الموسوعة الحديثية


- بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبي إلى أبي قَطَنٍ في المُحرَّمِ سَنةَ أربَعٍ، فغاب تِسعًا وعِشرينَ لَيلةً، ثُمَّ رجَعَ في صَفَرٍ، وجُرحُه الذي أصابَه يومَ أُحُدٍ مُنتقِضٌ؛ فمات منه، لثَمانٍ خَلَونَ مِن جُمادى الآخِرةِ، وحَلَّتْ أُمِّي في شَوَّالٍ، وتَزوَّجَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. إلى أنْ قال: وتُوُفِّيَتْ سَنةَ تِسعٍ وخَمسينَ في ذي القَعدةِ. ابنُ سَعدٍ: أخبَرَنا أحمدُ بنُ إسحاقَ الحَضرَميُّ، حَدَّثَنا عَبدُ الواحدِ بنُ زيادٍ، حَدَّثَنا عاصمٌ الأحوَلُ، عن زيادِ بنِ أبي مَريَمَ: قالتْ أُمُّ سَلَمةَ لأبي سَلَمةَ: بلَغَني أنَّه ليس امرأةٌ يَموتُ زَوجُها، وهو مِن أهلِ الجنَّةِ، ثُمَّ لم تَزوَّجْ، إلَّا جمَعَ اللهُ بيْنَهما في الجنَّةِ، فتَعالَ أُعاهِدْكَ ألَّا تَزوَّجَ بَعدي، ولا أتزوَّجَ بعدَكَ. قال: أتُطيعينَني؟ قالتْ: نعمْ. قال: إذا مِتُّ تَزوَّجي، اللَّهُمَّ ارزُقْ أُمَّ سَلَمةَ بَعدي رَجُلًا خَيرًا منِّي، لا يُحزِنُها ولا يُؤذيها. فلمَّا مات، قُلتُ: مَن خَيرٌ مِن أبي سَلَمةَ؟ فما لبِثتُ، وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقام على البابِ، فذكَرَ الخِطبةَ إلى ابنِ أخيها، أو ابنِها. فقالتْ: أرُدُّ على رسولِ اللهِ، أو أتقدَّمُ عليه بعيالي. ثُمَّ جاء الغَدُ، فخطَبَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عمر بن أبي سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2/203
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (8/ 69)، والحاكم (6761) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى - ط العلمية (8/ 69)
: أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن عمر بن أبي سلمة قال: خرج أبي إلى أحد فرماه أبو سلمة الجشمي في عضده بسهم فمكث شهرا يداوي جرحه ثم برئ الجرح. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي إلى قطن في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا فغاب تسعا وعشرين ليلة ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة أربع. والجرح ‌منتقض. فمات منه لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة. فاعتدت أمي وحلت لعشر بقين من شوال سنة أربع فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من شوال سنة أربع. وتوفيت في ذي القعدة سنة تسع وخمسين.

المستدرك على الصحيحين (4/ 19)
: 6761 - [[حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، ثنا الحسين بن الجهم، ثنا الحسين بن الفرج]]، قال ابن عمر، حدثنا عمر بن عثمان، عن عبد الملك بن عبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد، قال: خرج أبي إلى أحد، فرماه أبو أسامة الجشمي في عضده بسهم، فمكث شهرا يداوي جرحه، ثم برئ الجرح وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي إلى قطن في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا ، فغاب تسعة وعشرين ليلة، ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة أربع والجرح منتقض، فمات منها لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة فاعتدت أمي وحلت لعشر ليال بقين من شوال سنة أربع، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من شوال سنة أربع ، ثم إن أهل المدينة قالوا: دخلت أيم العرب على سيد الإسلام والمسلمين أول العشاء عروسا وقامت من آخر الليل تطحن، وهي أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قال ابن عمر: وحدثني عبد الله بن نافع، عن أبيه، قال: أوصت أم سلمة، أن لا يصلي عليها والي المدينة وهو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، فماتت حين دخلت سنة تسع وخمسين، وصلى عليها ابن أخيها عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية