم به منك الله يقول يا حبيبي لم أطرقت رأسك رد علي وقال ابن طاوس ارفع رأسك ورد على الأعرابي زاد ابن طاوس جوابه قالا وقال أقول ماذا يا جبريل قال الله يقول إن كنت اتخذت وقال يوسف قد اتخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك من قبل حبيبا وإن كنت كلمت وقال يوسف قد كلمت موسى في الأرض فقد كلمتك زاد ابن طاوس وأنت وقالا معي في السماء والسماء أفضل من الأرض وإن كنت خلقت عيسى من روح القدس فقد خلقت اسمك من قبل أن أخلق الخلق بألفي سنة ولقد وطئت في السماء موطأ لم يطأه أحد قبلك ولا يطأه أحد بعدك وإن كنت اصطفيت آدم فبك ختمت الأنبياء ولقد خلقت مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي ما خلقت خلقا أكرم علي منك ومن يكون أكرم علي وقال ابن طاوس عندي منك وقد أعطيتك الحوض والشفاعة والناقة والقضيب والميزان والوجه الأقمر والجمل الأحمر والتاج والهراوة والحجة والعمرة والقرآن وفضل شهر رمضان والشفاعة كلها لك حتى ظل عن شئ في القيامة على رأسك ممدود وتاج الحمد على رأسك معقود ولقد قرنت اسمك مع اسمي فلا أذكر في موضع حتى تذكر معي ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك وزاد يوسف علي وقال ومنزلتك عندي ولولاك يا محمد ما خلقت الدنيا