الموسوعة الحديثية


- كنا بمدينةِ الرُّومِ فأخرجوا إلينا صفًّا عظيمًا من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلُهم وأكثرُ، وعلى أهلِ مصرَ عُقبةُ بنُ عامرٍ، وعلى الجماعةِ فَضالةُ بنُ عُبَيدٍ، فحمل رجلٌ من المسلمين على صفِّ الرُّومِ حتى دخل بينهم، فصاح الناسُ وقالوا : سبحانَ اللهِ ! يُلقِي بيدَيه إلى التَّهلُكةِ. فقام أبو أيوبٍ فقال : أيها الناسُ ! إنكم لَتُأَوِّلون هذه الآيةَ هذا التَّأويلَ، وإنما نزلت هذه الآيةُ فينا مَعشرَ الأنصارِ، لما أعزَّ اللهُ الإسلامَ، وكثر ناصروه، فقال بعضُنا لبعضٍ سِرًّا دون رسولِ اللهِ : إنَّ أموالَنا قد ضاعَتْ، وإنَّ اللهَ تعالى قد أعزَّ الإسلامَ، وكثُرَ ناصروه، فلو أقمْنا في أموالِنا، وأصلَحْنا ما ضاع منها. فأنزل اللهُ تعالى على نبيِّه ما يَرُدُّ علينا ما قُلْنا : وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ، وكانت التَّهلُكةُ : الإقامةَ على الأموالِ وإصلاحَها، وترْكَنا الغزوَ. فما زال أبو أيوبٍ شاخصًا في سبيلِ اللهِ حتى دُفِنَ بأرضِ الرُّومِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 1388
التخريج : أخرجه أبو داود (2512)، والترمذي (2972) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - التغليظ في ترك الجهاد جهاد - من يحمل على العدو وحده رقائق وزهد - الزهد في الدنيا قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - أبو أيوب الأنصاري
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 12 ت محيي الدين عبد الحميد)
: ‌2512 - حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا ابن وهب، عن حيوة بن شريح، وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران قال : غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه لا إله إلا الله، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: " إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها "، فأنزل الله تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [[البقرة: 195]] فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد "، قال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية

[سنن الترمذي] (5/ 212)
: ‌2972 - حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن حيوة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران التجيبي، قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة. فقام أبو أيوب الأنصاري فقال: " يا أيها الناس إنكم لتؤولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا، فأصلحنا ما ضاع منها. فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم يرد علينا ما قلنا: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [[البقرة: 195]]، فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها، وتركنا الغزو فما زال أبو أيوب، شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم. هذا حديث حسن صحيح غريب