الموسوعة الحديثية


- عن عَطاءٍ قال: دَخَلتُ أنا وعُبَيدُ بنُ عُمَيرٍ على عائشةَ فقالتْ لعُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ: قد آنَ لكَ أنْ تَزورَنا؟! فقال: أقولُ يا أُمَّهْ كما قال الأوَّلُ: زُرْ غِبًّا تَزدَدْ حُبًّا، قال: فقالتْ: دَعُونا مِن رَطانتِكم هذه، قال ابنُ عُمَيرٍ: أخبِرينا بأعجبِ شَيءٍ رَأَيتِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فسَكَتَتْ ثُمَّ قالتْ: لمَّا كان ليلةٌ مِنَ اللَّيالي قال: يا عائشةُ، ذَرِيني أتَعبَّدِ اللَّيلةَ لربِّي، قُلتُ: واللهِ إنِّي لأُحِبُّ قُربَكَ، وأُحِبُّ ما سَرَّكَ، قالتْ: فقام فتَطهَّرَ، ثُمَّ قام يُصلِّي، قالتْ: فلمْ يَزَلْ يَبكي حتى بَلَّ حِجرَه، قالتْ: ثُمَّ بَكى، فلمْ يَزَلْ يَبكي حتى بَلَّ لِحيَتَه، قالتْ: ثُمَّ بَكى، فلمْ يَزَلْ يَبكي حتى بَلَّ الأرضَ، فجاء بِلالٌ يُؤذِنُه بالصَّلاةِ، فلمَّا رَآه يَبكي قال: يا رسولَ اللهِ، لِمَ تَبكي وقد غفَرَ اللهُ لكَ ما تَقدَّمَ وما تَأخَّرَ؟ قال: أفَلا أكونُ عبدًا شَكورًا؟! لقد نَزَلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ آيةٌ، وَيلٌ لمَن قرَأَها ولم يَتفكَّرْ فيها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: 164]، الآيةَ كلَّها.
خلاصة حكم المحدث : سند قوي
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم :   12/ 34  
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4618)، وابن حبان (620) بلفظه، وابو الشيخ الأصبهاني في ((أخلاق النبي)) (544) مختصرا ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - البكاء في الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه فضائل سور وآيات - سورة آل عمران قرآن - آداب الناس كلهم مع القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (12/ 33)
4618 - وقد حدثنا أبو أمية، حدثنا محمد بن القاسم الأسدي , عن أبي جناب الكلبي، عن عطاء بن أبي رباح قال: " دخلت مع عبد الله بن عمر وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنهم وهي في خدرها، فقالت: من هؤلاء؟ قلنا: عبد الله بن عمر، وعبيد بن عمير، فقالت: يا عبيد بن عمير، أنت كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا، فقال ابن عمر: دعونا من باطلكم هذا، حدثينا بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت بكاء شديدا، ثم قالت: كل أمره كان عجبا، أتاني ذات ليلة، وقد دخلت فراشي، فدخل معي حتى لصق جلده بجلدي، ثم قال: " يا عائشة ائذني لي أتعبد لربي عز وجل " قالت: قلت: يا رسول الله، إني لأحب قربك وأحب هواك، قالت: فقام إلى قربة في البيت، فتوضأ منها، ثم قرأ القرآن، ثم بكى حتى ظننت أن دموعه بلغت حبوته، ثم جلس، فدعا وبكى حتى ظننت أن دموعه بلغت حجزته، ثم اضطجع على يمينه، وجعل يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم بكى حتى ظننت أن دموعه قد بلغت الأرض، ثم جاءه بلال بعدما أذن، فسلم، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله , تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: وما لي لا أبكي، وقد أنزلت علي الليلة: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} الآية، ويل لمن قرأها، ثم لم يتفكر فيها، ويحك يا بلال ألا أكون عبدا شكورا "

صحيح ابن حبان - مخرجا (2/ 386)
620 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن زكريا، عن إبراهيم بن سويد النخعي، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير، على عائشة فقالت لعبيد بن عمير: قد آن لك أن تزورنا، فقال: أقول يا أمه كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا، قال: فقالت: دعونا من رطانتكم هذه، قال ابن عمير: أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسكتت ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي، قال: يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي قلت: والله إني لأحب قربك، وأحب ما سرك، قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلي، قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره، قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته، قالت: ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله، لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟، قال: أفلا أكون عبدا شكورا، لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... } الآية كلها [آل عمران: 190].

[أخلاق النبي - لأبي الشيخ] (3/ 120)
544 - حدثنا أبو الفضل العباس ابن الشيخ أبي العباس السقاني رحمه الله، نا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي الفقيه الحافظ رحمة الله عليه، قراءة عليه أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان الحافظ، أخبرنا أبو بكر الفريابي، نا الحسين بن عيسى القومسي، نا جعفر بن عون، نا أبو جناب الكلبي، نا عطاء، قال: دخلت أنا وعبد الله بن عمر، وعبيد بن عمير، على عائشة رضي الله عنها، فقال ابن عمر: حدثيني بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فبكت، ثم قالت: كل أمره كان عجبا أتاني في ليلتي، حتى إذا دخل معي في لحافي، وألزق جلده بجلدي، قال: يا عائشة ائذني لي، أتعبد لربي، فقلت: إني لأحب قربك وهواك قالت: فقام إلى قربة في البيت، فما أكثر صب الماء، ثم قام فقرأ القرآن قالت: ثم بكى، حتى رأيت أن دموعه بلغت حجره، ثم اتكأ على جنبه الأيمن، ثم وضع يده اليمنى تحت خده، ثم بكى، حتى رأيت أن دموعه قد بلغت الأرض قالت: فجاء بلال فآذنه بصلاة الفجر، فلما رأه يبكي، قال: يا رسول الله أتبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟ وقال: ألا أبكي وقد أنزل علي الليلة: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} إلى قوله {سبحانك فقنا عذاب النار} [آل عمران: 191] ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها