الموسوعة الحديثية


- اليَهودُ مغضوبٌ عليْهم والنَّصارى ضلاَّلٌ. فذَكرَ الحديثَ بطولِهِ

أصول الحديث:


سنن الترمذي (5/ 69)
: ‌2953 (م 2) - حدثنا عبد بن حميد ، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سعد ، قال: أخبرنا عمرو بن أبي قيس ، عن سماك بن حرب ، عن عباد بن حبيش ، عن عدي بن حاتم قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فقال القوم: هذا عدي بن حاتم، وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي وقد كان قال قبل ذلك: إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي، قال: فقام فلقيته امرأة وصبي معها، فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي حتى أتى بي داره، فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليها، وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما يفرك أن تقول: لا إله إلا الله، فهل تعلم من إله سوى الله؟ قال: قلت: لا، قال: ثم تكلم ساعة، ثم قال: إنما تفر أن تقول الله أكبر وتعلم شيئا أكبر من الله؟ قال: قلت: لا، قال: فإن اليهود مغضوب عليهم وإن النصارى ضلال. قال: قلت: فإني ضيف مسلم، قال: فرأيت وجهه تبسط فرحا، قال: ثم أمر بي فأنزلت عند رجل من الأنصار، جعلت أغشاه آتيه طرفي النهار، قال: فبينا أنا عنده عشية إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف من هذه النمار، قال: فصلى وقام فحث عليهم، ثم قال: ولو صاع، ولو بنصف صاع، ولو قبضة، ولو ببعض قبضة يقي أحدكم وجهه حر جهنم أو النار، ولو بتمرة، ولو بشق تمرة، فإن أحدكم لاقي الله وقائل له ما أقول لكم، ألم أجعل لك سمعا وبصرا؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى، فيقول: أين ما قدمت لنفسك؟ فينظر قدامه وبعده وعن يمينه وعن شماله، ثم لا يجد شيئا يقي به وجهه حر جهنم، ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة، فإني لا أخاف عليكم الفاقة، فإن الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة أو أكثر، ما يخاف على مطيتها السرق. قال: فجعلت أقول في نفسي: فأين لصوص طيئ. هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب. وروى شعبة، عن سماك بن حرب، عن عباد بن حبيش، عن عدي بن حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث بطوله.
سنن الترمذي (5/ 71):
2954 - حدثنا محمد بن المثنى ، وبندار قالا: حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن عباد بن حبيش ، عن عدي بن حاتم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال. فذكر الحديث بطوله.

([مسند أحمد] - قرطبة)
(4/ 378) 19400 -حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت سماك بن حرب قال: سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم قال: جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بعقرب، فأخذوا عمتي وناسا. قال: فلما أتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فصفوا له. قالت: يا رسول الله، نأى الوافد، وانقطع الولد، ‌وأنا ‌عجوز ‌كبيرة، ما بي من خدمة، فمن علي، من الله عليك. قال: " من وافدك؟ " قالت: عدي بن حاتم. قال: " الذي فر من الله ورسوله؟! ". قالت: فمن علي. قالت: فلما رجع ورجل إلى جنبه نرى أنه علي؛ قال: " سليه حملانا ". قال: فسألته، فأمر لها. قالت: فأتاني، فقالت: لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها. قالت:ائته راغبا، أو راهبا، فقد أتاه فلان، فأصاب منه، وأتاه فلان، فأصاب منه. قال: فأتيته، فإذا عنده امرأة وصبيان - أو صبي - فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم، فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر، فقال له: " يا عدي بن حاتم! ما أفرك أن يقال: لا إله إلا الله؟ فهل من إله إلا الله؟! ما أفرك أن يقال: الله أكبر؟ فهل شيء هو أكبر من الله عز وجل؟! " قال: فأسلمت، فرأيت وجهه استبشر، وقال: " إن المغضوب عليهم اليهود، وإن الضالين النصارى "، ثم سألوه، فحمد الله تعالى، وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد، فلكم أيها الناس أن ترتضخوا من الفضل، ارتضخ امرؤ بصاع، ببعض صاع، بقبضة، ببعض قبضة ". قال شعبة: وأكثر علمي أنه قال: " بتمرة، بشق تمرة ". " وإن أحدكم لاقي الله عز وجل، فقائل ما أقول: ألم أجعلك سميعا بصيرا؟! ألم أجعل لك مالا وولدا؟! فماذا قدمت؟ فينظر من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، فلا يجد شيئا، فما يتقي النار إلا بوجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوه، فبكلمة لينة، إني لا أخشى عليكم الفاقة، لينصرنكم الله تعالى، وليعطينكم - أو ليفتحن لكم - حتى تسير الظعينة بين الحيرة ويثرب إن أكثر ما تخاف السرق على ظعينتها ". قال محمد بن جعفر: حدثناه شعبة ما لا أحصيه، وقرأته عليه.