الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَجُلًا مِنْ أهْلِ الباديةِ كان اسْمُه زاهِرًا، وكان يُهدي إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الهَديَّةَ من الباديةِ، فيُجَهِّزُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أرادَ أنْ يَخرُجَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ زاهِرًا باديَتُنا، ونحن حاضِروه. وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّه، وكان رَجُلًا دَميمًا، فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا وهو يَبيعُ متاعَه، فاحْتَضَنَه مِنْ خَلْفِه ولا يُبصِرُه الرَّجُلُ، فقال: أرْسِلْني مَنْ هذا؟ فالتَفَتَ فعَرَفَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجَعَلَ لا يَأْلو ما أَلصَقَ ظَهْرَه بِصَدْرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حينَ عَرَفَه، وجَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: مَنْ يَشْتَري العَبْدَ؟ فقال: يا رسولَ اللهِ، إذَنْ واللهِ تَجِدُني كاسِدًا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَكِنْ عندَ اللهِ لَستَ بِكاسِدٍ، أو قال: لَكِنْ عندَ اللهِ أنتَ غالٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 12648
التخريج : أخرجه أحمد (12648) واللفظ له، والبزار (6922)، وأبو يعلى (3456)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة هبة وهدية - المكافأة على الهدية هبة وهدية - قبول الهدية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - زاهر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (20/ 90 ط الرسالة)
((12648- حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ثابت البناني، عن أنس: أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا، وكان يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية، فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن زاهرا باديتنا، ونحن حاضروه)) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلا دميما، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه، ولا يبصره الرجل، فقال: أرسلني، من هذا؟ فالتفت، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( من يشتري العبد؟)) فقال: يا رسول الله، إذا والله تجدني كاسدا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لكن عند الله لست بكاسد)) أو قال: (( لكن عند الله أنت غال)).

[مسند البزار - البحر الزخار] (13/ 319)
((6922- حدثنا الحسين بن مهدي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس، قال: كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام، أو ابن حزام شك عبد الرزاق، وكان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من البادية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ‌زاهرا باديتنا ونحن أحسبه قال أهل حاضرة، أو حاضره، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلا دميما فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه حتى ألصق ظهره ببطنه فقال: أطلقني من هذا قال: فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يشتري العبد؟ فقال: يا رسول الله إذن والله تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكنك عند الله لست بكاسد، وقال: لكن أنت عند الله رباح، أو كلمة نحوها. وهذا الحديث لا نعلم رواه، عن ثابت إلا معمر)).

[مسند أبي يعلى] (6/ 173 ت حسين أسد)
3456- حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس، أن رجلا من أهل البادية كان اسمه ‌زاهرا، وكان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية، فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ‌زاهرا باديتنا ونحن حاضرته)). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلا دميما. فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه لا يبصره الرجل، فقال: أرسل، من هذا؟ فعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو حتى ألصق ظهره ببطن النبي حين عرفه، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يشتري العبد؟)). فقال الرجل: يا رسول الله، إذا تجدني كاسدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لكنك عند الله ليس بكاسد- أو قال- عند الله أنت غال)).