الموسوعة الحديثية


- أرسَلَ إليَّ أبو بَكرٍ مَقتَلَ اليَمامةِ، فإذا عُمَرُ عندَه جالسٌ، قال أبو بَكرٍ: يا زَيدُ بنَ ثابتٍ، إنَّكَ غُلامٌ شابٌّ عاقلٌ، لا نتَّهِمُكَ، قد كُنْتَ تَكتُبُ الوَحيَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتتَبَّعِ القُرآنَ، فاجمَعْه، قال زَيدٌ: فواللهِ لو كَلَّفوني نَقلَ جَبلٍ منَ الجبالِ، ما كان أثقَلَ عليَّ ممَّا أمَرَني به من جَمعِ القُرآنِ، فقُلْتُ: أتَفعَلانِ شيئًا لم يَفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: هو واللهِ خَيرٌ، فلم يَزَلْ أبو بَكرٍ يُراجِعُني حتى شرَحَ اللهُ صَدْري بالذي شَرَحَ له صَدرَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ رضيَ اللهُ عنهما.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 21644
التخريج : أخرجه البخاري (4679)، والترمذي (3103)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7995) مطولاً، وأحمد (21644) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - جمع القرآن مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - زيد بن ثابت مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 71)
4679- حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني ابن السباق ((أن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وكان ممن يكتب الوحي، قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر، قال زيد بن ثابت: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت: فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب، وصدور الرجال، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم} إلى آخرهما. وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر)). تابعه عثمان بن عمر، والليث،عن يونس، عن ابن شهاب، وقال الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، وقال: مع أبي خزيمة الأنصاري، وقال موسى، عن إبراهيم: حدثنا ابن شهاب: مع أبي خزيمة، وتابعه يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه. وقال أبو ثابت: حدثنا إبراهيم، وقال: مع خزيمة، أو أبي خزيمة

[سنن الترمذي] (5/ 283)
‌3103- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت، حدثه قال: (( بعث إلي أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال: إن عمر بن الخطاب قد أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني لأخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قال أبو بكر لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر، ورأيت فيه الذي رأى))، قال زيد: (( قال أبو بكر: إنك شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فتتبع القرآن))، قال: ((فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك))، قال: (( قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك أبو بكر وعمر حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدرهما: صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف- يعني الحجارة الرقاق وصدور الرجال، فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم))}: ((هذا حديث حسن صحيح))

[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 7)
7995- أخبرنا الهيثم بن أيوب قال حدثني إبراهيم يعني بن سعد قال ثنا بن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فأتيته وعنده عمر فقال إن عمر أتاني فقال إن القتل استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن فقلت كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ثم قال إنك غلام شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه و سلم فتتبع القرآن فاجمعه فقلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر هو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر والله لو كلفاني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من الذي كلفاني ثم تتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع والصحف وصدور الرجال

[مسند أحمد] (35/ 506)
21644- حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت، قال: ((أرسل إلي أبو بكر مقتل اليمامة، فإذا عمر عنده جالس، قال أبو بكر: يا زيد بن ثابت، إنك غلام شاب عاقل، لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن، فاجمعه)). قال زيد: ((فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال، ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، فقلت: أتفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري بالذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما))