الموسوعة الحديثية


- أنَّ رجُلًا سبَّ أبا بَكرٍ عندَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ لا يقولُ شيئًا، فلمَّا سكَتَ، ذهَبَ أبو بَكرٍ يَتكلَّمُ، فقام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واتَّبَعَه أبو بَكرٍ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، كان يَسُبُّني، وأنتَ جالسٌ، فلمَّا ذهبْتُ أتكلَّمُ، قُمْتَ. قال: إنَّ المَلَكَ كان يرُدُّ عنكَ، فلمَّا تَكلَّمتَ، ذهبَ المَلَكُ، ووقَعَ الشيطانُ، وكَرِهتُ أنْ أجلِسَ يا أبا بَكرٍ، ثلاثٌ كُلُّهنَّ حقٌّ: ليس عبدٌ يُظلَمُ بمَظلَمةٍ، فيُغْضي عنها إلَّا أعَزَّ اللهُ بها نَصْرَه، وليس عبدٌ يَفتَحُ بابَ مَسألةٍ يَبْتَغي بها كَثرةً إلَّا زادَه بها قِلَّةً، وليس عبدٌ يَفتَحُ بابَ عَطيَّةٍ يَبْتَغي بها وَجهَ اللهِ أو صِلةً إلَّا زادَه اللهُ به كَثرةً.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم : 3586
التخريج : أخرجه أحمد (9624)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7239)، والخطيب البغدادي في ((الأسماء المبهمة)) (3/ 164).
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم صدقة - تحريم السؤال لغير حاجة مظالم - الانتصار من الظالم
| شرح الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (15/ 390 ط الرسالة)
: 9624 - حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة: أن رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم، فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقه أبو بكر، فقال: يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت! قال: " إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله، وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان ". ثم قال: " يا أبا بكر، ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل، إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة، إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل ‌باب ‌مسألة، ‌يريد ‌بها ‌كثرة، ‌إلا ‌زاده الله عز وجل بها قلة "

[المعجم الأوسط للطبراني] (7/ 189)
: 7239 - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا القاسم بن دينار، نا حسين بن علي الجعفي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا ابن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن رجلا كان يسب أبا بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر ساكت، فلما سكت الرجل رد أبو بكر كلمة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم واتبعه أبو بكر، فقال: يا رسول الله، يسبني وأنت قاعد، فلما رددت، أو انتصرت، أو نحو هذا، قمت؟ قال: إنه كان ملك يرد عليه، ويقول: كذبت، فلما تكلمت وقع الشيطان، فكرهت أن أجلس. ثلاث يا أبا بكر كلهن حق: ليس عبد يظلم بمظلمة فيغضي ابتغاء وجه الله، إلا أعز الله بها نصرة، وليس عبد يفتح باب عطية، يبتغي وجه الله، أو صلة إلا زاده الله بها كثرة، ‌وليس ‌عبد ‌يفتح ‌باب ‌مسألة ‌يبتغي ‌بها ‌كثرة، إلا زاده الله بها قلة لم يرو هذا الحديث عن علي بن زيد إلا سفيان بن عيينة، ولا رواه عن سفيان إلا حسين الجعفي، تفرد به: القاسم بن دينار ورواه الناس عن سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فإن كان حسين الجعفي حفظه، فهو غريب من حديث علي بن زيد، عن ابن المسيب "

[الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة] (3/ 164)
: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقري قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: حدثنا معاذ بن المثنى قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن محمد بن عجلان قال: حدثني سعيد ابن أبي سعيد عن أبي هريرة: أن رجلا كان يشتم أبا بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم - جالس {فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعجب ويبتسم، فلما أكثر رد عليه أبو بكر قوله، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقام، فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله - كان يشتمني وأنت تبتسم، فلما رددت عليه بعض قوله قمت} فقال: " إنه كان معك ملك يرد عنك {فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، ولم أكن لأقعد مع الشيطان} " ثم قال " لتعلمن يا أبا بكر ثلاثا كلهن حق: ما من عبد ظلم مظلمة فيغضي عنها لله تعالى إلا أعز الله بها نصره، ولا يفتح رجل ‌باب ‌مسألة ‌يريد ‌بها ‌كثرة ‌إلا ‌زاده الله بها قلة، وما فتح رجل باب عطية لصلة أو هدية إلا زاده الله تعالى بها كثرة! ".