الموسوعة الحديثية


- قلتُ وأنا في سَفَرٍ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واللهِ، لَأَرْقُبَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لصلاةٍ؛ حتَّى أرى فِعلَه، فلمَّا صلَّى صلاةَ العِشاءِ -وهي العَتَمَةُ- اضطجَعَ هَوِيًّا مِنَ اللَّيلِ، ثمَّ استيقَظَ، فنظَرَ في الأفُقِ، فقال: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} [آل عمران: 191]، حتَّى بلَغَ {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 194]، ثمَّ أَهْوَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فِراشِه، فاسْتَلَّ منه سِواكًا، ثمَّ أفرَغَ في قَدَحٍ مِن إداوةٍ عِندَه ماءً فاسْتَنَّ ، ثمَّ قام فصلَّى، حتَّى قلتُ: قد صلَّى قَدْرَ ما نامَ، ثمَّ اضطجَعَ، حتَّى قلتُ: قد نامَ قَدْرَ ما صلَّى، ثمَّ استيقَظَ، ففعَلَ كما فعَلَ أوَّلَ مرَّةٍ، وقال مِثْلَ ما قال، ففعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثَ مرَّاتٍ قَبلَ الفَجرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 1625
التخريج : أخرجه النسائي (1626)، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (540) واللفظ لهما، والطبري في ((تفسيره)) (15/ 38) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند الاستيقاظ آداب النوم - ما يقول عند الاستيقاظ تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم طهارة - السواك عند الاستيقاظ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


سنن النسائي (3/ 213)
1626 - أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لأرقبن رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة حتى أرى فعله، فلما صلى صلاة العشاء وهي العتمة، اضطجع هويا من الليل، ثم استيقظ فنظر في الأفق، فقال: " {ربنا ما خلقت هذا باطلا} [آل عمران: 191] حتى بلغ {إنك لا تخلف الميعاد} [آل عمران: 194]، ثم أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فراشه، فاستل منه سواكا، ثم أفرغ في قدح من إداوة عنده ماء فاستن، ثم قام فصلى حتى قلت: قد صلى قدر ما نام، ثم اضطجع حتى قلت: قد نام قدر ما صلى، ثم استيقظ ففعل كما فعل أول مرة، وقال مثل ما قال، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قبل الفجر ".

[أخلاق النبي - لأبي الشيخ] (3/ 111)
540 - حدثنا أبو بكر الفريابي، نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، نا الوليد بن مسلم، نا عبد الرحمن بن نمر، قال: سألت الزهري عن القول إذا استيقظ الرجل من منامه؟ فقال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في سفره، فقلت: لأرمقن الليلة كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلما صلى العشاء، وهي التي تدعى العتمة اضطجع فنام هويا من الليل، ثم استيقظ فنظر في السماء، فقال: {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} [آل عمران: 191] إلى قوله: {إنك لا تخلف الميعاد} [آل عمران: 194] . قال الرجل: ثم أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى قرابه، فاستخرج منه سواكا، ثم اصطب من إداوته ماء في قدح له فاستن ثم صب في يده ماء، فتوضأ، ثم قام، فصلى. قال الرجل: حتى قلت: قد صلى قدر ما نام، ثم سلم، ثم اضطجع، فنام، حتى قلت: قد نام قدر ما صلى، ثم استيقظ ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى، ثم نظرت في السماء، وتلاوته ما تلا من القرآن، واستنانه، ووضوئه، وصلاته، ثم فعل مثل ذلك في النوم، حتى قضى صلاته، ثم استيقظ وفعل كما فعل أول مرة، فعل ذلك ثلاث مرات.

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (15/ 38)
ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثنا أبي وشعيب بن الليث، عن الليث، عن مجاهد بن يزيد، عن أبي هلال، عن الأعرج، أنه قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجل، من الأنصار، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال: لأنظرن كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ، فرفع رأسه إلى السماء، فتلا أربع آيات من آخر سورة آل عمران {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} حتى مر بالأربع، ثم أهوى إلى القربة، فأخذ سواكا فاستن به، ثم توضأ، ثم صلى، ثم نام، ثم استيقظ فصنع كصنعه أول مرة، ويزعمون أنه التهجد الذي أمره الله