الموسوعة الحديثية


- أتاني أبو سَلَمةَ يَومًا مِن عِندِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لقد سَمِعتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَولًا سُرِرتُ به، قال: لا يُصيبُ أحَدًا مِنَ المُسلِمينَ مُصيبةٌ فيَستَرجِعَ عِندَ مُصيبَتِه، ثم يَقولَ: اللَّهمَّ أْجُرْني في مُصيبَتي، واخلُفْ لي خَيرًا منها، إلَّا فَعَلَ ذلك به. قالت أُمُّ سَلَمةَ: فحَفِظتُ ذلك منه، فلَمَّا تُوُفِّيَ أبو سَلَمةَ استَرجَعتُ وقُلتُ: اللَّهمَّ أْجُرْني في مُصيبَتي واخلُفْ لي خَيرًا منها. ثم رَجَعتُ إلى نَفْسي، فقُلتُ: مِن أين لي خَيرٌ مِن أبي سَلَمةَ؟ فلَمَّا انقَضَتْ عِدَّتي استَأذَنَ علَيَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أدْبَغُ إهابًا لي، فغَسَلتُ يَدي مِنَ القَرَظِ، وأذِنتُ له، فوَضَعتُ له وِسادةَ أُدمٍ حَشوُها لِيفٌ ، فقَعَدَ عليها، فخَطَبَني إلى نَفْسي، فلَمَّا فَرَغَ مِن مَقالَتِه قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما بي ألَّا يَكونَ بكَ الرَّغبةُ، ولكِنِّي امرأةٌ فيَّ غَيْرةٌ شَديدةٌ، فأخافُ أنْ تَرى مِنِّي شَيئًا يُعَذِّبُني اللهُ به، وأنا امرأةٌ قد دَخَلتُ في السِّنِّ، وأنا ذاتُ عيالٍ. فقال: أمَّا ما ذَكَرتِ مِنَ الغَيْرةِ فسَوفَ يُذهِبُها اللهُ عزَّ وجلَّ عنكِ، وأمَّا ما ذَكَرتِ مِنَ السِّنِّ فقد أصابَني مِثلُ الذي أصابَكِ، وأمَّا ما ذَكَرتِ مِنَ العيالِ فإنَّما عِيالُكِ عِيالي. قالت: فقد سَلَّمتُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فتَزَوَّجَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالت أُمُّ سَلَمةَ بَعدُ: أبدَلَني اللهُ بأبي سَلَمةَ خَيرًا منه، رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/200
التخريج : أخرجه أحمد (16388)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يدعو به عند المصيبة رقائق وزهد - الصبر على البلاء مناقب وفضائل - أبو سلمة مناقب وفضائل - أم سلمة نكاح - الغيرة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (4/ 27)
16388- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس قال ثنا ليث يعني بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عمرو يعنى بن أبي عمرو عن المطلب عن أم سلمة قالت أتاني أبو سلمة يوما من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا فسررت به قال لا تصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا فعل ذلك به قالت أم سلمة فحفظت ذلك منه فلما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منه ثم رجعت إلى نفسي قلت من أين لي خير من أبي سلمة فلما انقضت عدتي استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أدبغ إهابا لي فغسلت يدي من القرظ وأذنت له فوضعت له وسادة آدم حشوها ليف فقعد عليها فخطبني إلى نفسي فلما فرغ من مقالته قلت يا رسول الله ما بي ان لا تكون بك الرغبة في ولكني امرأة في غيرة شديدة فأخاف ان ترى منى شيئا يعذبنى الله به وأنا امرأة قد دخلت في السن وأنا ذات عيال فقال أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عز و جل منك واما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك وأما ما ذكرت من العيال فإنما عيالك عيالي قالت فقد سلمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أم سلمة فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.