الموسوعة الحديثية


- خرج مُنادِي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أيامِ التَّشريقِ يُنادي إنها لا تدخلُ الجنةَ إلا نفسٌ مسلمةٌ وإنَّ هذه أيامُ أكلٍ وشُربٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند علي الصفحة أو الرقم : 257
التخريج : أخرجه الطبري في ((مسند علي)) (3/257)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4094)
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام رقائق وزهد - فضل بعض الأيام صيام - الأيام المنهي عن صيامها صيام - صيام أيام التشريق عيدين - أيام التشريق أيام أكل وشرب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


تهذيب الآثار - مسند علي (3/ 257)
: وحدثني ابن سنان القزاز، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا المسعودي ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن نافع ، عن بشر بن سحيم الأسلمي ، عن علي، قال: خرج منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق ينادي: إنها لا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن هذه ‌أيام ‌أكل ‌وشرب.

تهذيب الآثار - مسند علي (3/ 257)
: القول في علل هذا الخبر وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح، لعلل : إحداها: أنه خبر حدث به جماعة عن علي، فجعلوا الكلام موقوفا عليه، ولم يرفعوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. والثانية: أنه خبر قد روي عن غير عمرو بن سليم، عن أمه، فقيل فيه: إن الذي كان ينادي بذلك بديل بن ورقاء، وقال بعضهم: بل كان بلالا مولى أبي بكر رحمة الله عليه، وقال بعضهم: بل كان عبد الله بن حذافة، وقال بعضهم: بل كان بشر بن سحيم، وقال بعضهم: بل كان كعب بن مالك، وأوس بن الحدثان، وقال بعضهم: بل كان معاذ بن جبل، وقال بعضهم: بل كان سعد بن أبي وقاص. والثالثة: أن خبر بشر بن سحيم يجعله بعضهم: عن بشر بن سحيم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يدخل بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عليا.

شرح معاني الآثار - ط مصر (2/ 243)
: ‌4094 - بما حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: ثنا المسعودي ، عن حبيب بن ثابت ، عن نافع بن جبير ، عن بشر بن سحيم الأسلمي ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " خرج منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق فقال: إن هذه الأيام ، أيام أكل وشرب. فلما ثبت بهذه الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن صيام أيام التشريق ، وكان نهيه عن ذلك بمنى والحجاج مقيمون بها ، وفيهم المتمتعون والقارنون ، ولم يستثن منهم متمتعا ولا قارنا ، دخل المتمتعون والقارنون في ذلك النهي أيضا. فإن قال قائل: فلم صار هذا أولى مما رويتم في أول هذا الباب؟ قيل له: من قبل صحة ما جاء في هذا ، وتواتر الآثار به وفساد ما جاء في الفصل الأول. من ذلك ، حديث يحيى بن سلام ، عن شعبة ، فهو حديث منكر ، لا يثبته أهل العلم بالرواية ، لضعف يحيى بن سلام عندهم ، وابن أبي ليلى ، وفساد حفظهما ، مع أني لا أحب أن أطعن على أحد من العلماء بشيء ، ولكن ذكرت ما تقول أهل الرواية في ذلك. ومن ذلك حديث يزيد بن سنان الذي ذكرناه من بعده ، عن ابن عمر رضي الله عنهما وعائشة رضي الله عنها أنهما قالا: لم يرخص لأحد في صوم أيام التشريق إلا لمحصر أو متمتع. فقولهما ذلك ، يجوز أن يكونا عنيا بهذه الرخصة ، ما قال الله عز وجل في كتابه {فصيام ثلاثة أيام في الحج "} [البقرة: 196] فعداها أيام التشريق ، من أيام الحج فقالا: رخص للحاج المتمتع والمحصر في صوم أيام التشريق لهذه الآية. ولأن هذه الأيام ، عندهما ، من أيام الحج ، وخفي عليهما ما كان من توقيف رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من بعد ، على أن هذه الأيام ليست بداخلة فيما أباح الله عز وجل صومه من ذلك. فهذا وجه هذا الباب من طريق تصحيح معاني الآثار. وأما من طريق النظر فإنا قد رأيناهم أجمعوا أن يوم النحر لا يصام فيه شيء من ذلك وهو إلى أيام الحج أقرب من أيام التشريق ، لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهي عن صومه ، مما سنذكره في هذا الباب إن شاء الله تعالى. فكما كان نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، يدخل فيه المتمتعون والقارنون والمحصرون ، كان كذلك نهيه عن صيام أيام التشريق ، يدخلون فيه أيضا.