الموسوعة الحديثية


- كُنْتُ خلفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ خرَجْنا من حاشي المدينةِ، فقال: يا أبا ذَرٍّ، صَلِّ الصَّلاةَ لوَقتِها، وإنْ جِئْتَ وقد صَلَّى الإمامُ كُنْتَ قد أحرَزْتَ صلاتَك قبلَ ذلك، وإنْ جِئْتَ ولم يُصلِّ صلَّيْتَ معه، وكانت صلاتُكَ لكَ نافلةً، وكُنْتَ قد أحرَزْتَ صلاتَكَ، يا أبا ذَرٍّ، أرَأيْتَ إنِ الناسُ جاعوا حتى لا تَبلُغَ مَسجِدَكَ منَ الجَهدِ، أو لا تَرجِعَ إلى فِراشِكَ منَ الجَهدِ، فكيف أنتَ صانعٌ؟ قال: قُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: تَعفَّفْ، قال: يا أبا ذَرٍّ، أرَأيْتَ إنِ الناسُ ماتوا حتى يكونَ البيتُ بالعَبدِ، فكيف أنتَ صانعٌ؟ قال: قُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: تَصبِرُ، قال: يا أبا ذَرٍّ، أرَأيْتَ إنِ الناسُ قُتِلوا حتى تَغرَقَ حِجارةُ الزيْتِ منَ الدماءِ، كيف أنتَ صانعٌ؟ قُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: تَدخُلُ بيتَكَ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فإنْ أنا دُخِلَ عليَّ؟ قال: تَأْتي مَن أنتَ منه، قال: قُلْتُ: وأحمِلُ السلاحَ؟ قال: إذا شارَكْتَ، قال: قُلْتُ: كيف أصنَعُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: إنْ خِفْتَ أنْ يَبهَرَكَ شُعاعُ السيفِ ، فأَلْقِ طائفةً من رِدائِكَ على وَجهِكَ، يَبُؤْ بإثمِكَ وإثمِهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21445
التخريج : أخرجه مسلم (648)، وأبو داود (431)، والترمذي (176)، وابن ماجه (1256) مختصراً، وأحمد (21445) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: سؤال - فضل التعفف والتصبر صلاة - فضل أول الوقت فتن - الصبر عند الفتن فتن - ما يفعل في الفتن مساجد ومواضع الصلاة - من صلى ثم أتى المسجد والناس يصلون يصلي معهم وهي له نافلة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 448 )
: 239 - (648) حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر؛ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أبا ذر! إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة. فصل الصلاة لوقتها. فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة. وإلا كنت قد ‌أحرزت ‌صلاتك". [صحيح مسلم] (1/ 448 ): 240 - (648) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن إدريس عن شعبة، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر؛ قال: إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع. وإن كان عبدا مجدع الأطراف. وأن أصلي الصلاة لوقتها. "فإن أدركت القوم وقد صلوا كنت قد ‌أحرزت ‌صلاتك. وإلا كانت لك نافلة".

سنن أبي داود (1/ 117)
: ‌431 - حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران يعني الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يميتون الصلاة؟ - أو قال: يؤخرون الصلاة؟ - "، قلت: يا رسول الله فما تأمرني، قال: صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلها فإنها لك نافلة.

سنن الترمذي (1/ 332)
: ‌176 - حدثنا محمد بن موسى البصري قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، أمراء يكونون بعدي يميتون الصلاة، فصل الصلاة لوقتها، فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة، وإلا كنت قد أحرزت صلاتك، وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، وعبادة بن الصامت،: حديث أبي ذر حديث حسن وهو قول غير واحد من أهل العلم: يستحبون أن يصلي الرجل الصلاة لميقاتها إذا أخرها الإمام، ثم يصلي مع الإمام، والصلاة الأولى هي المكتوبة عند أكثر أهل العلم وأبو عمران الجوني اسمه عبد الملك بن حبيب.

[سنن ابن ماجه] (1/ 398 )
: ‌1256 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صل الصلاة لوقتها، فإن أدركت الإمام يصلي بهم فصل معهم، وقد أحرزت صلاتك، وإلا فهي نافلة لك.

[مسند أحمد] (35/ 350 ط الرسالة)
: ‌21445 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم حين خرجنا من حاشي المدينة، فقال: " يا أبا ذر، صل الصلاة لوقتها، وإن جئت وقد صلى الإمام كنت قد أحرزت صلاتك قبل ذلك، وإن جئت ولم يصل صليت معه، وكانت صلاتك لك نافلة، وكنت قد أحرزت صلاتك. يا أبا ذر، أرأيت إن الناس جاعوا حتى لا تبلغ مسجدك من الجهد، أو لا ترجع إلى فراشك من الجهد، فكيف أنت صانع؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم! قال: " تعفف ". قال " يا أبا ذر، أرأيت إن الناس ماتوا حتى يكون البيت بالعبد فكيف أنت صانع؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم! قال: " تصبر ". قال: " يا أبا ذر، أرأيت إن الناس قتلوا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف أنت صانع؟ " قلت: الله ورسوله أعلم قال: " تدخل بيتك " قلت: يا رسول الله، فإن أنا دخل علي؟ قال: " تأتي من أنت منه " قال: قلت: وأحمل السلاح؟ قال: " إذا شاركت " قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله؟ قال: " إن خفت أن يبهرك شعاع السيف، فألق طائفة من ردائك على وجهك، يبؤ بإثمك وإثمه ".