الموسوعة الحديثية


- بعثني إلى [ قومي ] باهلِة، [ فانتهيتُ إليهم وأنا طاوٍ ]، فأتيتُ وهم على الطَّعامِ، وفي روايةٍ : ( يأكلون دمًا )، فرحبوا بي وأكرموني، [ قالوا : مرحبًا بالصُّدَيِّ بنِ عَجْلانَ، قالوا : بلغنا أنَّك صبوْتَ إلى هذا الرَّجلِ قلتُ : لا، ولكن آمنتُ باللهِ وبرسولِه، وبعثني رسولُ اللهِ إليكم أعرِضُ عليكم الإسلامَ وشرائعَه ] وقالوا : تعالَ كُلْ فقلتُ : [ ويْحَكم إنَّما ] جئتُ لأنهاكم عن هذا، وأنا رسولُ اللهِ أتيتُكم لتؤمنوا به، [ فجعلتُ أدعوهم إلى الإسلامِ ]، فكذَّبوني، وزبَروني، [ فقلتُ لهم : ويْحَكم ائتوني بشيءٍ من ماءٍ فإنِّي شديدُ العطَشِ قال : و عليَّ عِمامتي، قالوا : لا ولكن ندعُك تموتُ عطَشًا ]، فانطلقتُ وأنا جائعٌ ظمآنُ قد نزل بي جهْدٌ شديدٌ [ قال : فاغتممتُ، وضربتُ رأسي في العِمامةِ ] فنِمتُ [ في الرَّمضاءِ في حَرٍّ شديدٍ ] فأُتِيتُ في منامي بشَربةٍ من لبنٍ [ لم يرَ النَّاسُ ألذَّ منه، فأمكنني منها ]، فشرِبتُ ورُوِيتُ وعظُم بطني فقال القومُ : أتاكم رجلٌ من خيارِكم وأشرافِكم فرددتموه، فاذهبوا إليه فأطعِموه من الطَّعامِ والشَّرابِ ما يشتهي فأتوني بطعامٍ ! قلتُ : لا حاجةَ لي في طعامِكم وشرابِكم، فإنَّ اللهَ قد أطعمني وسقاني، فانظُروا إلى الحالِ الَّتي أنا عليها، [ فأريتُهم بطني ]، فنظروا، فآمنوا بي وبما جِئتُ به من عندِ رسولِ اللهِ، [ فأسلموا عن آخرِهم ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 2706
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1234)، والطبراني (8/343) (8099) مختصراً، وأيضاً في (8/335) (8074)، والحاكم (6705) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة عقيدة - كرامات الأولياء مناقب وفضائل - أبو أمامة الباهلي مناقب وفضائل - أبو أمامة صدي بن عجلان إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم] (2/ 441)
: ‌1234 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: حدثني الحسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى باهلة، فأتيتهم وهم على طعام، فرحبوا بي وأكرموني وقالوا: تعال فكل، فقلت: جئت لأنهاكم عن هذا الطعام، وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم لتؤمنوا، فكذبوني وزبروني، فانطلقت وأنا جائع ظمآن قد نزل بي جهد شديد، فنمت فأوتيت في منامي بشربة من لبن، فشبعت ورويت، وعظم بطني، فقال القوم: أتاكم رجل من خياركم وأشرافكم فزبرتموه، اذهبوا إليه فأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي، فأتوني بطعام فقلت: ما لي حاجة في طعامكم وشرابكم، فإن الله عز وجل قد أطعمني وسقاني، فانظروا إلى حالي التي أنا عليها، فآمنوا بي وبما جئت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

