الموسوعة الحديثية


- أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أُريدُ ألَّا أَدَعَ شيئًا منَ البِرِّ والإثمِ إلَّا سأَلتُه عنه، فانتَهيْتُ إليه وحولَه عِصابةٌ منَ المُسلِمينَ يَستَفْتونَه، فجَعَلتُ أتخطَّاهم لِأَدنُوَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانتَهَرَني بعضُهم، وقال: إليكَ يا وابِصَةُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: دَعوني، فواللهِ إنَّ أحبَّ الناسِ إليَّ أنْ أدنُوَ منه لَرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: دَعوا وابِصَةَ ثم قال: ادْعوا وابِصَةَ ثم قال: أدْنوا وابِصَةَ، فأدْناني حتى قَعَدتُ بين يَدَيهِ، فقال: سَلْ أو أُخبِرُكَ؟، فقُلتُ: لا، بل أَخبِرْني، قال: جِئتَ تَسأَلُ عنِ البِرِّ والإثمِ، قُلتُ: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، فجَعَلَ ينكُتُ بهِنَّ في صَدْري ويقولُ: يا وابِصَةُ، استَفْتِ نفْسَكَ، قالها ثلاثًا البِرُّ ما اطمأنَّتْ إليه النَّفسُ، واطمأنَّ إليه القَلبُ، والإثمُ ما حاكَ في نفْسِكَ وتَردَّدَ في الصَّدرِ، وإنْ أفتاكَ الناسُ وأفتَوْكَ.
خلاصة حكم المحدث : [له شواهد]
الراوي : وابصة بن معبد الأسدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 2139
التخريج : أخرجه أخرجه أحمد (18006)، والطبراني (403) (22 / 148)، والطجاوي في ((شرح مشكل الآثار )) (2139)، جميعا بلفظه، وأبو يعلى (1587) بلفظ مقارب، وأخرجه الدارمي (2575) بنحوه مختصراً
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - البر والإثم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - حب الرسول إيمان - طمأنينة القلب رقائق وزهد - اجتناب الشبهات
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (5/ 386)
: 2139 - حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: حدثنا حماد بن سلمة ، عن الزبير أبي عبد السلام ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز ، عن وابصة الأسدي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا ‌أدع ‌شيئا ‌من ‌البر ‌والإثم إلا سألته عنه ، فانتهيت إليه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه ، فجعلت أتخطاهم لأدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتهرني بعضهم وقال: إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: دعوني ، فوالله إن أحب الناس إلي أن أدنو منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: " دعوا وابصة " ثم قال: " ادعوا وابصة " ثم قال: " أدنوا وابصة " فأدناني حتى قعدت بين يديه ، فقال: " سل أو أخبرك؟ " فقلت: لا ، بل أخبرني ، قال: " جئت تسأل عن البر والإثم " قلت: نعم يا رسول الله ، فجعل ينكت بهن في صدري ويقول: " يا وابصة استفت نفسك " قالها ثلاثا " البر ما اطمأنت إليه النفس ، واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في نفسك وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ". قال أبو جعفر: فتأملنا هذين الحديثين فوجدنا في حديث النواس منهما أن البر حسن الخلق ، وفي حديث وابصة منهما أن البر ما اطمأنت إليه النفس ، ووجدناهما جميعا يرجعان إلى معنى واحد ; لأن النفس إذا اطمأنت كان منها حسن الخلق ، وكان الإثم معه ضد ذلك من انتفاء الطمأنينة عن النفس ، وكان مع ذلك سوء الخلق وما يتردد في الصدور عند مثله ، ولا يخرجه فتيا الناس صاحبه. ومثل ذلك ما قد رواه الحسن بن علي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

[مسند أحمد] (29/ 532 ط الرسالة)
: ‌18006 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا الزبير أبو عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، ولم يسمعه منه، قال حدثني جلساؤه وقد رأيته عن وابصة الأسدي - قال عفان: حدثني غير مرة ولم يقل: حدثني جلساؤه - قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه، وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه، فجعلت أتخطاهم، فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: دعوني فأدنو منه، فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه. قال: " دعوا وابصة، ادن يا وابصة " مرتين أو ثلاثا. قال: فدنوت منه حتى قعدت بين يديه، فقال: " يا وابصة أخبرك أم تسألني؟ " قلت: لا بل أخبرني. فقال: " جئت تسألني عن البر والإثم " فقال: نعم. فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري، ويقول: " يا وابصة استفت قلبك، واستفت نفسك " ثلاث مرات، " البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك " .

