الموسوعة الحديثية


- جُمِعَ أهلُ المَدينةِ قَبلَ أنْ يَقدَمَها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَبلَ أنْ يَنزِلَ الجُمُعةُ، قالتِ الأنصارُ: إنَّ لِليَهودِ يَومًا يَجتَمِعونَ فيه كُلَّ سَبعةِ أيَّامٍ، ولِلنَّصارى مِثلُ ذلك، فهَلُمَّ فلنَجعَلْ يَومًا نَجتَمِعُ فيه، فنَذكُرُ اللهَ تَعالى ونُصَلِّي ونَشكُرُه، فجَعَلوه يَومَ العُروبةِ، واجتَمعوا فيه إلى أسعَدَ بنِ زُرارةَ، فصَلَّى بهم. الحَديثَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح مرسلًا
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري الصفحة أو الرقم : 2/156
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (5144)، والثعلبي في ((تفسيره)) (9/ 309) باختلاف يسير، وعبد الله بن أحمد في ((مسائله)) كما في ((تفسير ابن رجب)) (2/ 440) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جمعة - فرض الجمعة أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى

أصول الحديث:


مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 159)
5144 - أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: " جمع أهل المدينة قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن تنزل الجمعة وهم الذين سموها الجمعة، فقالت الأنصار لليهود: يوم يجتمعون فيه كل سبعة أيام، وللنصارى أيضا مثل ذلك، فهلم فلنجعل يوما نجتمع ونذكر الله ونصلي ونشكره فيه، أو كما قالوا: فقالوا: يوم السبت لليهود، ويوم الأحد للنصارى، فاجعلوه يوم العروبة، وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة، فاجتمعوا إلى أسعد بن زرارة فصلى بهم، يومئذ وذكرهم فسموه الجمعة، حتى اجتمعوا إليه، فذبح أسعد بن زرارة لهم شاة فتغدوا وتعشوا من شاة واحدة، وذلك لقلتهم "، فأنزل الله في ذلك بعد ذلك: {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} [[الجمعة: 9]]

تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (9/ 309)
أخبرني الحسين قال: حدثنا ابن حمدان قال: حدثنا إبراهيم بن سهلويه قال: حدثنا سلمة ابن شيب قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقبل أن ينزل الجمعة وهم الذين سموها الجمعة، قالت الأنصار: لليهود يوم يجمعون فيه كل سبعة أيام وللنصارى يوم أيضا مثل ذلك، فهلموا فلنجعل يوما يجمع فيه فيذكر الله عز وجل ونصلي ونشكره- أو كما قالوا-. فقالوا: يوم السبت لليهود ويوم الأحد للنصارى فاجعلوه يوم العروبة، وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة واجتمعوا الى أسعد بن زرارة فصلى بهم يومئذ ركعتين وذكرهم فسموه يوم الجمعة حين اجتمعوا إليه فذبح لهم أسعد بن زرارة شاة فتغدوا وتعشوا من شاة واحده وذلك لقلتهم، فأنزل الله سبحانه في ذلك بعد إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة الآية، فهذه أول جمعة جمعت في الإسلام.

تفسير ابن رجب الحنبلي (2/ 440)
قال عبد الله ابن الإمام أحمد في "مسائله ": ثنا أبي: ثنا إسماعيل - هو: ابن علية -: ثنا أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: نبئت أن الأنصار قبل قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم المدينة قالوا: لو نظرنا يوما فاجتمعنا فيه، فذكرنا هذا الأمر الذي أنعم الله علينا به، فقالوا: يوم السبت، ثم قالوا: لا نجامع اليهود في يومهم. قالوا: يوم الأحد، قالوا: لا نجامع النصارى في يومهم. قالوا: فيوم العروبة. قال: وكانوا يسمون يوم الجمعة: يوم العروبة فاجتمعوا في بيت أبي أمامة أسعد بن زرارة، فذبحت لهم شاة، فكفتهم.