الموسوعة الحديثية


- لمَّا بَعثَ عمرُو بنُ سعيدٍ البعثَ إلى مَكَّةَ لغَزوِ ابنِ الزُّبَيْرِ رضيَ اللَّهُ عنهُما أتاهُ أبو شُرَيْحٍ فَكَلَّمَهُ بما سمعَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ خرجَ إلى نادي قومِهِ فجلسَ، فقمتُ إليهِ فجلستُ معَهُ. قالَ : فحدَّثَ عمَّا حدَّثَ عَمرًا عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعمَّا جاوبَهُ عمرٌو. قالَ : قلتُ لهُ : إنَّا كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ فتحَ مَكَّةَ، فلمَّا كانَ الغدُ مِن يومِ الفتحِ ، خطبَنا فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ مَكَّةَ، يومَ خلقَ السَّماواتِ والأرضَ فَهيَ حرامٌ مِن حرامِ اللَّهِ إلى يومِ القيامةِ، لا يحلُّ لرجلٍ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ أن يَسفِكَ فيها دمًا، ولا يعضدَ بِها شجرًا، لم تحلَّ لأحدٍ كانَ قبلي، ولا تحلُّ لأحدٍ بعدي، ولم تحلَّ [لي] إلَّا هذِهِ السَّاعةَ، غَضبًا على أَهْلِها، ألا ثُمَّ قد عادت كَحرمتِها بالأمسِ، فمَن قالَ لَكُم إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد أحلَّها فقولوا لَهُ : إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد أحلَّها لرسولِهِ، ولم يُحلَّها لَكَ. فقالَ لي : انصرِف أيُّها الشَّيخُ، فنَحنُ أعرفُ بحرمتِها منكَ، إنَّها لا تَمنعُ سافِكَ دمٍ ولا مانعَ خَربةٍ، ولا خالعَ طاعةٍ. قلتُ : قد كنتُ شاهدًا، وَكُنتَ غائبًا، وقد أمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُبلِّغَ شاهدُنا غائبَنا، وقد أبلغتُكَ
خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح
الراوي : أبو شريح | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 10/269
التخريج : أخرجه البخاري (104)، ومسلم (1354)، والترمذي (809) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما مغازي - فتح مكة حج - حرم مكة حج - صيد الحرم وشجره فتن - ما كان من أمر ابن الزبير
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح البخاري (1/ 32)
104 - حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثني الليث، قال: حدثني سعيد هو ابن أبي سعيد، عن أبي شريح، أنه قال لعمرو بن سعيد: - وهو يبعث البعوث إلى مكة - ائذن لي أيها الأمير، أحدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به: حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فقولوا: إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب " فقيل لأبي شريح ما قال عمرو قال: أنا أعلم منك يا أبا شريح لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة

صحيح مسلم (2/ 987)
446 - (1354) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به، أنه حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فقولوا له: إن الله أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب "، فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بخربة

سنن الترمذي ت شاكر (3/ 164)
809 - حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير، أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي، حين تكلم به أنه: حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما، أو يعضد بها شجرة،، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له: إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لك، وإنما أذن لي فيه ساعة من النهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب "، فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم منك بذلك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بخربة.: ويروى ولا فارا بخزية، وفي الباب عن أبي هريرة، وابن عباس.: حديث أبي شريح حديث حسن صحيح وأبو شريح الخزاعي: اسمه خويلد بن عمرو، وهو العدوي، وهو الكعبي " ومعنى قوله: ولا فارا بخربة، يعني: الجناية، يقول: من جنى جناية، أو أصاب دما، ثم لجأ إلى الحرم فإنه يقام عليه الحد