الموسوعة الحديثية


- حدِّثني كيف قتلتَ حمزةَ بنَ عبدِ المطَّلبِ فحدَّثتُه فلمَّا فرغتُ من حديثي قال ويحك غيِّبْ عنِّي وجهَك فلا أراك فكنتُ أتنكَّبُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حيث لا أراه حتَّى قبضه اللهُ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن إسحاق وهو لا بأس به
الراوي : وحشي بن حرب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء الصفحة أو الرقم : 7/269
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (483)، والطبراني (3/147) (2947)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/112) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - حمزة بن عبد المطلب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي مغازي - قتل حمزة في غزوة أحد مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

أصول الحديث:


[الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم] (1/ 360)
: ‌483 - حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، نا محمد بن شعيب، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليمان بن جعفر، عن عمرو بن أمية الضمري، أراه عن أبيه، قال: خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار، زمان معاوية فأدربنا فلما قفلنا مررنا بحمص وكان وحشي بها قد سكنها وأقام بها، فقال لي عبيد الله بن عدي: هل لك أن نأتي وحشيا فنسأله، عن قتل حمزة رضي الله عنه كيف قتله؟ قال: فقلت له: إن شئت. فخرجنا نريده فسألنا عنه بحمص، فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه: إنكما ستجدانه بفناء داره، على طنفسة له، فإن تجداه ليس به بأس تجداه رجلا عربيا تجدان منه الذي تريدان من حيث تسألانه عنه، وإن تجداه فيه بعض ما يكون فانصرفا عنه. فأقبلنا نمشي فإذا شيخ كبير أسود مثل البغاث على طنفسة له بفناء داره، وإذا هو لا بأس به، فوقفنا فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله فقال: ابن لعدي بن الخيار؟ قال: نعم. قال: والله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى وهي على بعيرها، فلما وقفت علي عرفتك. فجلسنا إليه فقلنا له أتيناك لتحدثنا كيف كان قتلك حمزة رضي الله عنه؟ فقال: أما أني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كنت غلاما لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة قتل يوم بدر فقال لي: إن قتلت حمزة رضي الله عنه، عم محمد صلى الله عليه وسلم، فأنت حر. وكنت صاحب حربة أقذف بها فأقل ما أخطئ فخرجت مع الناس وجاء حمزة حتى نزلنا منزلا بأحد فالتقى الناس فأخذت حربتي وجعلت انظر حمزة رضي الله عنه، حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهز الناس بسيفه هزا ما يبقي شيئا فوالله إني لأتهيأ له قد استترت بأصل الشجرة أو حجر إذ نفر من الناس سباع بن عبد العزى فلما رآه حمزة رضي الله عنه قال: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور فضربه فوالله لكأنما أخطأ رأسه، فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها رفعتها عليه فوقعت بين كتفيه حتى خرجت من ثدييه، فوقع الرجل فذهب لينوء بها فقلبته فتركته وإياها واستأخرت عنه حتى مات الرجل فقمت إليه فأخذتها، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت ولم يكن لي حاجة بغيره وإنما قتلته لأعتق، فلما قدمنا مكة عتقت، وأقمت فلما فتح الله عز وجل مكة هربت فدخلت الطائف فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله ضاقت علي الأرض بما رحبت فقلت: ألحق باليمن أو بالشام أو ببعض البلاد فوالله إني لفي ذاك من همي، إذ قال لي رجل من الناس والله لن يقتل محمد صلى الله عليه وسلم، أحدا من الناس جاءه يدخل في دينه ويشهد بشهادته قال: فخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرعه إلا وبي قائم على رأسه أشهد بشهادة الحق فلما رأني قال: وحشي قلت: نعم. قال : اجلس فحدثني كيف كان قتلك حمزة فجلست بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدثته كما حدثتكما فقال: ويحك غيب عني وجهك بأن لا أراك قال: فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين كان حيا حتى قبض الله عز وجل رسوله عليه السلام فلما غزا المسلمون مسيلمة خرجت بحربتي التي قتلت بها حمزة رضي الله عنه، حتى إذا كنت باليمامة والتقى الناس نظرت إلى مسيلمة فوالله ما عرفته فإذا رجل من الأنصار يريده من ناحية أخرى وكلانا يتهيأ له حتى إذا أمكنني رفعت عليه حربتي فوقعت فيه وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتله فإن كنت أنا قتلته فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلت شر الناس. قال عبد الله بن الفضل: أخبرني سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وشهد اليمامة قال: سمعت رجلا يصرخ: قتله العبد الأسود - يعني: مسيلمة

