الموسوعة الحديثية


- خرجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ، وخرَجَ معَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في أشياخٍ مِن قُرَيشٍ، فلمَّا أشْرَفوا على الرَّاهبِ هبَطوا ، فحلُّوا رِحالَهم ، فخَرَجَ إليْهمُ الرَّاهبُ ، وَكانوا قبْلَ ذلِكَ يَمُرُّونَ بهِ فلا يَخرُجُ إليْهم ولا يَلتَفِتُ، فخرَجَ إليهم فجَعَلَ يَتخلَّلُهمُ حتَّى أخَذَ بيَدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقالَ: هذا سيِّدُ العالَمينَ، هذا رَسولُ ربِّ العالَمينَ، هذا يَبعثُهُ اللهُ رَحمةً للعالَمينَ. فقالَ لَهُ أشياخُ قُرَيشٍ: ما عِلمُكَ؟ فقالَ: إنَّكم حينَ أشْرَفْتُم مِنَ العَقبةِ لم يَبْقَ شَجرٌ ولا حَجرٌ إلَّا خَرَّ ساجِدًا، ولا يَسجُدْنَ إلَّا لِنَبيٍّ، وأنا أعْرِفُهُ بخاتمِ النُّبوَّةِ... فذكَرَ الحديثَ. وفي آخِرِه: ثمَّ قال: أَنْشُدُكُم اللهَ، أيُّكم وليُّهُ؟ قالوا: أبو طالبٍ، فلَم يَزَلْ يُناشِدُه حتَّى ردَّ أبو طالبٍ، وبَعَثَ معَهُ أبو بَكرٍ بِلالًا، وزوَّدَهُ الرَّاهبُ مِنَ الكَعْكِ والزَّيتِ.

أصول الحديث:


سنن الترمذي ت شاكر (5/ 590)
3620 - حدثنا الفضل بن سهل أبو العباس الأعرج البغدادي قال: حدثنا عبد الرحمن بن غزوان قال: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت. قال: " فهم يحلون رحالهم، فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين "، فقال له أشياخ من قريش: ما علمك، فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، ثم رجع فصنع لهم طعاما، فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل، قال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه، قال: فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم، فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فيقتلونه، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا، إن هذا النبي خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس وإنا قد أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا، فقال: هل خلفكم أحد هو خير منكم؟ قالوا: إنما أخبرنا خبره بطريقك هذا. قال: أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا: لا، قال: فبايعوه وأقاموا معه قال: أنشدكم بالله أيكم وليه؟ قالوا: أبو طالب، فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت ": هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

مسند البزار (معتمد)
(8/ 97) 3096- أخبرنا الفضل بن سهل ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن غزوان ، قال : أخبرنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، عن أبيه ، رضي الله عنه ، قال : خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه النبي الله صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش ، فلما أشرفوا على الراهب ، هبطوا فخلفوا رحالهم ، فخرج إليهم الراهب ، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت إلى أحد منهم ، فجاء فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا ابتعثه الله رحمة للعالمين ، فقال له الأشياخ من قريش : ما علمك ؟ قال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم تبق شجرة ولا حجر إلا سجد ، ولا يسجد ذلك إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل عن غضروف كتفه مثل التفاحة ، ثم رجع فصنع لهم طعاما ، فلما أتاهم به قال : أرسلوا إليه وكان في رعية الإبل ، فأقبل وعليه غمامة تظله ، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة ، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 672)
4229 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا قراد أبو نوح، أنبأ يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبي موسى، قال: " خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحولوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت قال: وهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة العالمين، فقال له أشياخ من قريش: وما علمك بذلك؟ قال: إنكم حين شرفتم من العقبة لم يبق شجر، ولا حجر، إلا خر ساجدا ولا تسجد إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة، أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثم رجع فصنع لهم طعاما ثم أتاهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رعية الإبل قال: أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله قال: انظروا إليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه قال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه، فبينما هو قائم عليه وهو يناشدهم أن لا تذهبوا به إلى الروم فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه، فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا فإن هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس وإنا بعثنا إلى طريقه هذا، فقال لهم الراهب: هل خلفتم خلفكم أحدا هو خير منكم؟ قالوا: لا، قالوا: إنما أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا، قال: أفرأيتم أمرا أراده الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا: لا، قال: فبايعوه فبايعوه وأقاموا معه قال: فأتاهم الراهب فقال: أنشدكم الله أيكم وليه؟ قال أبو طالب: فلم يزل يناشده حتى رده وبعث معه أبو بكر، بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه