الموسوعة الحديثية


- أتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو متوسِّدٌ بُردةً في ظلِّ الكعبةِ وقد لقينا مِن المشركينَ شدَّةً فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ألا تدعو اللهَ لنا فجلَس مغضبًا محمَرًّا وجهُه فقال: ( إنَّ مَن كان قبْلَكم لَيُسأَلُ الكلمةَ فما يُعطيها فيوضَعُ عليه المنشارُ فيُشَقُّ باثنينِ ما يصرِفُه ذاك عن دينِه وإنْ كان أحدُهم ليُمشَطُ ما دونَ عظامِه مِن لحمٍ أو عصَبٍ بأمشاطِ الحديدِ وما يصرِفُه ذاك عن دينِه ولكنَّكم تعجَلونَ ولَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتَّى يسيرَ الرَّاكبُ مِن صنعاءَ إلى حضرَموتَ لا يخافُ إلَّا اللهَ والذِّئبَ على غَنمِه )

أصول الحديث:


[الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان] (7/ 156)
: 2897 - أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن خباب بن الأرت قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلت: يا رسول الله ألا تدعو الله لنا فجلس مغضبا محمرا وجهه فقال: "إن من كان قبلكم ليسأل الكلمة فما يعطيها فيوضع عليه المنشار فيشق باثنين ما يصرفه عن دينه وإن كان أحدهم ليمشط ما دون عظامه من لحم أو عصب بأمشاط الحديد وما يصرفه ذاك عن دينه ولكنكم تعجلون وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه"

[صحيح البخاري] (5/ 45)
: 3852 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا بيان وإسماعيل قالا: سمعنا قيسا يقول: سمعت خبابا يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة وهو في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة، فقلت: ألا تدعو الله، فقعد وهو محمر وجهه، فقال: لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد، ما دون عظامه من لحم أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه، فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله. زاد بيان: والذئب على غنمه.