[المعجم الكبير للطبراني] (3/ 147)
: ‌2947 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا عبد الله بن إدريس، ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن حفص بن عمرو بن أمية الضمري، قال: خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار، فأدربنا - يعني درب الروم - ثم مررنا بحمص وبها وحشي، فقلت: لو أتيناه فسألناه عن قتله حمزة رحمه الله كيف قتله؟ فأقبلنا نحوه، فلقينا رجل ونحن نسأل عنه، فقال: إنه رجل قد غلبت عليه هذا الخمر، فإن تجداه صاحيا تجداه رجلا عربيا، يحدثكما ما شئتما من حديث، وإن تجداه على غير ذلك فانصرفا عنه. فأتيناه فوجدناه بفنائه، فنظر إلى عبيد الله بن عدي، فقال: ابن عدي بن الخيار؟ قال: نعم. قال: ما رأيتك منذ ناولتنيك أمك السعدية بعرضتك، وما هو إلا أن لمعت لي قدماك فعرفتك. قال: قلت له: إنا جئناك لتخبرنا عن قتلك حمزة كيف قتلته؟ قال: كنت عبدا لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قتل يوم بدر، فقال: إن قتلت عم محمد بعمي فأنت حر. فخرجت يوم أحد في الناس مع حربتي، وإنما همي أن أعتق، فجعلت حمزة من شأني، فعمدت له، وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى. قال: وصدرت عنه وهو يهد الناس بسيفه هدا، كأنه جمل أورق، فلما تقدمني إليه سباع، قال حمزة: هلم يا ابن مقطعة البظور. قال: فدنا إليه فضربه، فكأنما أخطأه، واستترت بشيء، هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها، فوقعت في ثنته. قال: وذهب لينوء فغلب، واعتزلت ورجعت في الناس إلى مكة، وعتقت، فلما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة خرجت إلى الطائف، فأقمت بها، فلما أجمع أهل الطائف على مصالحة النبي صلى الله عليه وسلم تعيت علي المذاهب، فجعلت أتذكر أين أذهب؟ فبينا أنا في همي إذ عرض لي رجل، فقال: مالي أراك هكذا؟ قلت: هذا الرجل قد بلغت من عمه، وقد أرى هؤلاء القوم قد أجمعوا على مصالحته، فما أدري أين أذهب؟ قال: فوالله ما يقتل أحدا أتاه وشهد شهادته. فخرجت كما أنا، فوالله ما شعرت حتى قمت على رأسه بالمدينة، فرفع رأسه، فنظر إلي، فقال: وحشي؟ قلت: وحشي، وشهدت بشهادته، فقال: ويحك، أخبرني عن قتلك حمزة، كيف قتلته؟ فأخبرته والله كما أخبرتكما، فقال: ويحك، غيب عني وجهك . فكنت أتجنبه حتى قبضه الله تعالى، فلما بعث أبو بكر رضي الله عنه الجيش إلى اليمامة خرجت مع الناس، فجعلت مسيلمة من شأني، فحملت عليه أنا ورجل من الأنصار ومعي حربتي التي قتلت بها حمزة. قال: فقذفته بالحربة، وحمل عليه الأنصاري، فربك أعلم أينا قتله، فإن أك قتلته فقد قتلت خير الناس وشر الناس

الكامل في ضعفاء الرجال - الفكر (6/ 112)
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه بمصر ثنا الحسن البخاري ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق وحدثنا احمد بن حفص واللفظ له ثنا عمرو بن زياد البرداني ثنا محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية عن وحشي بن حرب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثني كيف قتلت حمزة بن عبد المطلب فحدثته فذكره الحسن البخاري بطوله وقال فلما فرغت من حديثي قال ويحك غيب عني وجهك فلا أراك فكنت أتنكب النبي صلى الله عليه و سلم حيث لا أراه حتى قبضه الله عز و جل قال الشيخ وهذا بهذا الإسناد يرويه محمد بن إسحاق