الموسوعة الحديثية


- أنَّ قومًا ارتدُّوا، وَكانوا نَصارَى، فبعثَ إليهِم عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ مَعقلَ بنَ قيسٍ التَّميمي، فقالَ لَهُم: إذا حَكَكتُ رَأسي، فاقتُلوا المقاتلةَ، واسبوا الذُّرِّيَّةَ. فأُتِي علِيٌّ بطائفةٍ منهُم، فقالَ مَن أنتُمْ ؟ فقالوا: كنَّا قومًا نَصارى، فخُيِّرنا بينَ الإسلامِ وبينَ دينِنا، فاختَرنا الإسلامَ، ثمَّ رأينا أن لا دينَ أفضلُ مِن دينِنا الَّذي كنَّا عليهِ، فنحنُ نصارى. فحَكَّ رأسَهُ، فقُتِلتِ المقاتلةُ، وسُبيتِ الذُّرِّيَّةُ. قالَ عمَّارٌ: فأخبرَني أبو شَيبة أنَّ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ أتي بذراريِّهم، فقالَ مَن يشتريهم منِّي ؟ فقامَ مَسقَلةُ بنُ هُبَيْرةَ الشَّيبانيُّ فاشتراهم من عليٍّ رضيَ اللَّهُ عنهُ بمائةِ ألفٍ، فأتاهُ بخمسينَ ألفًا. فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ إنِّي لا أقبلُ المالَ إلَّا كاملًا فدفنَ المالَ في دارِهِ، وأعتَقَهُم، ولَحقَ معاويةَ، فنفَّذَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ عِتقَهُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو الطفيل | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 12/172
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5114) واللفظ له، وابن أبي شيبة (32738)، والبيهقي (16978) كلاهما بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حدود - حد المرتد ردة - حكم المرتد والمرتدة ردة - أخبار الردة والمرتدين ردة - حد الردة وما يتعلق به

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار (3/ 212)
5114 - حدثنا ابن مرزوق , قال: ثنا أبو داود الطيالسي , قال: ثنا سليمان بن معاذ الضبي , عن عمار بن أبي معاوية الدهني , عن أبي الطفيل , أن قوما ارتدوا , وكانوا نصارى , فبعث إليهم علي بن أبي طالبمعقل بن قيس التيمي, فقال لهم: إذا حككت رأسي , فاقتلوا المقاتلة , واسبوا الذرية. فأتى على طائفة منهم , فقال ما أنتم؟ فقالوا: كنا قوما نصارى , فخيرنا بين الإسلام وبين ديننا , فاخترنا الإسلام , ثم رأينا أن لا دين أفضل من ديننا الذي كنا عليه , فنحن نصارى. فحك رأسه , فقتلت المقاتلة , وسبيت الذرية. قال عمار: فأخبرني أبو شعبة أن عليا أتى بذراريهم , فقال من يشتريهم مني؟ فقام مستقتلة بن هبيرة الشيباني فاشتراهم من علي بمائة ألف , فأتاه بخمسين ألفا. فقال علي إني لا أقبل المال إلا كاملا فدفن المال في داره , وأعتقهم , ولحق بمعاوية , فنفذ علي عتقهم.

مصنف ابن أبي شيبة (6/ 438)
32738 - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الملك بن سعيد بن حيان، عن عمار الدهني ، قال: حدثني أبو الطفيل، قال: كنت في الجيش الذين بعثهم علي بن أبي طالب إلى بني ناجية، فانتهينا إليهم فوجدناهم على ثلاث فرق، قال: فقال أميرنا لفرقة منهم: ما أنتم؟ قالوا: نحن قوم كنا نصارى وأسلمنا فثبتنا على إسلامنا قال: اعتزلوا ثم قال للثانية: ما أنتم؟ قالوا: نحن قوم من النصارى، لم نر دينا أفضل من ديننا فثبتنا عليه، فقال: اعتزلوا ; ثم قال لفرقة أخرى: ما أنتم؟ قالوا: نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا فرجعنا فلم نر دينا أفضل من ديننا فتنصرنا، قال لهم: أسلموا، فأبوا فقال لأصحابه: إذا مسحت على رأسي ثلاث مرات فشدوا عليهم ففعلوا فقتلوا المقاتلة وسبوا الذراري، فجئت بالذراري إلى علي وجاء مصقلة بن هبيرة فاشتراهم بمائتي ألف فجاء بمائة ألف إلى علي، فأبى أن يقبل، فانطلق مصقلة بدراهمه وعمد إليهم مصقلة فأعتقهم ولحق بمعاوية; فقيل، لعلي: ألا تأخذ الذرية؟ فقال: لا، فلم يعرض لهم "

السنن الكبير للبيهقي (17/ 139 ت التركي)
: 16978 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الأصبهاني الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الملك بن سعيد بن حيان، عن عمار الدهني قال: حدثني أبو الطفيلقال: ‌كنت ‌في ‌الجيش ‌الذين ‌بعثهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بني ناجية. قال: فانتهينا إليهم فوجدناهم على ثلاث فرق. قال: فقال أميرنا لفرقة منهم: ما أنتم؟ قالوا: نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا، فثبتنا على إسلامنا. قال: ثم قال للثانية: من أنتم؟ قالوا: نحن قوم كنا نصارى. يعني: فثبتنا على نصرانيتنا. قال للثالثة: من أنتم؟ قالوا: نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا، فرجعنا فلم نر دينا أفضل من ديننا فتنصرنا. فقال لهم: أسلموا. فأبوا، فقال لأصحابه: إذا مسحت رأسي ثلاث مرات فشدوا عليهم. ففعلوا فقتلوا المقاتلة، وسبوا الذراري، فجيء بالذراري إلى علي رضي الله عنه، وجاء مسقلة بن هبيرة فاشتراهم بمائتي ألف، فجاء بمائة ألف إلى علي رضي الله عنه، فأبى أن يقبل، فانطلق مسقلة بدراهمه، وعمد مسقلة إليهم فأعتقهم، ولحق بمعاوية رضي الله عنه، فقيل لعلي رضي الله عنه: ألا تأخذ الذرية؟ فقال: لا. فلم يعرض لهم.