الموسوعة الحديثية


- أنَّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ منهم [أي حَديثَ: كَتَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى كِسْرى وقَيصَرَ والنَّجاشيِّ: أمَّا بَعدُ،{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، قال سَعيدُ بنُ المُسَيَّبِ: فمَزَّقَ كِسرى الكِتابَ، ولم يَنظُرْ فيه، قال نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مُزِّقَ ومُزِّقتْ أُمَّتُه، فأمَّا النَّجاشيُّ فآمَنَ، وآمَنَ مَن كان عِندَه، وأرسَلَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُهديه حُلَّةً، فقال رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اترُكوه ما تَرَكَكم. وأمَّا قَيصَرُ ؛ فقَرأ كِتابَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هذا كِتابٌ لم أسمَعْ به بَعدَ سُلَيمانَ النَّبيِّ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30]، ثم أرسَلَ إلى أبي سُفيانَ والمُغيرةِ بنِ شُعبةَ، وكانا تاجِرَيْنِ بأرضِه، فسألَهما عن بَعضِ شأنِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وسألَهما: مَن تَبِعَه؟ فقالا: تَبِعَه النِّساءُ وضَعَفةُ الناسِ، فقال: أرأيتُما الذين يَدخُلونَ معه يَرجِعونَ؟ قالا: لا. قال: هو نَبيٌّ، لَيَملِكَنَّ ما تَحتَ قَدَمَيَّ، لو كُنتُ عِندَه لَقَبَّلتُ قَدَمَيْه].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري الصفحة أو الرقم : 1/73
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (37782) بلفظه، والقاسم بن عبيد في ((الأموال)) (59)، وسعيد بن منصور (2480) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الدعاء على المشركين هبة وهدية - قبول الهدية إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام جهاد - الدعوة قبل القتال مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف ابن أبي شيبة (20/ 283)
37782- حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، قال : سمعت سعيد بن المسيب ، يقول : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي : أما بعد ، {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ، ألا نعبد إلا الله ، ولا نشرك به شيئا ، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}. قال سعيد بن المسيب : فمزق كسرى الكتاب ولم ينظر فيه ، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : مزق ومزقت أمته ، فأما النجاشي فآمن ، وآمن من كان عنده ، وأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهديه حلة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتركوه ما ترككم. وأما قيصر ؛ فقرأ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هذا كتاب لم أسمع به بعد سليمان النبي : {بسم الله الرحمن الرحيم} ، ثم أرسل إلى أبي سفيان والمغيرة بن شعبة ، وكانا تاجرين بأرضه ، فسألهما عن بعض شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسألهما من تبعه ، فقالا : تبعه النساء وضعفة الناس ، فقال : أرأيتما الذين يدخلون معه يرجعون ؟ قالا : لا ، قال : هو نبي ، ليملكن ما تحت قدمي ، لو كنت عنده لقبلت قدميه

الأموال للقاسم بن سلام (ص: 31)
59 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي كتابا واحدا: " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي، أما بعد {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} [آل عمران: 64] " فأما كسرى فمزق كتابه ولم ينظر فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مزق ومزقت أمته ، وأما قيصر، فقال: إن هذا كتاب لم أره بعد سليمان، بسم الله الرحمن الرحيم، فأرسل إلى أبي سفيان بن حرب وإلى المغيرة بن شعبة - وكانا تاجرين بالشام فسألهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: بأبي، لو كنت عنده لغسلت قدميه، ليملكن ما تحت قدمي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن له مدة ، وأما النجاشي فآمن - أو قال: فأسلم - وآمن من كان عنده من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكسوة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، اتركوه ما ترككم قال أبو عبيد: وقوله: وآمن من عنده من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الأمان، يعني من عند النجاشي

سنن سعيد بن منصور (2/ 226)
2480 - حدثنا سعيد قال: نا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من محمد رسول الله، إلى قيصر أن {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} [آل عمران: 64] إلى قوله {مسلمون} [آل عمران: 64] " وكتب إلى كسرى والنجاشي بهذه الآية، فأما كسرى، فمزق كتاب الله، ولم ينظر فيه، فقال: مزق ومزقت أمته وأما قيصر فلما قرأ كتاب - يعني رسول الله - قال: هذا كتاب لم أسمعه بعد سليمان النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا أبا سفيان، والمغيرة بن شعبة، وكانا تاجرين هناك، فسألهما عن بعض شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال: بأبي وأمي ليملكن ما تحت قدمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لهم ملة ، وأما النجاشي، فأمر من كان عنده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه بكتابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتركوهم ما ترككم