 [المعجم الكبير – للطبراني] (22/ 148)
: ‌403 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني إبراهيم بن الحجاج السامي، ثنا حماد بن سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام، عن أيوب عبد الله بن مكرز، عن وابصة بن معبد الأسدي قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنا لا أريد أن أدع من البر، والإثم شيئا إلا سألته عنه فأتيته وهو في عصابة من المسلمين حوله، فجعلت أتخطاهم لأدنو منه فانتهرني بعضهم فقال: إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني أحب أن أدنو منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوا وابصة، ادن مني يا وابصة ، فأدناني حتى كنت بين يديه فقال: أتسألني أم أخبرك؟ ، فقلت: لا، بل تخبرني، فقال: جئت تسأل عن البر والإثم قلت: نعم، فجمع أنامله فجعل ينكث بهن في صدري، وقال: البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس ما أفتوك

شرح مشكل الآثار (5/ 386)
: ‌2139 - حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: حدثنا حماد بن سلمة ، عن الزبير أبي عبد السلام ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز ، عن وابصة الأسدي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه ، فانتهيت إليه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه ، فجعلت أتخطاهم لأدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتهرني بعضهم وقال: إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: دعوني ، فوالله إن أحب الناس إلي أن أدنو منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: " دعوا وابصة " ثم قال: " ادعوا وابصة " ثم قال: " أدنوا وابصة " فأدناني حتى قعدت بين يديه ، فقال: " سل أو أخبرك؟ " فقلت: لا ، بل أخبرني ، قال: " جئت تسأل عن البر والإثم " قلت: نعم يا رسول الله ، فجعل ينكت بهن في صدري ويقول: " يا وابصة استفت نفسك " قالها ثلاثا " البر ما اطمأنت إليه النفس ، واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في نفسك وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ". قال أبو جعفر: فتأملنا هذين الحديثين فوجدنا في حديث النواس منهما أن البر حسن الخلق ، وفي حديث وابصة منهما أن البر ما اطمأنت إليه النفس ، ووجدناهما جميعا يرجعان إلى معنى واحد ; لأن النفس إذا اطمأنت كان منها حسن الخلق ، وكان الإثم معه ضد ذلك من انتفاء الطمأنينة عن النفس ، وكان مع ذلك سوء الخلق وما يتردد في الصدور عند مثله ، ولا يخرجه فتيا الناس صاحبه. ومثل ذلك ما قد رواه الحسن بن علي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

مسند أبي يعلى (3/ 162 ت حسين أسد)
: ‌1587 - حدثنا علي بن حمزة المعولي، حدثنا حماد بن سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله، عن وابصة الأسدي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته، عنه، فأتيته وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه، فجعلت أتخطاهم إليه، فقالوا: إليك يا وابصة، فقلت لهم: دعوني أدنو منه، فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه، فقال: دعوا وابصة، ادن يا وابصة، ادن يا وابصة فدنوت، فجلست بين يديه، فقال لي: يا وابصة، أتسألني أو أخبرك؟ قلت: بل أخبرني يا رسول الله، قال: جئت تسألني، عن البر والإثم " قلت: نعم، فجمع أنامله، ثم جعل ينكت بهن في صدري، ويقول: يا وابصة، استفت قلبك، واستفت نفسك، استفت قلبك، واستفت نفسك، البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في الصدور، وإن أفتاك الناس، وأفتوك ثلاث مرات