الموسوعة الحديثية


- يُوشِكُ أنْ يضرِبَ الناسُ على أكبادِ الإبلِ في طلبِ العِلمِ، فلا يَجِدُونَ عالمًا أعلَمَ مِن عالِمِ المدينةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4018
التخريج : أخرجه الترمذي (2680)، وأحمد (7980) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - الخروج في طلب العلم علم - ما جاء في عالم المدينة فضائل المدينة - فضل المدينة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (10/ 188)
: 4018 - حدثنا يوسف بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه قال: " يوشك أن يضرب الناس على أكباد الإبل في طلب العلم، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة " قال سفيان: إن كان في زماننا أحد، فذلك العمري العابد العالم الذي يخشى الله عز وجل، واسمه عبد الله بن عبد العزيز قال أبو جعفر: فتأملنا هذا الحديث، فوجدنا هذا الاسم المذكور فيه - أعني العالم - قد يستحق بمعنى من معنيين، أحدهما: العلم بكتاب الله عز وجل وشرائع دينه، ثم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون من كانت هذه صفته عالما وهو العالم الذي يجوز أن يسمى فقيها، والآخر: خشية الله عز وجل والعلم بما يستحقه صاحبها من ثواب الله عليها ومن عقابه في الوقوع في خلافها وهي التي منها قوله عز وجل: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [[فاطر: 28]] ، وليس من كانت هذه صفته يستحق أن يسمى فقيها ثم احتجنا أن نعلم أي العالمين العالم المذكور في هذا الحديث، فوجدنا في هذا الحديث ما يدلنا أي هذين العالمين هو؛ لأن فيه: " حتى يضربوا آباط الإبل في طلب العلم "، وإنما تضرب آباط الإبل في طلب العلم الذي هو الفقه، لا في طلب العلم الذي هو الخشية لله عز وجل فعقلنا بذلك أن العالم المذكور في هذا الحديث هو العالم بالعلم الذي يجوز أن يسمى به فقيها، ثم إذا استحق هذا الاسم، فكان معه من خشية الله عز وجل ما يجب أن يكون معه مما لا يوجد مع غيره من العلماء الذين نعلمهم يسمون فقهاء كان من هذه صفته في أعلى مراتب العلماء، وكان هو المستحق للمرتبة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم من هي فيه فيما ذكره به في هذا الحديث، ولا نعلم أنه كان بالمدينة بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد تابعيهم من فيه هذان المعنيان غير هذا الرجل الذي ذكره سفيان بما ذكره به، لأنه كان فقيها زاهدا ورعا مسلما ممن لعله لا تأخذه في الله عز وجل لومة لائم، وممن لا نعلم أحدا كان بذل نفسه في ذات الله عز وجل ما بذله من نفسه، ولا ينبه على تعليم العلم من يقصر عن طلبه، ومن يقصر به عنه غيره؛ لأنه كان يخرج إلى البادية التي لا يحضر أهلها الأمصار لطلب العلم، ولا يخرج أهل العلم إليهم، فيعلمونهم العلم فيفقههم ويعلمهم أمر دينهم، ويرغبهم فيما يقربهم من ربهم عز وجل، ويحذرهم مما يباعدهم منه حتى يكونوا بذلك كما يجب أن يكونوا عليه، فرضوان الله عليه ورحمته، ورضوان الله أيضا على سفيان ورحمته بتنبهه على هذا الموضع، ومعرفته لأهله، والله نسأله التوفيق

[سنن الترمذي] (5/ 47)
: ‌2680 - حدثنا الحسن بن الصباح البزار، وإسحاق بن موسى الأنصاري، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رواية: يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة: هذا حديث حسن وهو حديث ابن عيينة، وقد روي عن ابن عيينة، أنه قال في هذا: سئل من عالم المدينة؟ فقال: إنه مالك بن أنس وقال إسحاق بن موسى: سمعت ابن عيينة، يقول: هو العمري الزاهد وسمعت يحيى بن موسى، يقول: قال عبد الرزاق: هو مالك بن أنس والعمري هو عبد العزيز بن عبد الله من ولد عمر بن الخطاب "

مسند أحمد (13/ 358 ط الرسالة)
: ‌7980 - حدثنا سفيان، حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - إن شاء الله - عن النبي صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن تضربوا - وقال سفيان مرة: أن يضرب الناس - أكباد الإبل، يطلبون العلم، لا يجدون عالما أعلم من عالم أهل المدينة " .