الموسوعة الحديثية


- لَمَّا حضَر أبا طالبٍ الوفاةُ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد عندَه أبا جَهلٍ وعبدَ اللهِ بنَ أبي أُميَّةَ بنِ المُغيرةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا عمِّ قُلْ : لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدْ لكَ بها عندَ اللهِ ) قال أبو جَهلٍ وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ : يا أبا طالبٍ أترغَبُ عن ملَّةِ عبدِ المُطَّلبِ ؟ قال : فلَمْ يزَلِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعرِضُها عليه ويُعيدُ له تلكَ المَقالةَ حتَّى قال أبو طالبٍ آخَرَ ما كلَّمهم : هو على ملَّةِ عبدِ المُطَّلبِ وأبى أنْ يقولَ : لا إلهَ إلَّا اللهُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لَأستغفِرَنَّ لكَ ما لَمْ أُنْهَ عنكَ ) فأنزَل اللهُ {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113] وأُنزِلَت في أبي طالبٍ : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، على شرط مسلم
الراوي : المسيب بن حزن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 982
التخريج : أخرجه ابن حبان (982)، ومسلم (24)، واللفظ لهما، والبخاري (4772)، والنسائي (2035)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي قرآن - أسباب النزول فضائل سور وآيات - سورة التوبة فضائل سور وآيات - سورة القصص
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (3/ 262)
: 982 - أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضر أبا طالب الوفاة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عم، قل: لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله ، قال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا ‌أبا ‌طالب ‌أترغب ‌عن ‌ملة ‌عبد ‌المطلب؟، قال: فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} [التوبة: 113] ، وأنزلت في أبي طالب: {إنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء، وهو أعلم بالمهتدين} [القصص: 56]

[صحيح مسلم] (1/ 54 )
: 39 - (24) وحدثني حرملة بن يحيي التجيبي. أخبرنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب. قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه؛ قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة. جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا عم! قل: لا إله إلا الله. كلمة أشهد لك بها عند الله" فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا ‌أبا ‌طالب! ‌أترغب ‌عن ‌ملة ‌عبد ‌المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب. وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما والله! لأستغفرن لك ما لم أنه عنك" فأنزل الله عز وجل: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} [9 / التوبة / الآية 113]. وأنزل الله تعالى في أبي طالب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}. [28 /القصص/ آية 56]

[صحيح البخاري] (6/ 112)
: 4772 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال: أي عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: ‌أترغب ‌عن ‌ملة ‌عبد ‌المطلب، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيدانه بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فأنزل الله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}

سنن النسائي (4/ 142)
: 2035 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد - وهو ابن ثور - عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال: "أي عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل" فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزالا يكلمانه حتى كان آخر شيء كلمهم به: على ملة عبد المطلب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك" فنزلت: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [التوبة: 113]، ونزلت: {إنك لا تهدي من أحببت} [القصص: 56]