الموسوعة الحديثية


- لمَّا رجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غزوةِ الحُدَيْبِيَةِ، نزَلَ منزلًا، فقال: مَن يحرُسُنا الليلةَ؟ قال عبدُ اللهِ: أنا، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّك تنامُ، فأعادَ ثلاثَ مرَّاتٍ، قال عبدُ اللهِ: أنا، قال: أنت إذَنْ، فحرَسَهم، فلمَّا كان في وجهِ الصُّبحِ أَدرَكَني ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم أستيقِظْ إلَّا بالشَّمسِ في ظُهورِنا، فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصنَعَ كما كان يَصنَعُ للصلاةِ وصلَّى بنا، ثمَّ قال: لو شاء اللهُ عزَّ وجلَّ ألَّا تَناموا، لم تَناموا، ولكنْ أرادَ أنْ تكونَ سُنَّةً لمَن بعدَكم، وهكذا لمَن نامَ أو نَسِيَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3983
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8854)، والبيهقي (3307) باختلاف يسير، والطبراني (10/278) (10548) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - قضاء الفوائت صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها مغازي - صلح الحديبية مغازي - غزوة الحديبية جهاد - الحراسة في سبيل الله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 268)
8854- أنبأ سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن المسعودي عن جامع بن شداد عن عبد الرحمن بن أبي علقمة قال قال عبد الله لما رجع النبي صلى الله عليه و سلم من الحديبية قال من يحرسنا الليلة قال عبد الله فقلت أنا قال إنك تنام وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يحرسنا الليلة قال فقلت أنا قال إنك تنام ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يحرسنا الليلة قال وسكت القوم فقلت أنا قال فأنت إذا قال فحرستهم حتى إذا كان من وجه الصبح أدركني ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فنمت فما استيقظت إلا بحر الشمس على أكتافنا فقام النبي صلى الله عليه و سلم فصنع كما كان يصنع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو شاء الله أن لا تناموا عنها لم تناموا ولكن أراد أن تكون سنة لمن بعدكم لمن نام أو نسي.

[السنن الكبرى للبيهقي ـ دائرة المعارف] (2/ 218)
3307- حدثنا أبو بكر: محمد بن الحسن بن فورك أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود الطيالسى حدثنا شعبة والمسعودى عن جامع بن شداد عن عبد الرحمن بن أبى علقمة القارى من بنى قارة عن عبد الله بن مسعود وحديث المسعودى أحسن قال: كنا مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- مرجعه من الحديبية فعرسنا، فقال:(( من يحرسنا لصلاتنا؟ )). وقال شعبة:(( من يكلؤنا )). فقال بلال: أنا. قال المسعودى فى حديثه:(( إنك تنام )). ثم قال:(( من يحرسنا لصلاتنا؟ )). فقال ابن مسعود قلت: أنا يا رسول الله. فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(( إنك تنام )). فحرستهم حتى إذا كان فى وجه الصبح أدركنى ما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فنمت، فما استيقظنا إلا بالشمس، قال فقام رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فصنع ما كان يصنع، ثم قال:(( إن الله لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا، ولكن أراد أن يكون لمن بعدكم فهكذا فافعلوا من نام منكم أو نسى )).

[ [المعجم الكبير – للطبراني] ـ دار إحياء التراث] (10/ 278)
10548- حدثنا الحسن بن السهل المجوز البصري، حدثنا قرة بن حبيب القنوي، حدثنا المسعودي، عن جامع بن شداد، عن عبد الرحمن بن أبي علقمة الثقفي، عن عبد الله بن مسعود قال: انصرفنا من غزوة الحديبية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا الليلة؟ قال عبد الله: فقلت: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تنام، ثم أعاد: من يحرسنا الليلة؟ فقلت: أنا، حتى أعاد مرارا ثلاثة: أنا يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنت، فحرستهم حتى إذا كان عند وجه الصبح أدركني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تنام، فنمت فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنع كما كان يصنع من الوضوء وركعتي الفجر، ثم صلى بنا الصبح، فلما انصرف قال: إن الله عز وجل لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا، ولكن أراد أن يكون- أو قال- يكون لمن بعدكم، فهكذا لمن نام، أو نسي، ثم إن ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإبل القوم تفرقت، فخرج الناس في طلبها، فجاؤوا بإبلهم إلا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ هاهنا، فأخذت حيث قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدت زمامها قد التوى على شجرة، والله ما كانت تحلها إلا يد، قال: فجئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لقد وجدت زمامها ملتوية على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد، قال: ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}.