الموسوعة الحديثية


- لَمَّا قَضى سَعدٌ في بَني قُرَيظةَ، ثُمَّ رجَعَ، انفجَرَ جُرحُه، فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاه، فوَضَعَ رَأْسَه في حِجرِه، وسُجِّيَ بثَوبٍ أبيَضَ، وكان رَجُلًا أبيَضَ جَسيمًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ إنَّ سَعدًا قد جاهَدَ في سَبيلِكَ، وصَدَّقَ رسولَكَ، وقَضى الذي عليه،  فتَقبَّلْ رُوحَه بخَيرِ ما تَقبَّلتَ به رُوحًا. فلمَّا سمِعَ سَعدٌ كَلامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتَحَ عَينَيْه، ثُمَّ قال: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، إنِّي أشهَدُ أنَّكَ رسولُ اللهِ. وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهلِ البَيتِ: استأذَنَ  اللهَ مِن ملائكتِه  عَددُكم في البَيتِ ليَشهَدوا وَفاةَ سَعدٍ. قال: وأُمُّه تَبكي، وتَقولُ: وَيلَ أُمِّكَ سَعدَا... حَزامةً وجِدَّا فقيلَ لها: أتقولينَ الشِّعرَ على سَعدٍ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوها؛ فغَيرُها مِن الشُّعَراءِ أكذَبُ.
خلاصة حكم المحدث : معضل لأنه مرسل، وفيه من لم يسم على التوالي.
الراوي : رجل من الأنصار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/286
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى))، واللفظ له، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (1499)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - البكاء على الميت جنائز وموت - تسجية الميت مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل الأنصار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى - ط دار صادر (3/ 427)
: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن رجل من الأنصار قال: لما قضى سعد في بني قريظة ثم رجع انفجر جرحه، فبلغ ذلك النبي، صلى الله عليه وسلم، فأتاه فأخذ رأسه فوضعه في حجره وسجي بثوب أبيض إذا مد على وجهه خرجت رجلاه، وكان رجلا أبيض جسيما، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ‌اللهم ‌إن ‌سعدا ‌قد ‌جاهد ‌في ‌سبيلك وصدق رسولك وقضى الذي عليه فتقبل روحه بخير ما تقبلت به روحا. فلما سمع سعد كلام رسول الله فتح عينيه ثم قال: السلام عليك يا رسول الله، أما إني أشهد أنك رسول الله. فلما رأى أهل سعد أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد وضع رأسه في حجره ذعروا من ذلك فذكر ذلك لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن أهل سعد لما رأوك وضعت رأسه في حجرك ذعروا من ذلك، فقال: استأذن الله من ملائكته عددكم في البيت ليشهدوا وفاة سعد. قال: وأمه تبكي وهي تقول: ويل أمك سعدا … حزامة وجدا فقيل لها: أتقولين الشعر على سعد؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: دعوها فغيرها من الشعراء أكذب

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 823)
: 1499 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن رجل من الأنصار قال: لما قضى سعد بن معاذ في بني قريظة رجع فانفجرت يده دما، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل في نفر معه، فدخل عليه، فجعل رأسه في حجره، فقال: ‌اللهم ‌إن ‌سعدا ‌قد ‌جاهد ‌في ‌سبيلك، وصدق رسلك وقضى الذي عليه، فاقبل روحه بخير ما تقبلت به الأرواح