الموسوعة الحديثية


- كان حَيُّ من بني ليثٍ منَ المدينةِ على مَيْلَيْنِ وكان رجلٌ قدْ خطب منهم في الجاهليةِ فلم يُزَوِّجوهُ فأتاهم وعليه حُلَّةٌ فقال إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كساني هذه وأَمَرَنِي أن أحكُمَ في أموالِكم ودمائِكم ثمَّ انطلقَ فنزل على تلكَ المرأةِ التي كان خطبَها فأرسلَ القومُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال كذَبَ عدوُّ اللهِ ثمَّ أرسلَ رجلًا فقالَ إنْ وجدتَّه حيًّا ومَا أراكَ تجدُهُ حيًّا فاضْرِبْ عنُقَهُ وإنْ وجدتَّهُ ميِّتًا فاحرِقْهُ بالنارِ قال فجاءَهُ فوجدَهُ قد لدَغَتْهُ أَفْعَى فماتَ فحرَّقَهُ بالنارِ قال فذَلِكَ قولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ منَ النارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] صالح بن حيان عامة ما يرويه غير محفوظ
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء الصفحة أو الرقم : 5/81
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (378)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/53) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/55)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جهنم - من يدخلها وبمن وكلت علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان - الوعيد اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (1/ 352)
: ‌378 - حدثنا أبو أمية، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا علي بن مسهر، عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: كان حي من بني ليث من المدينة على ميلين وكان رجل قد خطب امرأة منهم في الجاهلية فأبوا أن يزوجوه فجاءهم وعليه حلة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه الحلة وأمرني أن أحكم في دمائكم وأموالكم بما أرى وانطلق فنزل على المرأة فأرسل إلى رسول الله عليه السلام فقال: " كذب عدو الله ، ثم أرسل رسولا " وقال: " إن أنت وجدته حيا فاضرب عنقه ولا أراك تجده حيا ، وإن وجدته ميتا فحرقه بالنار فجاءه فوجده قد لدغته أفعى فمات فحرقه بالنار ". فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ". فكان فيما روينا ذكر السبيل الذي كان عنده قوله: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وقد روى هذا القول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير واحد من أصحابه منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال أبو جعفر وفي هذا الباب أحاديث من هذا الجنس تركتها إذ كانت طرقها ليست كطرق هذه الآثار وفيما قد روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ذكره التعمد بالكذب عليه وفي بعضها السكوت عن ذلك ، وهو عندنا والله أعلم لا يوجب اختلافا ; لأن من كذب فقد تعمد الكذب ولحقه الوعيد الذي ذكرنا وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم التعمد فيما ذكره من ذلك إنما هو على التوكيد لا على ما سواه كما يقول الرجل: فعلت كذا ، وكذا بيدي ونظرت إلى كذا وكذا بعيني، وسمعت كذا وكذا بأذني على التوكيد منه في الكلام لا على أنه يفعل ذلك بغير يده، ولا على أنه سمعه بغير أذنه، ولا على أنه يراه بغير عينه وكتاب الله قد جاء بمثل ما قد ذكرناه مما يوجب العقوبة في الدنيا والوعيد في الآخرة بغير ذكر تعمد فيه إذ كان لا يكون إلا بالتعمد إليه من ذلك قوله تعالى: {والسارق والسارقة} [المائدة: 38] الآية وقوله: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} [المائدة: 33] الآية وأتبع ذلك بذكر الوعيد لهم في الآخرة ومن ذلك قوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا} [النور: 2] الآية ولم يذكر في شيء من ذلك التعمد ; لأن هذه الأشياء لا تكون إلا على التعمد ; ولأنه لا يكون كاذبا ولا يكون زانيا ولا يكون محاربا ولا يكون سارقا إلا بقصده إلى ذلك وتعمده إياه ، وكذلك ما روي عن رسول الله عليه السلام فيمن كذب عليه من ذكره التعمد في بعض ذلك ومن سكوته عنه في بعضه وإنما ذكره التعمد على التوكيد في الكلام لا على ما سواه ; لأنه لا يكون ما يلحق الوعيد فيه إلا للمتعمدين ولا يكون كاذبا ولا سارقا ولا محاربا ولا زانيا إلا من تعمد ذلك، وإنما يختلف العمد وغير العمد في مثل القتل الذي قد يكون الرجل فيه قاتلا غير متعمد ويكون قاتلا متعمدا فتبين كل واحد منهما من صاحبه بعمده وخطئه. وقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله عليه السلام في هذا الباب بزيادة معنى ذكره فيه أخرنا ذكره إلى هذا الموضع من هذا الباب بخلاف حديث الجماعة الذين ذكرناهم.

الكامل في ضعفاء الرجال - الفكر (4/ 53)
ثنا الحسن بن محمد بن عنبر ثنا حجاج بن يوسف الشاعر ثنا زكريا بن عدي ثنا علي بن مسهر عن صالح بن حيان عن بن بريدة عن أبيه قال كان حي من بني ليث من المدينة على ميلين وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه فأتاهم وعليه حلة فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه وأمرني ان أحكم في أموالكم ودمائكم ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان خطبها فأرسل القوم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كذب عدو الله ثم أرسل رجلا فقال ان وجدته حيا وما أراك تجده حيا فاضرب عنقه وان وجدته ميتا فاحرقه بالنار قال فجاءه فوجده قد لدغته أفعى فمات فحرقه بالنار قال فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فيتبوأ مقعده من النار. قال الشيخ وهذه القصة لا أعرفها الا من هذا الوجه ومن رواية زكريا بن عدي عن علي بن مسهر وعن زكريا حجاج الشاعر وثناه أبو يعلى عن سويد عن علي بن مسهر عن صالح بن حيان عن بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا ولم يذكر فيه هذه القصة. قال الشيخ ولصالح بن حيان غير ما ذكرت من الحديث وعامة ما يرويه غير محفوظ.

الموضوعات لابن الجوزي (1/ 55)
: أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون قال أنبأنا إسماعيل بن مسعدة قال أنبأنا حمزة بن يوسف قال أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال حدثنا الحسن بن محمد بن عنبر قال حدثنا الحجاج بن يوسف الشاعر قال حدثنا زكريا بن عدي حدثنا علي بن مسهر عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه قال: " ‌كان ‌حي ‌من ‌بني ليث من المدينة على ميلين، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه فأتاهم وعليه حلة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه الحلة وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم، ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان يحبها فأرسل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كذب عدو الله ثم أرسل رجلا، فقال: إن وجدته حيا، وما أراك تجده حيا فاضرب عنقه، وإن وجدنه ميتا فأحرقه بالنار. قال فجاء فوجده قد لدغته أفعى فمات فحرقه بالنار قال فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ". قال المصنف: وهذا الحديث أعني قوله: " من كذب علي متعمدا " قد رواه من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد وستون نفسا، وأنا أذكره عنهم إن شاء الله قال الشيخ شاهدته فذكره في غير هذه النسخة عن ثمانية وتسعين منهم عبد الرحمن بن عوف، ومنهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه.