الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا دخلَ مكَّةَ سرَّحَ الزُّبيرَ بنَ العوَّامِ وأبا عبيدةَ بنَ الجرَّاحِ وخالدَ بنَ الوليدِ على الخيلِ وقالَ يا أبا هريرةَ اهتِفْ بالأنصارِ قالَ اسلُكوا هذا الطَّريقَ فلا يشرِفنَّ لكم أحدٌ إلَّا أنمَتُموه فنادى منادٍ لا قريشَ بعدَ اليومِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من دخلَ دارًا فهوَ آمِنٌ ومن ألقى السِّلاحَ فهوَ آمنٌ وعمدَ صناديدُ قريشٍ فدخلوا الكعبةَ فغصَّ بهم وطافَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وصلَّى خلفَ المقامِ ثمَّ أخذَ بجنبتيِ البابِ فخرجوا فبايَعوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على الإسلامِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم : 3024
التخريج : أخرجه أبو داود (3024) واللفظ له، ومسلم (‌1780)، وأحمد (10948)، وابن زنجوية في ((الأموال)) (240) مطولا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان بيعة - البيعة على ماذا تكون حج - الصلاة خلف المقام مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 163 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 3024 - حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سلام بن مسكين، حدثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي ‌هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم ‌لما ‌دخل ‌مكة ‌سرح ‌الزبير ‌بن ‌العوام، وأبا عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد على الخيل، وقال: يا أبا ‌هريرة، اهتف بالأنصار قال: اسلكوا هذا الطريق فلا يشرفن لكم أحد، إلا أنمتموه فنادى مناد: لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل دارا فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، وعمد صناديد قريش، فدخلوا الكعبة فغص بهم، وطاف النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى خلف المقام، ثم أخذ بجنبتي الباب فخرجوا فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام، قال: أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل سأله رجل قال: مكة عنوة هي؟ قال: إيش يضرك ما كانت؟ قال: فصلح؟ قال: لا.

صحيح مسلم (3/ 1405 ت عبد الباقي)
: 84 - (‌1780) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا سليمان بن المغيرة. حدثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة. قال: وفدت وفود إلى معاوية. وذلك في رمضان. فكان يصنع بعضنا لبعض الطعام. فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله. فقلت: ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي؟ فأمرت بطعام يصنع. ثم لقيت أبا هريرة من العشي. فقلت: الدعوة عندي الليلة. فقال: سبقتني. قلت: نعم. فدعوتهم. فقال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم؟ يا معشر الأنصار! ثم ذكر فتح مكة فقال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم مكة. فبعث الزبير على إحدى المجنبتين. وبعث خالدا على المجنبة الأخرى. وبعث أبا عبيدة على الحسر. فأخذوا بطن الوادي. ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة. قال: فنظر فرآني. فقال (أبو هريرة) قلت: لبيك. يا رسول الله! فقال (لا يأتيني إلا أنصاري). زاد غير شيبان: فقال (اهتف لي بالأنصار) قال: فأطافوا به. ووبشت قريش أوباشا لها وأتباعا. فقالوا: نقدم هؤلاء. فإن كان لهم شيء كنا معهم. وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم) ثم قال بيديه، إحداهما على الأخرى. ثم قال (حتى توافوني بالصفا) قال: فانطلقنا. فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله. وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا. قال: فجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله! أبيحت خضراء قريش. لا قريش بعد اليوم. ثم قال (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) فقالت الأنصار، بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته. قال أبو هريرة: وجاء الوحي. وكان إذا جاء الوحي لا يخفى علينا. فإذا جاء فليس أحد يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينقضي الوحي. فلما انقضى الوحي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الأنصار!) قالوا: لبيك. يا رسول الله! قال (قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته). قالوا: قد كان ذاك. قال (كلا. إني عبد الله ورسوله. هاجرت إلى الله وإليكم. والمحيا محياكم. والممات مماتكم). فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله! ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله وبرسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم) قال: فأقبل الناس إلى دار أبي سفيان. وأغلق الناس أبوابهم. قال: وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل الحجر. فاستلمه. ثم طاف بالبيت. قال: فأتى على صنم إلى جنب البيت كانوا يعبدونه. قال: وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس. وهو آخذ بسية القوس. فلما أتى على الصنم جعل يطعنه في عينه ويقول (جاء الحق وزهق الباطل). فلما فرغ من طوافه أتى الصفا فعلا عليه. حتى نظر إلى البيت. ورفع يديه. فجعل يحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو.

مسند أحمد (16/ 553 ط الرسالة)
: 10948 - حدثنا بهز وهاشم، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت - قال هاشم: قال: حدثني ثابت البناني - حدثنا عبد الله بن رباح، قال: وفدت وفود إلى معاوية - أنا فيهم وأبو هريرة - في رمضان، فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام، قال: وكان أبو هريرة يكثر ما يدعونا - قال هاشم: يكثر أن يدعونا إلى رحله -، قال: فقلت: ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي، قال: فأمرت بطعام يصنع، ولقيت أبا هريرة من العشاء، قال: قلت: يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة. قال: أسبقتني؟ قال هاشم: قلت: نعم. قال: فدعوتهم، فهم عندي، قال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معاشر الأنصار؟ قال: فذكر فتح مكة. قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة، قال: فبعث الزبير على إحدى المجنبتين، وبعث خالدا على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا بطن الوادي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته. قال: وقد وبشت قريش أوباشها، قال: فقالوا: نقدم هؤلاء، فإن كان لهم شيء كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا. قال: فقال أبو هريرة: فنظر فرآني، فقال: " يا أبا هريرة " فقلت: لبيك رسول الله. قال: فقال: " اهتف لي بالأنصار، ولا يأتيني إلا أنصاري " فهتفت بهم، فجاؤوا، فأطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم - ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى - احصدوهم حصدا، حتى توافوني بالصفا. قال: فقال أبو هريرة: فانطلقنا، فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء، وما أحد يوجه إلينا منهم شيئا. قال: فقال أبو سفيان: يا رسول الله، أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن " قال: فغلق الناس أبوابهم. قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه، ثم طاف بالبيت، قال: وفي يده قوس، آخذ بسية القوس، قال: فأتى في طوافه على صنم إلى جنب البيت يعبدونه، قال: فجعل يطعن بها في عينه، ويقول: " جاء الحق وزهق الباطل ". قال: ثم أتى الصفا، فعلاه حيث ينظر إلى البيت، فرفع يديه، فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه، قال: والأنصار تحته، قال: يقول بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته. قال أبو هريرة: وجاء الوحي، وكان إذا جاء لم يخف علينا، فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضي، قال هاشم: فلما قضى الوحي رفع رأسه، ثم قال: " يا معشر الأنصار، أقلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته؟ " قالوا: قلنا ذلك يا رسول الله. قال: " فما اسمي إذا؟ كلا إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم " قال: فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم ".

[الأموال لابن زنجويه] (1/ 201)
: 240 - ثنا مسلم بن إبراهيم، أنا سلام بن مسكين، أنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي ‌هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة سرح الزبير بن العوام وأبا عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد على الخيل، وقال: يا أبا ‌هريرة، اهتف بالأنصار ، فنادى: يا معشر الأنصار أجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فكأنما كانوا على ميعاد، ثم قال لهم: اسلكوا هذا الطريق، فلا يشرفن ‌أحد، ‌إلا ‌أنمتموه ‌فنادى ‌مناد: ‌لا ‌قريش ‌بعد ‌اليوم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من دخل دارا فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن . فلم يصب منهم يومئذ إلا أربعة، وهزم الله المشركين، فدخل الحرم، وعمد صناديد قريش، فدخلوا الكعبة، فغص بهم البيت، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت وركع ركعتين خلف المقام، ثم أخذ بجنبتي الباب، فقال: يا قريش، ما تقولون وتظنون؟ قالوا: نقول ونظن أنك أخ وابن عم حليم رحيم. قال: وما تقولون وما تظنون؟ قالوا: نقول إنك أخ وابن عم حليم رحيم. قال: ما تقولون وتظنون؟ قالوا: نقول: أخ وابن عم حليم رحيم. قال: " أقول كما قال أخي يوسف: {لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين} [[يوسف: 92]] ". قال: فخرجوا فبايعوه على الإسلام، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يلي الصفا، فحمد الله وأثنى عليه بنصره وعونه. قال: فبينا هو كذلك قالت الأنصار بعضها لبعض: أما الرجل فأخذته رأفة بقومه، وأدركته الرغبة في قرابته. قال: وأنزل الله تعالى القرآن على نبيه عليه السلام بما قالت الأنصار. فقال: " يا معشر الأنصار، وتقولون: أما الرجل، فأخذته الرأفة بقومه وأدركته الرغبة في قرابته، فمن أنا إذا؟ كلا والله، إني لرسول الله حقا. وإن المحيا لمحياكم، وإن الممات لمماتكم ". قالوا: يا نبي الله بأبينا أنت وأمنا، ما قلنا ذلك إلا مخافة أن تفارقنا وتدعنا فقال لهم: أنتم صادقون عند الله وعند رسوله . قال: والله ما بقي منهم إنسان إلا بل نحره بدموع عينيه .