الموسوعة الحديثية


- كان إسلامُ حمزةَ رضِيَ اللهُ عنه حَمِيَّةً وكان يخرُجُ مِنَ الحَرَمِ فيصطادُ فإذا رجَع مرَّ بمجلِسِ قريشٍ وكانوا يجلِسون عندَ الصَّفا والمروةِ فيمُرُّ بهم فيقولُ رمَيْتُ كذا وكذا وصنَعْتُ كذا وكذا ثمَّ ينطلِقُ إلى منزلِه فأقبل مِن رَمْيِه ذاتَ يومٍ فلقِيَتْه امرأةٌ فقالت يا أبا عُمارةَ ماذا لقِيَ ابنُ أخيك مِن أبي جهلِ بنِ هِشامٍ شتَمَه وتناوَلَه وفعَل وفعَل فقال هل رآه أحَدٌ قالت إي واللهِ لقد رآه ناسٌ فأقبَل حتَّى انتهى إلى ذلك المجلسِ عندَ الصَّفا والمروةِ فإذا هم جلوسٌ وأبو جهلٍ فيهم فاتَّكأ على قَوسِه وقال رمَيْتَ كذا وكذا وفعَلْتَ كذا وكذا ثمَّ جمَع يدَيه بالقَوسِ فضرَب بها بينَ أُذُنَي أبي جهلٍ فدَقَّ سَنَتَها ثمَّ قال خُذْها بالقَوسِ وأُخْرى بالسَّيفِ أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَّه جاء بالحقِّ مِن عندِ اللهِ قالوا يا أبا عُمارةَ إنَّه سَبَّ آلهتَنا وإنْ كنْتَ أنت وأنت أفضلُ منه ما أقرَرْناك وذاك وما كنْتَ يا أبا عُمارةَ فاحشًا
خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/270
التخريج : أخرجه الطبراني (3/ 140/ 2925)، بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني آفات اللسان - الفحش والتفحش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره مناقب وفضائل - حمزة بن عبد المطلب إيمان - أوثان الجاهلية وما كانوا يعبدونه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] ط إحياء التراث مع تكملته من ط الحميد والجريسي (3/ 140)
2925- حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ، حدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني أسامة بن زيد الليثي ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : كان إسلام حمزة بن عبد المطلب رحمه الله حمية ، وكان رجلا راميا ، وكان يخرج من الحرم فيصطاد ، فإذا رجع مر بمجلس قريش ، وكانوا يجلسون عند الصفا والمروة ، فيمر بهم فيقول : رميت كذا ، وصنعت كذا وكذا ، ثم ينطلق إلى منزله ، وأقبل من رميه ذات يوم ، فلقيته امرأة ، فقالت : يا أبا عمارة ، ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل بن هشام ؟ وتناوله وفعل به وفعل . فقال : هل رآه أحد ؟ قالت : إي والله لقد رآه ناس . فأقبل حتى انتهى إلى ذلك المجلس عند الصفا والمروة ، فإذا هم جلوس وأبو جهل فيهم ، فاتكأ على قوسه ، فقال : رميت كذا وفعلت كذا ، ثم جمع يده بالقوس ، فضرب بها بين أذني أبي جهل ، فدق سيتها ، ثم قال : خذها بالقوس ، وأخرى بالسيف ، أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه جاء بالحق من عند الله . قالوا : يا أبا عمارة ، إنه سب آلهتنا ، ولو كنت أنت ، وأنت أفضل منه ، ما أقررناك وذاك ، وما كنت يا أبا عمارة فاحشا.