المعجم الكبير للطبراني - دار إحياء التراث (8/ 335)
8074- حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، وعبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل المقرئ ، قالا : حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، حدثنا بشير بن سريج ، حدثنا أبو غالب ، عن أبي أمامة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي أدعوهم إلى الله عز وجل ، وعرض عليهم شرائع الإسلام فأتيتهم ، وقد سقوا إبلهم واحتلبوها وشربوا ، فلما رأوني قالوا : مرحبا بالصدي بن عجلان ، قالوا : بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل ، قلت : لا ولكن آمنت بالله وبرسوله ، وبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم أعرض عليكم الإسلام وشرائعه ، فبينا نحن كذلك فجاؤوا بقصعة دم ، فوضعوها واجتمعوا عليها يأكلونها ، قالوا : هلم يا صدي ، قلت : ويحكم ، إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم بما أنزله الله عليه ، قالوا : وما قال ؟ قلت : نزلت هذه الآية {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} إلى قوله : {وأن تستقسموا بالأزلام} فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون ، فقلت لهم : ويحكم ائتوني بشيء من ماء ، فإني شديد العطش . قال : وعلي عمامتي ، قالوا : لا ، ولكن ندعك تموت عطشا ، قال : فاعتممت وضربت رأسي في العمامة ، ونمت في الرمضاء في حر شديد ، فأتاني آت في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه ، وفيه شراب لم ير الناس ألذ منه ، فأمكنني منها فشربتها ، فحيث فرغت من شرابي استيقظت ، ولا والله ما عطشت ، ولا عرفت عطشا بعد تيك الشربة.

المعجم الكبير للطبراني - دار إحياء التراث (8/ 343)
8099- حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج ، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، حدثنا أبي ، حدثنا الحسين بن واقد ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى باهلة ، فأتيت وهم على الطعام ، فرحبوا بي وأكرموني ، وقالوا : تعال فكل ، فقلت : جئت لأنهاكم عن هذا الطعام ، وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتيتكم لتؤمنوا به ، فكذبوني وزبروني ، فانطلقت وأنا جائع ظمآن قد نزل بي جهد شديد ، فنمت فأتيت في منامي بشربة من لبن ، فشربت ورويت وعظم بطني ، فقال القوم : أتاكم رجل من خياركم وأشرافكم فرددتموه ، فاذهبوا إليه فأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي ، فأتوني بطعام ، قلت : لا حاجة لي في طعامكم وشرابكم ، فإن الله قد أطعمني وسقاني . فانظروا إلى الحال التي أنا عليها ، فنظروا فآمنوا بي ، وبما جئت به من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[المستدرك على الصحيحين] (3/ 744)
: ‌6705 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عبد الله بن سلمة بن عياش العامري، ثنا صدقة بن هرمز، عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: بعثني رسول الله إلى قومي أدعوهم إلى الله تبارك وتعالى، وأعرض عليهم شرائع الإسلام، فأتيتهم وقد سقوا إبلهم، وأحلبوها، وشربوا فلما رأوني، قالوا: مرحبا بالصدي بن عجلان، ثم قالوا: بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل قلت: لا ولكن آمنت بالله وبرسوله، وبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم أعرض عليكم الإسلام وشرائعه، فبينا نحن كذلك إذ جاءوا بقصعة دم فوضعوها، واجتمعوا عليها يأكلوها فقالوا: هلم يا صدي، فقلت: ويحكم إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم بما أنزله الله عليه ، قالوا: وما ذاك؟ قلت: " نزلت عليه هذه الآية {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} [[المائدة: 3]] إلى قوله {إلا ما ذكيتم} [[المائدة: 3]] فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون فقلت لهم: ويحكم ايتوني بشيء من ماء، فإني شديد العطش، قالوا: لا، ولكن ندعك تموت عطشا، قال: فاعتممت وضربت رأسي في العمامة، ونمت في الرمضاء في حر شديد، فأتاني آت في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه وفيه شراب لم ير الناس ألذ منه فأمكنني منها، فشربتها فحيث فرغت من شرابي استيقظت ولا، والله ما عطشت، ولا عرفت عطشا بعد تلك الشربة فسمعتهم يقولون: أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تمجعوه بمذقة فأتوني بمذيقتهم فقلت: لا حاجة لي فيها إن الله تبارك وتعالى أطعمني وسقاني فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم.