الموسوعة الحديثية


- خرجتُ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه ومعنا عبدُ اللهِ بنِ العباسِ فلمَّا صرْنا إلى بعضِ حيطانِ الأنصارِ وجدنا عمرَ بنَ الخطابِ جالسًا ينكثُ في الأرضِ فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ يا أميرَ المؤمنينَ ما الذي أجْلسَك وحْدك هاهنا قال لأمْرٍ أهمَّني قال عليٌّ أفتريدُ أحدَنا قال عمرُ إن كان فعبدُ اللهِ قال فتخلَّف معه عبدُ اللهِ بن العباسِ ثم لحِق بنا فقال له عليٌّ ما وراءَك قال يا أبا الحسنِ أعجوبةٌ من عجائبِ أميرِ المؤمنينَ أُخبرُك بها واكْتمْ عليَّ قال فهلُمَّ قال لما وليت قال عمرُ وهو ينظرُ إلى أثرِك وحُسْنِ مشْيَتِك آهٍ آهٍ آهٍ فقلتُ مما تتأوه يا أميرَ المؤمنينَ قال من أحدِ أصحابِك يا ابنَ عباسٍ وقد أُعطيَ له ما لم يعطِه أحدُ من آلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولولا ثلاثٌ هنَّ فيه ما كان لهذا الأمرِ أحدٌ سواه قلتُ ما هنَّ يا أميرَ المؤمنينَ قال كثرةُ دعابتِه وبغضُ قريشٍ له وصِغَرُ سِنِّه قال فما رددتُ عليه قال داخلني ما يداخلُ ابنُ العمِّ لابنِ عمِّه فقلتُ يا أميرَ المؤمنينَ أما كثرةُ دعابتِه فقد كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُداعبُ ولا يقولُ إلا حقًّا وأين أنت من حيث كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ونحن حولَه صبيانٌ وكهولٌ وشيوخٌ وشبَّانٌ فيقولُ للصبيِّ ما سناي سناي ولكلِّ ما يعلمُه أنه يشتملُ على قلبِه وأما بُغضُ قريشٍ له فواللهِ ما يُبالي ببغضِهم له بعدَ أن جاهدَهم في اللهِ حتى أظهرَ اللهُ دينَه فقصم أقرانَها وكسر آلهتَها وأكثرَ نساءَها في اللهِ لامَه من لامَه وأما صِغَرُ سِنِّه فقد علمتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حين أنزل على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَرَاءَةٌ من اللهِ ورَسُولِهِ فوجَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صاحبَك لنبيِّه لِيُبلِّغْ عنه فأمره اللهُ أن لا يُبلِّغْ عنه إلا رجلٌ من أهلِه فوجَّهَه به فهل اسْتصغرَ اللهُ سِنَّه قال فقال عمرُ لابنِ عباسٍ أمْسكْ عليَّ فاكتمْ فإنْ سمعتَها من غيرِك لم أنمْ بين لابتيها
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط روى عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا لا يحل الاحتجاج به فهو كذاب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : نسخة نبيط الصفحة أو الرقم : 45
التخريج : لم أقف عليه إلا عند الذهبي في نسخة نبيط
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين تفسير آيات - سورة التوبة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


نسخة نبيط بن شريط (ص125)
: 40- (368) وبه [[ أخبرتنا ست العراق بنت أحمد بن محمد بن محمد بن حسين البالسية سماعا في سنة 866 قالت: أنا أبو هريرة عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي في مائة أنا أيوب الحكال أنا عبد الله بن بركات الخشوعي. وأخبرنا النظام بن مفلح شفاها أنا المحدث الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي شفاها أنا جدي أبا العباس أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم سماعا أنا أبو محمد عبد الله بن بركات الخشوعي أنا أب والفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم 21 محرم سنة 483 قال: قرئ على أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد وأنا أسمع في يوم الجمعة 21 شعبان سنة 414 بأصبهان: أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى الحافظ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان المصري المعروف باللكي بالبصرة في نهر دبيس قراءة عليه في صفر سنة 347 فأقر به، حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط أبو جعفر الأشجعي بمصر سنة 272: حدثني أبي إسحاق بن إبراهيم بن نبيط، حدثني أبي إبراهيم بن نبيط، عن جده نبيط بن شريط]] عن جده قال: " ‌خرجت ‌مع ‌علي ‌بن ‌أبي ‌طالب رضي الله عنه، ومعنا عبد الله بن العباس، فلما صرنا إلى بعض حيطان الأنصار، وجدنا عمر جالسا ينكت في الأرض، فقال علي بن أبي طالب: يا أمير المؤمنين، ما الذي أجلسك وحدك ها هنا؟ قال: لأمر همني، قال علي: أفتريد أحدنا؟ قال عمر: إن كان فعبد الله، قال: فتخلف معه عبد الله بن العباس، ثم لحق بنا، فقال له علي: ما وراءك؟ قال: يا أبا الحسن أعجوبة من عجائب أمير المؤمنين، أخبرك بها، وأكتم علي قال: فهلم. قال: لما وليت، قال عمر: وهو ينظر إلى أثرك وحسن مشيتك: آه آه آه. فقلت: مما تأوه يا أمير المؤمنين؟ قال: من أجل صاحبك يا ابن عباس، وقد أعطي له ما لم يعطه أحد من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا ثلاث هن فيه ما كان لهذا الأمر أحد سواه، قلت: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: كثرة دعابته، وبغض قريش له، وصغر سنه. قال: فما رددت عليه. قال: داخلني ما يداخل ابن العم لابن عمه. فقلت يا أمير المؤمنين أما كثرة دعابته، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب ولا يقول إلا حقا، وأين أنت حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، ونحن حوله صبيان وكهول وشيوخ وشبان فيقول للصبي: ما سناي سناي. ولكل ما يعلمه أنه يشتمل على قلبه، وأما بغض قريش له فوالله ما يبالي ببغضهم له، بعد أن جاهدهم في الله حتى أظهر الله دينه، فقصم أقرانها وكسر آلهتها، وأثكل نساءها في الله لامه من لامه، وأما صغر سنه فقد علمت أن الله عز وجل حين أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم براءة من الله ورسوله فوجه النبي صلى الله عليه وسلم صاحبك رحمه الله ليبلغ عنه، فأمره الله أن لا يبلغ عنه إلا رجل من أهله فوجهه به، فهل استصغر الله سنه، قال: فقال عمر: لابن عباس: أمسك علي فاكتم، فإن سمعتها من غيرك لم أنم بين لابتيها.