الموسوعة الحديثية


- مَن دخلَ دارَ حَكيمِ بنِ حزامٍ فَهوَ آمِنٌ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : العراقي | المصدر : طرح التثريب الصفحة أو الرقم : 1/43
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6687) مطولًا وفيه هذا اللفظ، والطبراني (7263) (8/ 6) في أثناء حديث طويل، وأصل الحديث في البخاري (4280)، في حديث طويل وليس به هذه الفقرة.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان مغازي - فتح مكة مناقب وفضائل - حكيم بن حزام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى بالحواشي ط الخانجي (6/ 9)
6687- قال: أَخبَرنا يزيد بن هارون, قال: أَخبَرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يوم فتح مكة: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن.

 [المعجم الكبير – للطبراني] (8/ 6)
7263 - حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا من: المهاجرين، والأنصار، وغفار، وأسلم، ومزينة، وجهينة، وبني سليم، وقادوا الخيول حتى نزلوا بمر الظهران، ولم تعلم بهم قريش، فبعثوا بأبي سفيان، وحكيم بن حزام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: خذوا لنا منه جوارا، أو آذنوه بالحرب، فخرج أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، فلقيا بديل بن ورقاء، فاستصحباه حتى إذا كانوا بالأراك من مكة، وذلك عشاء رأوا الفساطيط والعسكر، وسمعوا صهيل الخيل، فراعهم ذلك، وفزعوا منه، وقالوا: هؤلاء بنو كعب جاشتها الحرب، قال بديل: هؤلاء أكثر من بني كعب، ما بلغ تأليبها هذا، أفتنتجع هوازن أرضنا؟ والله ما نعرف هذا أيضا، إن هذا ل‍مثل حاج الناس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث بين يديه خيلا يقبض العيون، وخزاعة على الطريق لا يتركون أحدا يمضي، فلما دخل أبو سفيان وأصحابه عسكر المسلمين أخذتهم الخيل تحت الليل، وأتوا بهم خائفين للقتل فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى أبي سفيان، فوجأ عنقه، والتزمه القوم، وخرجوا به ليدخلوا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحبسه الحرس أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاف القتل، وكان العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه خالصه له في الجاهلية، فنادى بأعلى صوته: ألا تأموا بي إلى عباس، فأتاه ودفع عنه، وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبضه إليه، ومشى في القوم مكانه، فركب به عباس تحت الليل، فسار به في عسكر القوم حتى أبصروه أجمع، وكان عمر رضي الله عنه قد قال لأبي سفيان حين وجأ عنقه: والله لا تدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تموت، فاستغاث بعباس، فقال: إني مقتول فمنعه من الناس أن ينتهبوه، فلما رأى كثرة الجيش وطاعتهم قال: لم أر كالليلة جمعا لقوم فخلصه عباس من أيديهم، وقال: إنك مقتول إن لم تسلم وتشهد أن محمدا رسول الله، فجعل يريد أن يقول الذي يأمره عباس به، ولا ينطلق لسانه، فبات مع عباس، وأما حكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلما وجعل يستخبرهما على أهل مكة، فلما نودي لصلاة الصبح تخشخش القوم، ففزع أبو سفيان فقال: يا عباس، ماذا تريدون؟ قال: هم المسلمون تيسروا لحضور النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج به عباس، فلما أبصرهم أبو سفيان يمرون إلى الصلاة في صلاتهم يركعون ويسجدون إذا سجد، قال: يا عباس، أما يأمرهم بشيء إلا فعلوه؟ ‍ فقال عباس: لو نهاهم عن الطعام والشراب لأطاعوه. فقال: يا عباس، فكلمه في قومك هل عنده من عفو عنهم؟ فانطلق عباس بأبي سفيان، حتى أدخله على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عباس: يا رسول الله، هذا أبو سفيان فقال أبو سفيان: يا محمد، إني قد استنصرت إلهي، واستنصرت إلهك فوالله، ما لقيتك من مرة إلا ظهرت علي، فلو كان إلهي محقا، وإلهك مبطلا لظهرت عليك، فشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. فقال عباس: يا رسول الله، إني أحب أن تأذن لي إلى قومك، فأنذرهم ما نزل، وأدعوهم إلى الله وإلى رسوله، فأذن له. فقال عباس: كيف أقول لهم يا رسول الله بين لي من ذلك أمانا يطمئنون إليه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقول لهم: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وشهد أن محمدا رسول الله، وكف يده فهو آمن، ومن جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن قال عباس: يا رسول الله، أبو سفيان ابن عمنا، وأحب أن يرجع معي، ولو أخصصته بمعروف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن فجعل أبو سفيان يستفقهه، ودار أبي سفيان بأعلا مكة، وقال: من دخل دار حكيم بن حزام، وكف يده فهو آمن ودار حكيم بن حزام بأسفل مكة.

[صحيح البخاري] (5/ 146)
4280 - حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، قال: لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فبلغ ذلك قريشا، خرج أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران، فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة، فقال أبو سفيان: ما هذه، لكأنها نيران عرفة؟ فقال بديل بن ورقاء: نيران بني عمرو، فقال أبو سفيان: عمرو أقل من ذلك، فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركوهم فأخذوهم، فأتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم أبو سفيان، فلما سار قال للعباس: احبس أبا سفيان عند حطم الخيل، حتى ينظر إلى المسلمين. فحبسه العباس، فجعلت القبائل تمر مع النبي صلى الله عليه وسلم، تمر كتيبة كتيبة على أبي سفيان، فمرت كتيبة، قال: يا عباس من هذه؟ قال: هذه غفار، قال: ما لي ولغفار، ثم مرت جهينة، قال مثل ذلك، ثم مرت سعد بن هذيم فقال مثل ذلك، ومرت سليم، فقال مثل ذلك، حتى أقبلت كتيبة لم ير مثلها، قال: من هذه؟ قال: هؤلاء الأنصار، عليهم سعد بن عبادة معه الراية، فقال سعد بن عبادة: يا أبا سفيان، اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الكعبة، فقال أبو سفيان: يا عباس حبذا يوم الذمار، ثم جاءت كتيبة، وهي أقل الكتائب، فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وراية النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبير بن العوام، فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان قال: ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟ قال: ما قال؟ قال: كذا وكذا، فقال: كذب سعد، ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة، ويوم تكسى فيه الكعبة قال: وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركز رايته بالحجون قال عروة، وأخبرني نافع بن جبير بن مطعم، قال: سمعت العباس، يقول للزبير بن العوام: يا أبا عبد الله ها هنا أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركز الراية، قال: " وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة من كداء، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم من كدا، فقتل من خيل خالد بن الوليد رضي الله عنه يومئذ رجلان: حبيش بن الأشعر، وكرز بن جابر الفهري.