الموسوعة الحديثية


- قال عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ: "يَشفعُ نَبيُّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رابِعَ أربَعةٍ: جِبريلُ ثُمَّ إبراهيمُ ثُمَّ موسى أو عيسى، ثُمَّ نَبيُّكُم صَلَّى اللهُ عليهم أجمَعينَ، لا يُشَفَّعُ أحَدٌ في أكثَرَ مِمَّا يُشَفَّعُ فيه نَبيُّكُم، ثُمَّ المَلائِكةُ، ثُمَّ النَّبيُّونَ ثُمَّ الصِّدِّيقونَ ثُمَّ الشُّهَداءُ، ويَبقى قَومٌ مِن جَهَنَّمَ فيُقالُ لهم: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} إلى قَولِه: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} قال ابنُ مَسعودٍ: فهؤلاء الذينَ يَبقَونَ في جَهَنَّمَ"
خلاصة حكم المحدث : لا يتابع [أبو الزعراء] في حديثه، والمشهور عن النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المعروف أنه قال: "أنا أول شافع".
الراوي : أبو الزعراء | المحدث : البخاري | المصدر : البعث والنشور الصفحة أو الرقم : 357
التخريج : أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (11232) مختصرا، وابن أبي شيبة (37637)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) ((14/ 180)) مطولا
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة المدثر قيامة - الشفاعة

أصول الحديث:


البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي (ص357)
: (488) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا علي بن عاصم، أخبرنا خالد الحذاء، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء قال: قال عبد الله بن مسعود: يشفع نبيكم صلى الله عليه وسلم رابع أربعة، جبريل، ثم إبراهيم، ثم موسى أو عيسى، ثم نبيكم صلى الله عليهم أجمعين، لا ‌يشفع ‌أحد ‌في ‌أكثر ‌مما ‌يشفع ‌فيه نبيكم، ثم الملائكة، ثم النبيون، ثم الصديقون، ثم الشهداء، ويبقى قوم في جهنم، فيقال لهم {ما سلككم في سقر (42)} [[المدثر]] إلى قوله: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين (48)} قال ابن مسعود: فهؤلاء الذين يبقون في جهنم . كذا قال أبو الزعراء عبد الله بن هانئ الكوفي، عن ابن مسعود. قال البخاري : ولا يتابع في حديثه، والمشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم المعروف أنه قال: أنا أول شافع.

[السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة] (10/ 153)
: 11232 - أخبرنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الزعراء، قال عبد الله: ‌أول ‌شافع ‌يوم ‌القيامة ‌روح ‌القدس، ثم إبراهيم ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه وسلم رابعا، فلا يشفع أحد بمثل شفاعته، وهو وعده المحمود الذي وعده

[شرح مشكل الآثار] (14/ 180)
: وإن علي بن الحسين بن حرب قد حدثنا قال: حدثنا الحسن بن أبي الربيع، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء قال: كنا عند عبد الله بن مسعود، فذكر عنده الدجال، فذكر حديثا طويلا قال في آخره: " ثم يأذن الله عز وجل في الشفاعة، فيكون ‌أول ‌شافع ‌يوم ‌القيامة ‌روح ‌القدس جبريل، ثم إبراهيم خليل الله، ثم موسى، وعيسى ، لا أدري أيهما قال ، ثم يكون نبيكم رابعا ، لا يدفع فيما يشفع فيه، وهو المقام المحمود الذي ذكر الله عز وجل قال: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [[الإسراء: 79]] ، فليست نفس إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة، وبيت في النار، وهو يوم الحسرة ، قال: فينظر أهل النار إلى البيت الذي في الجنة، فيقال: لو علمتم، وينظر أهل الجنة إلى البيت الذي في النار، فيقال: لولا أن من الله عليكم ، قال: ثم تشفع الملائكة، والنبيون، والشهداء، والصالحون، والمؤمنون ، فيشفعهم قال: ثم يقول الله تبارك وتعالى: أنا الرحمن، أنا أرحم الراحمين، فيخرج من النار أكثر مما أخرج جميع الخلق برحمته ، قال: حتى ما يترك أحدا فيه خير " ، قال: ثم قرأ عبد الله: " {ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين} [[المدثر: 43]] ، إلى قوله: {وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين} [[المدثر: 45]] "، ثم عقد بيده أربعا، فقال: " هل ترون في هؤلاء خيرا؟ ألا لا يترك أحد فيه خير، فإذا أراد الله عز وجل أن لا يخرج منها أحدا غير وجوههم وألوانهم، فيجيء الرجل من المؤمنين، فيقول: يا رب، فيقول: من عرف أحدا فليخرجه، فيجيء الرجل رجلا يعرفه، فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا فلان، أنا فلان، فيقول: ما أعرفك، فيقول عند ذلك أهل النار: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} [[المؤمنون: 107]] فيقول عند ذلك: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} قال: فتنطبق عليهم، فلا يخرج منها أحد وإني سمعت فهد بن سليمان يقول: سمعت أبا نعيم يقول: كتب إلي الفريابي: إنك كنت استمليت لنا على سفيان حديث أبي الزعراء - يعني هذا الحديث - قال أبو نعيم: وما أعرفه - يعني الفريابي.

