الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ رَهطًا، وبعَثَ عليهم أبا عُبَيدةَ -أو عُبَيدةَ بنَ الحارثِ- رَضيَ اللهُ عنهما، فلمَّا مَضى ليَنطلِقَ بَكى صَبابةً إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجلَسَ وبعَثَ عبدَ اللهِ بنَ جَحشٍ وكتَبَ له كِتابًا، وأمَرَه ألَّا يَقرَأَ الكِتابَ حتى يَبلُغَ مكانَ كذا وكذا، وقال: لا تُكرِهَنَّ أحَدًا مِن أصحابِكَ على المَسيرِ، فلمَّا بلَغَ المكانَ قرَأَ الكِتابَ فاستَرجَعَ، وقال: سَمعًا وطاعةً للهِ عزَّ وجلَّ ولرسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَبَّرَهم الخَبرَ، وقرَأَ عليهم الكِتابَ، فرجَعَ منهم رَجُلانِ ومَضى بَقيَّتُهم، فلَقُوا ابنَ الحَضرَميِّ فقَتَلوه ولم يَدْروا أنَّ ذلك اليومَ مِن رَجبٍ، أو مِن جُمادى، فقال المُشركونَ للمُسلِمينَ: قَتَلتُم في الشَّهرِ الحَرامِ! فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [البقرة: 217]، وقال المُشركونَ: إنْ لم يكُنْ وِزرٌ لم يكُنْ لهم أجْرٌ، فأنزَلَ اللهُ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة: 218] إلى آخِرِ الآيةِ.
خلاصة حكم المحدث : [رجاله ثقات غير الحضرمي مختلف فيه]
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4880
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4880) واللفظ له، والنسائي في ((الكبرى)) (8752)، وأبو يعلى (1534) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام سرايا - السرايا مغازي - سرية عبد الله بن جحش إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين جهاد - لا يغزى في الشهر الحرام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (12/ 384)
4880 - حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا المقدمي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان , عن أبيه قال: حدثني الحضرمي , عن أبي السوار عن جندب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رهطا، وبعث عليهم أبا عبيدة، أو عبيدة بن الحارث رضي الله عنهما، فلما مضى لينطلق، بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، وبعث عبد الله بن جحش، وكتب له كتابا، وأمره أن لا يقرأ الكتاب حتى يبلغ مكان كذا وكذا، وقال: " لا تكرهن أحدا من أصحابك على المسير " فلما بلغ المكان، قرأ الكتاب، فاسترجع، وقال: سمعا وطاعة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فخبرهم الخبر وقرأ عليهم الكتاب، فرجع منهم رجلان، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي، فقتلوه، ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب أو من جمادى، فقال المشركون للمسلمين: قتلتم في الشهر الحرام، فأنزل الله عز وجل: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير} [البقرة: 217] وقال المشركون: إن لم يكن وزر لم يكن لهم أجر، فأنزل الله: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله} [البقرة: 218] إلى آخر الآية. 4881 - وحدثنا فهد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: حدثنا الحضرمي , عن أبي السوار، يحدثه أبو السوار , عن جندب بن عبد الله البجلي، ثم ذكر مثله سواء , فقال قائل: ففي هذا الحديث تحريم القتال في الشهر الحرام لمن لم يقاتل، وأنتم تروون عن غير واحد من المتقدمين خلاف ذلك وتتابعونهم عليه

السنن الكبرى للنسائي (8/ 107)
8752 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر، عن أبيه، أنه حدثه رجل، عن أبي السوار، يحدثه عن جندب بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه " بعث رهطا، فبعث عليهم أبا عبيدة، فلما أخذ لينطلق، لكنه بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث رجلا مكانه يقال له عبد الله بن جحش وكتب كتابا، وأمره أن يتوجه وجها، وأمره أن لا يقرأ الكتاب حتى يبلغ كذا وكذا، ولا تكرهن أحدا من أصحابك على السير معك فلما قرأ الكتاب استرجع ثم قال: سمعا وطاعة لله ورسوله، فخبرهم الخبر، وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان ومضى بقيتهم فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه، فلم يدروا ذلك اليوم من رجب أم من جمادى الآخرة فقال المشركون للمسلمين: " فعلتم وفعلتم كذا وكذا في الشهر الحرام، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فحدثوه الحديث، فأنزل الله تبارك وتعالى {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه} [البقرة: 217] إلى قوله {والفتنة أكبر من القتل} [البقرة: 217] الشرك "

مسند أبي يعلى الموصلي (3/ 102)
1534 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، عن صاحب له وهو الحضرمي، عن أبي السوار يحدث عن جندب بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رهطا وبعث عليهم أبا عبيدة بن الجراح، فلما أخذ ينطلق لكنه بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث رجلا مكانه يقال له عبد الله بن جحش، وكتب له كتابا، وأمره أن لا يكره أحدا من أصحابه على المسير معه، فلما قرأ الكتاب، استرجع، وقال: سمع وطاعة - يعني لله ورسوله - خبرهم الخبر، وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي، فقتلوه ولم يدرك ذاك اليوم من رجب أو من جمادى، فقال المشركون للمسلمين: فعلتم كذا وكذا في الشهر الحرام، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثوه الحديث، فأنزل الله {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير} [البقرة: 217] إلى قوله {والفتنة أكبر من القتل} [البقرة: 217] قال: الشرك، قال بعض الذين كانوا في السرية: والله ما قتله إلا واحد، فإن يك خيرا، فقد وليته، وإن يك ذنبا فقد عملته، وقال بعض المسلمين إن لم يكونوا أصابوا في شهرهم هذا وزرا، فليس لهم فيه أجر، فأنزل الله {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم }