الموسوعة الحديثية


- إنَّ نفَرًا من الأنصارِ غَزَوْا معَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بعضِ غزَوَاتِهِ فسُرِقَتْ درع ٌلأحدِهِم فأظنُّ بِهَا رجلٌ من الأنصارِ فأَتِى صاحبُ الدرعِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إن طُعْمَةَ بنَ أُبَيْرِقَ سرقَ دِرْعِي فلمَّا رَأَى السارِقُ ذلك عمِدَ إليهَا فألقاهَا في بيتِ رجلٍ بريءٍ وقال لنَفَرٍ من عشيرتِه إني غيَّبْتُ الدرعَ وألقيتُها في بيتِ فلانٍ وستوجَدُ عنده فانطلَقُوا إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلًا فقالوا يا نبيَّ اللهِ إن صاحبَنا بريءٌ وإن صاحبَ الدرعِ فلانٌ وقد أحطنَا بذلك علمًا فاعذُرْ صاحبَنَا على رءوسِ الناسِ وجادِلْ عنْهُ فإنه إنْ لا يعصِمَه اللهُ بكَ يهلِكُ فقامَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبرَّأَهُ وعذَرَهُ على رءوسِ الناسِ فأنزلَ اللهُ { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ }... الآيةَ ثمَّ قالَ للذينَ أتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ بالكذِبِ { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ }.. الآيتين يعني الذين أتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ يجادِلُونَ عن الخائِنِينَ ثم قالَ { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ }... الآية يعني الذينَ أَتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ بالكذِبِ ثمَّ قالَ {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } يعني السارقَ والذين جادلوا عن السارقِ
خلاصة حكم المحدث : سياق غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم الصفحة أو الرقم : 2/358
التخريج : أخرجه الطبري ((7/ 463)) واللفظ له، وابن أبي حاتم (5930) مختصرا
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه تفسير آيات - سورة النساء حدود - تحريم السرقة رقائق وزهد - الظن غصب وضمانات - نصر المظلوم والأخذ على يد الظالم عند الإمكان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (7/ 463)
حدثني محمد بن سعد , قال: ثني أبي قال: ثني عمي , قال: ثني أبي عن أبيه , عن ابن عباس , قوله: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} [[النساء: 105]] وذلك أن نفرا من الأنصار غزوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته , فسرقت درع لأحدهم , فأظن بها رجلا من الأنصار , فأتى صاحب الدرع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: إن طعمة بن أبيرق سرق درعي. فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما رأى السارق ذلك , عمد إليها فألقاها في بيت رجل بريء , وقال لنفر من عشيرته: إني قد غيبت الدرع وألقيتها في بيت فلان , وستوجد عنده. فانطلقوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ليلا , فقالوا: يا نبي الله إن صاحبنا بريء , وإن سارق الدرع فلان , وقد أحطنا بذلك علما , فاعذر صاحبنا على رءوس الناس وجادل عنه , فإنه إن لم يعصمه الله بك يهلك. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرأه وعذره على رءوس الناس , فأنزل الله: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} [[النساء: 105]] يقول: " احكم بينهم بما أنزل الله إليك في الكتاب {واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} [[النساء: 107]] الآية , ثم قال للذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله} [[النساء: 108]] إلى قوله: {أم من يكون عليهم وكيلا} [[النساء: 109]] يعني الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفين بالكذب. ثم قال: {ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا} [[النساء: 112]] وإثما مبينا يعني: السارق والذين يجادلون عن السارق "

تفسير ابن أبي حاتم، الأصيل - مخرجا (4/ 1059)
5930 - أخبرنا محمد بن سعد بن عطية العوفي , فيما كتب إلي , ثنا أبي , ثنا عمي , حدثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , قوله: {بما أراك الله} [[النساء: 105]] يقول: بما أنزل الله إليك من الكتاب