الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللهَ يقولُ: يا عِبادي، كلُّكم مُذنبٌ إلَّا مَن عافَيْتُ، فاستَغفِروني أغفِرْ لكم، ومَن علِمَ منكم أنِّي ذو قُدرةٍ على المَغفِرةِ فاستَغفَرَني بقُدْرَتي، غفَرْتُ له ولا أُبالي ، وكلُّكم ضالٌّ إلَّا مَن هدَيْتُ، فسَلوني الهُدى أَهْدِكم، وكلُّكم فَقيرٌ إلَّا مَن أغنَيْتُ، فسَلوني أرْزُقْكم، ولو أنَّ حَيَّكم وميِّتَكم، وأُولاكم وأُخْراكم، ورَطْبَكم ويابِسَكم، اجتَمَعوا على قَلبِ أَتْقى عبدٍ من عِبادي لم يَزيدوا في مُلْكي جَناحَ بَعوضةٍ ، ولو أنَّ حَيَّكم وميِّتَكم، وأوَّلَكم وآخِرَكم، ورَطْبَكم ويابِسَكم اجتَمَعوا، فسأَلَ كلُّ سائلٍ منهم ما بلَغَتْ أُمنِيَّتُه، وأَعْطيْتُ كلَّ سائلٍ ما سأَلَ، لم يَنْقُصني، إلَّا كما لو مرَّ أحَدُكم على شَفةِ البَحرِ، فغمَسَ إبرةً ثُم انتَزَعَها، ذلك لأنِّي جَوادٌ ماجدٌ واجدٌ، أفعَلُ ما أشاءُ، عَطائي كلامٌ، وعَذابي كلامٌ، إذا أرَدْتُ شيئًا فإنَّما أقولُ له: كُنْ، فيكونُ.

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (2/ 1422 )
((4257- حدثنا عبد الله بن سعيد قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن موسى بن المسيب الثقفي، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله تبارك وتعالى، يقول: يا عبادي كلكم مذنب، إلا من عافيت، فسلوني المغفرة فأغفر لكم، ومن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة، فاستغفرني بقدرتي غفرت له، وكلكم ضال، إلا من هديت، فسلوني الهدى أهدكم، وكلكم فقير، إلا من أغنيت، فسلوني أرزقكم، ولو أن حيكم، وميتكم، وأولكم، وآخركم، ورطبكم، ويابسكم اجتمعوا، فكانوا على قلب أتقى عبد من عبادي، لم يزد في ملكي جناح بعوضة، ولو اجتمعوا فكانوا على قلب أشقى عبد من عبادي، لم ينقص من ملكي جناح بعوضة، ولو أن حيكم، وميتكم، وأولكم، وآخركم، ورطبكم، ويابسكم اجتمعوا، فسأل كل سائل منهم ما بلغت أمنيته، ما نقص من ملكي، إلا كما لو أن أحدكم مر بشفة البحر، فغمس فيها إبرة، ثم نزعها، ذلك بأني جواد ماجد، عطائي كلام، إذا أردت شيئا، فإنما أقول له: كن فيكون)).

[مسند أحمد] (35/ 428 ط الرسالة)
((‌21540- حدثنا ابن نمير، حدثنا موسى- يعني ابن المسيب الثقفي- عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله يقول: يا عبادي، كلكم مذنب إلا من عافيت، فاستغفروني أغفر لكم، ومن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي، غفرت له ولا أبالي، وكلكم ضال إلا من هديت، فسلوني الهدى أهدكم، وكلكم فقير إلا من أغنيت، فسلوني أرزقكم، ولو أن حيكم وميتكم وأولاكم وأخراكم، ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا على قلب أتقى عبد من عبادي، لم يزيدوا في ملكي جناح بعوضة، ولو أن حيكم وميتكم، وأولكم وآخركم، ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فسأل كل سائل منهم ما بلغت أمنيته، وأعطيت كل سائل ما سأل، لم ينقصني، إلا كما لو مر أحدكم على شفة البحر، فغمس إبرة ثم انتزعها، ذلك لأني جواد ماجد واجد، أفعل ما أشاء، عطائي كلام، وعذابي كلام، إذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون)).