مصنف ابن أبي شيبة (7/ 511 ت الحوت)
: 37637 - عبد الله بن نمير قال حدثنا سفيان، قال حدثنا سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله، أنه ذكر عنده الدجال فقال عبد الله: " تفترقون أيها الناس لخروجه ثلاث فرق: فرقة تتبعه ، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح ، وفرقة تأخذ شط هذا الفرات فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو فرس أبلق ، فيقتلون لا يرجع منهم بشر ; قال سلمة: فحدثني أبو صادق عن ربيعة بن ناجد أن عبد الله قال: فرس أشقر ، ثم قال عبد الله: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عيسى ابن مريم ينزل فيقتله ، قال أبو الزعراء: ما سمعت عبد الله يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا ، قال: ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيمرحون في الأرض فيفسدون فيها ، ثم قرأ وهم من كل حدب ينسلون قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها ، قال: فتنتن الأرض منهم فيجار إلى الله فيرسل عليهم ماء فيطهر الأرض منهم ، ثم قال: يرسل الله ريحا زمهريرا باردة ، فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح ، قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس ، قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه ، قال: والصور قرن ، قال: فلا يبقى خلق الله في السماء ولا في الأرض إلا مات إلا ما شاء ربك ، قال: ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون ، قال: فيرش الله ماء من تحت العرش كمني الرجال قال: فليس من ابن آدم خلق إلا في الأرض منه شيء قال: فتنبت أجسادهم ولحمانهم من ذلك الماء كمنابت الأرض من الثرى ثم قرأ عبد الله {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور} [[فاطر: 9]] قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه ، قال: فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه ، قال: ثم يقومون فيحيون تحية رجل واحد قياما لرب العالمين ، ثم يتمثل الله للخلق فيلقاهم فليس أحد من الخلق ممن يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه فيلقى اليهود فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد عزيرا ، فيقول: هل يسركم الماء؟ قالوا: نعم ، قال: فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب ، ثم قرأ عبد الله {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} [[الكهف: 100]] ثم يلقى النصارى فيقول: من تعبدون؟ قالوا: نعبد المسيح ، قال: يقول: هل يسركم الماء؟ قالوا: نعم ، فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب ; قال: ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا ، ثم قرأ عبد الله وقفوهم إنهم مسئولون حتى يمر المسلمون فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله ولا نشرك به شيئا ; قال: فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه ، إذا تعرف لنا عرفناه ، قال: فعند ذلك يكشف عن ساق فلا يبقى أحد إلا خر لله ساجدا ، ويبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد ; كأنما فيها السفافيد ، قال: فيقولون: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون ، ويأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم ، قال: فيمر الناس زمرا على قدر أعمالهم ، أولهم كلمح البرق ، ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كأسرع البهائم ثم كذلك حتى يمر الرجل سعيا ، وحتى يمر الرجل ماشيا ، وحتى يكون آخرهم رجل يتلبط على بطنه ، فيقول ، أبطأت بي ، فيقول: لم أبطئ ، إنما أبطأ بك عملك ، قال: ثم يأذن الله بالشفاعة فيكون ‌أول ‌شافع ‌يوم ‌القيامة ‌روح ‌القدس جبريل ، ثم إبراهيم خليل الرحمن ، ثم موسى أو عيسى لا أدري موسى أو عيسى ، ثم يقوم نبيكم رابعا لا يشفع أحد بعده فيما شفع فيه ، وهو المقام المحمود الذي ذكر الله {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [[الإسراء: 79]] فليس من نفس إلا تنظر إلى بيت من النار أو بيت في الجنة ، وهو يوم الحسرة ، فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة فيقال: لو عملتم فتأخذكم الحسرة ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقولون: لولا أن من الله علينا لخسف بنا قال: ثم يشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون ، فيشفعهم الله ، قال: ثم يقول: أنا أرحم الراحمين ، قال: فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمته حتى ما يترك فيها أحدا فيه خير ، ثم قرأ عبد الله {ما سلككم في سقر} [[المدثر: 42]] قال: وجعل يعقد حتى عد أربعا ، {قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين} [[المدثر: 44]] ثم قال عبد الله: أترون في هؤلاء خيرا ، ما يترك فيها أحد فيه خير ، فإذا أراد الله ، أن لا يخرج منها أحدا غير وجوههم وألوانهم فيجيء الرجل من المؤمنين فيقول: يا رب ، فيقول: من عرف أحدا فليخرجه ، قال: فيجيء فينظر فلا يعرف أحدا ، قال: فيناديه الرجل: يا فلان ، أنا فلان ، فيقول ما أعرفك ، قال: فعند ذلك يقولون: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} [[المؤمنون: 107]] قال: فيقول عند ذلك: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} قال فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلا يخرج منهم بشر "